الفاضل قال إن الحكومة ستصل إلى اتفاق مع الحركة الشعبية في الأيام المقبلة يمهد لمناقشة دمج جيش الشعبي في القومي وانسياب حركة المساعدات الإنسانية عقب موافقة الطرفين على المقترح الأمريكي، مشيرًا لقبول قوى "نداء السودان: برئاسة الإمام الصادق المهدي على 80% من ما ورد في وثيقة الحوار الوطني". واعتبر الفاضل في ندوة جماهيرية بميدان الحرية حضرها نحو 500 شخص، أن الوثيقة حملت مطالب الحراك السياسي طوال الفترة الماضية كما أن اعتراف المجتمع الدولي بها بات ضمانة إضافية للقوى السياسية، ودعا الحركة الشعبية للتوقيع على ترتيبات إيقاف العداءات والانخراط في العملية السياسية ضمن مخرجات الحوار والوثيقة الوطنية. وقال إن التحدي الآن هو ليس المشاركة في الحوار ولكن تنفيذ المخرجات، وطالب الفاضل الشعبية بالتخلي عن أطروحات تقرير المصير والسودان الجديد بعد انهيار النموذج في دولة جنوب السودان، مشيراً في ذات الوقت إلى مشروعية المطالبة بالتمييز الإيجابي في التنمية والعمل على معالجة آثار الحرب. فيما طالب الفاضل الحركات المسلحة في دارفور باللحاق بوثيقة الدوحة وتضمين ما تراه مناسباً، لافتاً إلى أن المتبقي من قضايا في يد الحكومة، سواء عبر ملف عودة النازحين واللاجئين، وملف التعويضات حيث أشار إلى أن المجتمع الدولي لديه استعداد لسدادها، أما الملف الثالث فيتعلق بالعدالة، ونبه الفاضل إلى أن هذه الترتيبات من شأنها رفع العقوبات الأمريكية نهائياً عن السودان، واستبعد أن تتراجع الولاياتالمتحدة خطوة إلى الوراء في ملف رفع العقوبات عن السودان وتوقع تمديد المهلة باشتراطات جديدة. وطالب الفاضل الحكومة والحزب الحاكم المؤتمر الوطني بالمرونة اللازمة لاستكمال ما تبقى من خطوات تحقيق السلام، وأضاف أن مستقبل السودان في إيقاف الحرب وأحداث التسوية السياسية للخروج من مربع الصراع على السلطة والتقدم في اتجاه تحقيق العدالة في توزيع الموارد والعمل على معالجة آثار الحرب بالتنمية المتوازنة والتداول السلمي للسلطة. يبدو الريح عمر الخليفة - أحد رواد منتدى (شجرة السياسة) - متفائلاً بحلول السلام في جنوب كردفان، الخليفة الذي انخرط في نقاش وتساؤلات مع الفاضل حول مستقبل الأوضاع السياسية، وأكد أنهم لا ينتمون لحزب سياسي معين، وأنهم يمثلون نبض المدينة التي أنهكتها الحرب الدائرة لسنوات، مما جعل مواطنيها تحت رحمة التجاذبات السياسية بين الحكومة والحركة الشعبية، لافتاً إلى أن صناديق الاقتراع هي السبيل الأمثل لحسم الصراع السياسي بدلاً عن صناديق الذخيرة.