٭ كعادته لم يتوانَ الجيش الاسرائيلي بطرق باب العائلة عند منتصف الليل ليطلب طفلاً للمثول أمام التنسيق الأمني والارتباط.. مشهد يتكرر يومياً حتى كاد أن يكون عادة ثابتة لا يخلو منها بيت فلسطيني وليس بالضرورة أن يكون المطلوب طفلاً أو شاباً أو شيخاً فرصاص (الصهاينة) وكلامهم يتساويان في الكمية والشكل واللون كما يتساوى الضرب تماماً بلا رحمة... ٭٭ أكدت العائلة ان ابنها لم يتعدَ السابعة من عمره ولكن اصرار (المطلوب) أجبر الأسرة للذهاب إلى منظمة انقاذ الطفل الدولية وقبل ان يصدر حديث يتعلق بالطفل عاد الطارق يؤكد ان هناك خطأ في اسم العائلة... ٭ تموت الأسرة الفلسطينية نفسياً ألف مرة في اليوم الواحد فالخوف والهلع (زوار) آخر الليل من مسببات العذاب والوجع اليومي فلا راحة لطفل ولا شيخ ولا امرأة فالجميع أمام الجندي الاسرائيلي (مذنبون) بلا ذنب اقترفوه... فقط لأن الانتماء فلسطيني الهوية والتراب... ٭ غزة تحاصرها اسرائيل بقوة غير آبهة بوجودها الأزلي والتاريخي إذ يكفي انها الصيد الذي تشتهيه اسرائيل بعد أن تدمر آخر فرد فيها بغرض المقاطعة الموجودة والعزل الخارجي ومتاريس الوصول وضرب السفن الصديقة والشقيقة في عرض البحر... ٭ تزيد اسرائيل عنفاً وقسوة وتزيد غزة شموخاً بأبنائها ونسائها الذين حملوا الروح على الكفوف من أجل اعلاء راية فلسطينية حقيقية تظل خفاقة تحمل الوجود الأصلي والحقيقي صاحب الأرض.. تستشيط اسرائيل غضباً يومياً وتحتار في (القوة) الكامنة في دواخل الفلسطينيين ولا تعرف سرها المرتبط بالايمان القوي بالله والأرض والحق... ٭ فلسطين أرض الجمال أضحت أرض الرصاص والمعارك والاغتيالات عبر (طرق العولمة) وتصنت الهواتف لتحديد الهدف في عالم أصبح قرية صغيرة جداً يتحرك فيها (فأر) التكنولوجيا ليوضح أين أنا... ٭ سلسلة من القصص لا تنفصل من بعضها تحكي غدراً وخداعاً لشعب لم يمتلك غير سلاحين أقواهما الايمان بالله وأضعفهما حجارته التي تثير حنقاً عند الاسرائيلي الذي تظهره صور التلفاز يجري بعنف خلف صبية يرمونه ويهربون... ٭ نعيش عالماً تتحرك فيه اسرائيل في مساحات (الاغتصاب) التي مارستها على الأراضي الفلسطينية فظهرت ووضحت بصمات العذاب والسهر عند طرق الأبواب بعد منتصف الليل ولا عزاء لعذر في تلك اللحظة فتمرد الوجود الاسرائيلي يعني (الرضوخ) لقانون (الغاب) المشرَّع و(المبارك) من الرئيس الذي لا يخفى بسمته ونشوة انتصاره عند (اخفاق) الدول العربية والإسلامية والصديقة عن الوصول لغزة المحاصرة... همسة:- أقفل باب الوهم... لأكتب كل السيرة الأولى... وأشتري صمت الحبيبة التي... مهرها شعاع القمر...