مصفاة السودان للذهب.. آمال عريضة تقرير: أبوالقاسم إبراهيم افتتح رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير صباح أمس مصفاة السودان للذهب بطاقة إنتاجية تصل إلى (270) طناً في العام. وأكد وزير المالية والاقتصاد الوطني علي محمود في حفل الافتتاح أن الاقتصاد السوداني بدأ في التعافي يوماً بعد يوم متوقعاً أن يحقق فوائض بنهاية العام 2013م مؤكداً على نجاح البرنامج الثلاثي في عامه الأول بافتتاح عدد من المشروعات الإنتاجية والاقتصادية منها مصنع سكر النيل الأبيض ومصفاة الخرطوم وقطع مراحل متقدمة من تعلية خزان الرصيروص داعياً إلى شكر النعم. ووجه محمود الدعوة للمستثمرين للاستثمار في السودان الذي أصبح منتجاً للذهب والفضة مستشهداً ببيتي الشعر المعروفين (حول الذهب والفضة)، وقال إن وزارته رصدت مبالغ مقدرة لتنفيذ كافة مشاريع وزارة المعادن واستشهد وزير المالية بعدد من الآيات القرآنية الاقتصاية داعياً إلى العبرة والاعتبار مؤكداً تفاؤله الكبير بانطلاقة الاقتصاد السوداني خلال عامين وقال إن المصفاة حققت قيمة مضافة للاقتصاد وساهمت في زيادة الناتج المحلي. وأوضح مدير عام مصفاة السودان للذهب محمد حسن عثمان الزبير أن الطاقة الإنتاجية للمصفاة تبلغ (270) طناً في العام و(900) كيلو ذهب و(200)كيلو للفضة في اليوم مؤكداً أن المصفاة تعتبر ثاني أكبر مصفاة في إفريقيا تنتج ذهباً بدرجة تصفية ونقاء عالية تصل (9،999) في الألف وسبائك بأحجام تبدأ من كيلو جرام إلى (5،12) كيلو وتحويل (10) أطنان من السبائك الكبيرة إلى سبائك صغيرة مشيراً إلى أنها تمثل بنية تحتية لصناعة الذهب السوداني وتصفية الذهب للدول المجاورة بأحدث الطرق صديقة للبيئة تعرف بالطريقة الكيميائية (الماء الملكي) إلى جانب طريقة التحليل الكهربائي للفضة. خارج الحسابات وكشف محافظ البنك المركزي د.محمد خير الزبير أن الكميات التي تم تصديرها من الذهب خلال ال(16) شهراً الماضية بلغت (58) طناً من الذهب الخام حققت عائدات وصلت إلى (2,6)مليارات دولار لم تكن في الحسبان عندما تم وضع الميزانية مؤكداً إسهامها في المحافظة على وفرة السلع الضرورية مشيراً إلى إجمالي المبالغ التي دفعها المركزي للمعدنين التقليديين والتي قال إنها بلغت (10) مليارات من الجنيهات أسهمت في خفض الفقر بصورة ملحوظة. وإبان المحافظ سهولة عمليات تحصيل عائدات الذهب والتي قال إنها تدفع مقدماً مؤكداً على أن افتتاح المصفاة إضافة نوعية للموارد الاقتصادية مؤكداً استعداد المركزي لتطويرها حتى تصبح أكبر مصفاة في إفريقيا. وأضاف سنعمل على إصدار النقود الذهبية. وقال كمال عبد اللطيف وزير المعادن إنه تم الاتفاق بعد التشاور على أن تكون المصفاة تحت الإشراف المباشر لبنك السودان المركزي وأضاف أن كمية المشتريات للعام الحالي حتى سبتمبر بلغت (34) طن ذهب مشيراً إلى دخول (10) شركات لدائرة الإنتاج في التعدين المنظم قبل نهاية العام الحالي. وكشف كمال عن خطة وزارته لتوطين صناعة المعادن والتي بدأت بافتتاح مصفاة الذهب والتي يعقبها مسح شامل لكل أراضي السودان جوياً لإعادة تقييم كافة الثروات التي يمتلكها السودان إلى جانب إنشاء مصنع لصهر النحاس ومصانع للحديد ومعامل تركيز الكروم وغيرها من المشروعات لتحقيق قيمة مضافة للمعادن ووعد بأن تظل عائدات التعدين رهن التنمية. مشاهدات احتفالية افتتاح المصفاة تم في احتفالية فريدة من نوعها تجلى فيها وزيرا المالية والمعادن وتبادلا مع محافظ بنك السودان القبلات والتهاني التي أعادت بعد انقطاع طويل البسمة لوزير المالية والاقتصاد الوطني الذي أطلق المداعبات من على المنصة التي ألقى من خلالها كلمة أشبه بخطبة الجمعة أظهر فيها تفاؤلاً لم يشاهد على وجهه منذ خروج عائدات النفط من خزانة وزارته. أما كمال عبد اللطيف فكلمته أشبه بخطاب رئيس جمهورية في انتخابات شديدة التنافس بينما حافظ المحافظ محمد خير الزبير على وقاره وهدوئه المعهود.