طالب وزير الخارجية علي كرتي، برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والعقوبات المفروضة عليه من قبل الولاياتالمتحدة لتطبيع العلاقات بين البلدين. وقال، ان «اميركا تأكد لها تماماً ان حكومة السودان او اي طرف سوداني مسؤول لم يكن طرفاً في يوم من الايام في رعاية ارهاب». ووصف كرتي دور الاتحاد الاوروبي بغير الواضح تجاه السودان. واعتبر الوزير، في حوار مع وكالة السودان للأنباء، ان قفل الحدود بين السودان وليبيا اجراء مؤقت لا علاقة له بأي اعمال سياسية أو بوجود زعيم حركة العدل والمساواة خليل ابراهيم في طرابلس، واضاف «انه اجراء الى حين وضع النقاط الشرطية والجمركية المطلوبة». وبشأن العلاقات السودانية اليوغندية، اوضح كرتي، ان المبعوث اليوغندي الذي زار الخرطوم اخيرا جاء بتوضيحات مقنعة، «وقد تجاوزنا ما شاب العلاقة جراء التصريحات التي صدرت في يوغندا» ، مضيفاً ان السودان سيشارك في القمة الافريقية بكمبالا ولكن لم يتحدد حتى الآن مستوى المشاركة. واكد الوزير، انه لن يحدث تطبيع للعلاقات مع واشنطن طالما ظلت اتهامات دعم الارهاب سيفاً مسلطاً علي السودان. واضاف «لا أعتقد ان هناك حواراً في العلاقات الثنائية ولا جدية في الطرح الاميركي خلال الفترة الماضية» ، وزاد «ما يتم دائماً من طرح من قبل الادارة الاميركية هي اشتراطات ومحاولة للسير في اطار علاقات سياسية لا تتحدث عن مصالح مباشرة ولا عن مستوى علاقات يصل للتطبيع».ووصف العقوبات التي فرضت علي السودان بأنها جائرة تحمل المواطن السودانى جرائها الكثير، مشيراً الى ان هناك مجموعات ممسكة بزمام الامور في الادارة الاميركية ولها القدرة في إبقاء العقوبات على السودان ووضعه فى قائمة الدول الراعية للارهاب. في ذات السياق، طالب كرتي الدول الاوربية بدعم جهود تحقيق السلام وتثبيته في الجنوب ودارفور، ودعم الحكومة المنتخبة من الشعب السوداني.وقال وزير الخارجية، ان دور الاتحاد الاوروبي بالنسبة للسودان غير واضح حالياً، مدللا بانه يطالب السودان ببسط الامن والسلام في دارفور، بينما تستضيف بعض دوله قادة الحركات المتمردة التي ترفض الجلوس للحوار. وقال ان اوروبا تطالب الرئيس البشير ببسط السلام والأمن وتارة تناقض ذلك بتأييدها المحكمة الجنائية الدولية.