الواجهات الزجاجية...خطورة تختبئ خلف الاناقة.! الخرطوم : وجدان طلحة بعيداً عن المثل القائل (البيتو من قزاز مايفلق) شهدت المباني في ولاية الخرطوم مؤخراً دخول انماط جديدة من التصاميم، يتقدمها تصميم المباني ذات الخلفيات والمداخل الزجاجية، وبالرغم من الشكل الجميل الذى يصبح عليه حال المبنى بتلك الصورة إلا أن كثيرين ظلوا يرددون أن تلك التصاميم الزجاجية لها مخاطر عديدة...لذلك حاولت (السوداني) أن تستطلع عن هذا الموضوع وتسأل عدداً من اهل الشأن حول هذه القضية..؟ غزو عمراني ضار: الامين العام للمجلس الاعلى للبيئة والترقية الحضرية بولاية الخرطوم د.عمر مصطفى قال أن المبانى الزجاجية لا تلائم اجواء السودان ولكنها تلائم الدول الاوربية شديدة البروده , لانها ترفع درجة الحرارة واضاف :(يقال ان درجة الحرارة ارتفعت الى 6 درجات لعدة اسباب من ضمنها المبانى الزجاجة فى دول الخليج , والمبانى الزجاجية ترفع درجة الحرارة الى 30 درجة فى محيط المبنى كما انها تؤثر فى الرؤية نتيجة لإنكسار الشمس بالاضافه الى انها تزيد من إستهلاك الطاقة الكهربائية فى التبريد والاضاءة)...سألناه عن الاسباب التى دعت الى انتشارها فقال :( يٌقال انها سهلة التكاليف وسهلة التركيب).. واضاف:(وفي بعض الاحيان مجرد فلهمة)..وقال:(ان كان لا بد من استخدامها فمن الافضل ان يكون الزجاج قليل الاشعاع أو عمل واجهات من مواد بلاستيكيه تتواءم مع البيئة وزيادة المساحات الخضراء وهى صديقة للبيئة).؟؟وختم د.عمر حديثه بوصف تلك المباني ب(بالغزو العمرانى الضار بالصحة). خطورة كبيرة: والتقت (السودانى) كذلك بإستشارى طب وجراحة العيون د. فاروق سليمان الذى قال : ( ان السطح يعكس اشعة الشمس واضاف ان اشعة الشمس فى السودان وهاجة وعندما ينعكس ضوء الشمس الحارق فى هذه الاسطح على شبكة العين يقابل مركز الابصار ويمكن ان يحترق كما يحدث فى اوقات كثوف الشمس ويؤدى الى اتلافها وينتج العمى المركزى اي ان الشخص يفقد الرؤية الدقيقة كما فى القراءة او تمييز الالوان.!