كشف المدير العام لبنك الخرطوم فادي سليم الفقيه، عن بدء نتشيط علاقاته مع أحد البنوك الأمريكية واثنين من البنوك العالمية الأخرى سيُفصح عنها خلال الأيام القادمة، وقال خلال اللقاء الإعلامي الدوري الذي نظمته مجموعة دال بحضور رجل الأعمال أسامة داوؤد وقيادات إعلامية مساء أمس بفندق كورنثيا، إن وفد البنك الأمريكي زار البلاد ووقف على العمل ببنك الخرطوم. وتابع فادي أن عودة المراسلين الخارجيين تتطلب ترتيبات وإجراءات فنية، ودعا إلى تكاتف جميع مؤسسات الدولة العامة والخاصة لرفع العقوبات نهائياً. ودعا رئيس القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني د.حسن أحمد طه، إلى ضرورة مراجعة السياسات المالية والاقتصادية والاستثمارية، وترتيب الوضع الداخلي للاستفادة من رفع العقوبات الاقتصادية، وأشار إلى أن التحدي الكبير هو استمرار الجهود لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والرفع الكامل للعقوبات، وشدد على أهمية دور القطاع الخاص في المرحلة المقبلة. وفيما يتعلق باحتمال تمديد الرفع النهائي للعقوبات قال طه إنه من الصعب التنبؤ بقرارات الإدارة الامريكية الحالية، ولكن أكد أن الأسباب التي فرضت على ضوئها العقوبات زالت. وأضافت وزير الدولة بالمالية الأسبق، عابدة المهدي، أن رفع العقوبات خطوة مهمة إلا أنه من غير المتوقع أن يكون للرفع الجزئي تأثيرٌ على المدى القصير على الاقتصاد، مشيرة إلى أن القطاع المصرفي خسر (47) مليار دولار خلال فترة العقوبات، وفقد السودان (50) مليار دولار من المساعدات التنموية. وطالبت بضرورة اتخاذ سياسات اقتصادية جريئة وعميقة وإزالة القيود الهيكلية وتوفير مناخ مشجع للأعمال والاستثمار وتطبيق سياسات إصلاحية في الإيرادات والصرف الجاري.