الاصل ماببقى (صورة)...!! فلاشات : نهاد عرف بعض الفنانين ومنذ ظهورهم فى الساحة الفنية بتقليد عدد من الفنانين الكبار مما ادى الى شهرتهم من خلال ذلك التقليد، وكان التقليد ليس ترديداً لأعمال الفنان فحسب بل حتى في طريقة الاداء الصوتي للفنان نفسه ، وقد قلد مجموعة من الفنانين غيرهم كبداية فنية غنائية لهم، وظل تقليد الفنان وطوال السنوات الاخيرة الماضية مثار تساؤلات عديدة حول ماهية تلك الخطوة..وعن التقييم المناسب لها في ظل (استنساخ) كبير لاصوات عدد من الفنانين مؤخراً وبصورة تدعو للدهشة والتعجب..! نماذج اولية: التشابه في طبقات الصوت ربما جعل الفنان حيدر بورتسودان في وقت ما لدخول دائرة الاتهام بتقليد الفنان الكبير محمد الامين، والذى تحفظ على الحديث في ذلك الوقت على الموضوع، أما حيدر فقد نفى تقليده لمحمد الامين وقال أنه مجرد تشابه في الاصوات، وبنفس الطريقة حسم الفنان الشاب مسعود فايز الاقاويل حول تقليده لجمال فرفور بأن صوته لايشبه صوت جمال ورفض ان يتهمه البعض بتقليده والغريب أن أول حفل تجاري لمسعود كان بنادي الضباط قبل سنوات جاء ترويجه بإسم (مسعود فرفور)..!!! منار وحرم: الفنانة منار صديق كذلك اختارت ان تكون امتداداً لعائشة الفلاتية بعد التشابه الكبير في صوتها مع الراحلة، وهو مالفت لها الانتباه وجعلها تصنف ضمن المطربات صاحبات الجماهيرية...أما أكثر المعارك الساخنة التي دارت في دهاليز الاصوات النسائية فقد كانت بين الفنانة ندى القلعة وحرم النور والتى بزغ نجمها بنجوم الغد، حيث اصبح صوت حرم هو حديث المجالس الفنية بعد التشابه مابينه وصوت ندى القلعة.! جدل كثيف: الفنان الهادي الجبل قال أن مشكلة التقليد تكمن في تأثر الفنان وعدم خروجه من ثوب الفنان المقلد له... مضيفاً أن مسألة التقليد احدثت جدلاً كثيراً وهنالك عدد من الفنانين الذين بدأوا كمقلدين ولم يستطيعوا ان يخرجوا من هذا الاطار واستمروا لفترة طويلة على هذا النهج ، واضاف الجبل ان الاصوات يمكن ان تكون مختلفة تماماً لكن المشكلة تبقى في التأثير، واشار الهادي الى ان اي فنان يبدأ بتقليد غيره لن يستطيع ان يواصل طريقه لوحده، واضاف ان خطورة التقليد تكمن في الاستمرارية فيها وعدم صنع لونية خاصة بالفنان المقلد. استرزاق بالاصوات: الفنان عبدالقادر سالم عضو اتحاد المهن الموسيقية والمسرحية قال ان اي فنان مقلد تأتينا شكوى بخصوصه من المقلد له نتخذ ضده الاجراءات اللازمة، واضاف ان اي فنان منح رخصة مزاولة المهن التزم التزاماً تاماً بعدم التقليد وطرح اعمال خاصة به ، واشار الى ان مجلس المصنفات الادبية والفنية هو ايضاً مسؤول عن الفنانين الذين يقلدون الغير ويسترزقون باعمالهم وبأصواتهم في احايين كثيرة . ثقافة غنائية: ويرى الاستاذ النور حسن رئيس شعبة الاصوات بكلية الموسيقى والدراما وعضو الاصوات والالحان بمجلس المصنفات الفنية والادبية ان اي فنان يجب ان يستفيد من الاسلوب وطريقة الغناء ومن ناحية السلم الموسيقي وطريقة مخارج الصوت بدلاً ان يقوم بتقليد غيره من الفنانين فمن المفترض ان يتشبع الفنان بغيره ممن سبقوه من طريقة الغناء، ومخارج الحروف والنطق وكيف يخرج الكلمة ، واي فنان عندما يتأثر بفنان آخر لابد ان يكون الصوت طبيعيا ، وقال النور حسين اي فنان يقلد غيره دون التشبع باسلوبه فان صوته سيضيع.. لكن عندما يستمع الفنان لاغاني الحقيبة والرواد واغاني المكتبة الحديثة واغاني محمد الامين مثلا او الموسيقار محمد وردي او الموصلى يكتسب منها ثقافات جديده بعدها يكون له اسلوبه وطريقته الخاصة فى الاداء ويكون اسس له مدرسة خاصة فى الغناء مثل الفنان عادل مسلم و الفنان الراحل نادر خضر والفنان الجزار وغيرهم...وقال النور حسن انه لايوجد صوت مستعار فالصوت واحد ولديه مخرج هو الحنجره ، وزاد النور في حديثه ان بعض الفنانين يحتاجون لثقافة غنائية فهي تجعلهم يعرفون كيف يخرجون الصوت.