معتصم جعفر.. توضيحات مُهمَّة قال معتصم جعفر رئيس اتحاد الكرة في وقت متأخر من ليلة أمس الأول إن الاتحاد استلم خطاباً من الاتحاد الدولي في ساعة متأخرة من مساء الجمعة يفيدهم فيه بتأجيل الجمعية العمومية المُقرَّرَة اليوم، والمُحدَّد فيها انتخاب مجلس إدارة جديد إلى موعد أقصاه الثلاثين من أكتوبر المقبل، وأضاف أن الفيفا أشار في خطابه إلى ضرورة اعتماد النظام الأساسي الذي تم تعديله في الخامس من أبريل الماضي، معلناً في الوقت ذاته عن قطع اتحاده شوطاً بعيداً في الالتزام بمُوجِّهات الاتحاد الدولي خاصة ما يتعلق بتعديل النظام الأساسي ووضع مجلس الإدارة وقيام الجمعية العمومية، وقال إنهم أنقذوا السودان من التجميد. وأعلن أن لجنة تقصٍّ من الاتحاد الدولي لكرة القدم ستزور السودان في يونيو المقبل من أجل تقييم الأوضاع. (2) المرأة وتوصية الوزير أهمها: الفيفا.. أبرز الملاحظات على النظام الأساسي المعدل حصلت (السوداني) على الملاحظات التي سيُرسلها الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) خلال الأيام القادمة بخصوص بعض المواد التي وردت في النظام الأساسي المُعدَّل، والذي تمت إجازته من قِبَلِ الجمعية العمومية الطارئة لاتحاد الكرة والتي انعقدت في الخامس من أبريل الجاري. وبحسب ما تحصلت عليه (السوداني)، فإن الملاحظات لن تخرج من التمييز الواضح لاتحاد الكرة بولاية الخرطوم، حيث منحت الجمعية الأخير حق الإدلاء ب(10) أصوات وهو ما يعد مخالفاً للوائح والقوانين حسب مصدر رفيع ذي صلة بالملف الانتخابي. ويؤكد الأخير أن (الفيفا) يرى بشكل واضح أن الأعضاء من نفس الفئة أي (الاتحادات) يجب أن يكونوا متساوين ما لم تُقدَّم مبررات قوية. وأضاف المصدر قائلاً: "قضية اتحاد الخرطوم لن تأخذ وقتاً طويلاً وستحدث فيها معالجة حسب الملاحظات الواردة"، وتوقع أن يحدث تقليص فعلي في أصواته. ويشير المصدر إلى جزئية مهمة وهي اعتراض الاتحاد الدولي (الفيفا) على عدم وجود مقعد ل(المرأة)، مؤكداً أن مقعدها كان موجوداً في اللجنة التي عُيِّنت خلال وقتٍ سابقٍ برئاسة عمر أبوحراز، إلا أن اللجنة التي عُيِّنَتْ مرَّة أُخرى بقيادة مولانا أحمد هارون والوزير حسين حمدي لمواءمة النظام الأساسي ذهبت بالمقعد أدراج الرياح، ولم تدرجه، واصفاً الإجراء بأنه يتعارض مع موجهات الفيفا والتي تنص على ضرورة تمكين المرأة، وأن الاتجاه السائد أن الفيفا تسعى إلى منح المرأة نسبة (30)% من المناصب في اتحادات كرة القدم. أما ثالث الملاحظات فيشدد المصدر على ضرورة أن لا يكون أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة أثناء فترة عملهم ممثلين لاتحاداتهم في الجمعية العمومية، فيما تذهب مصادر (السوداني) بعيداً، وتُشير إلى أن واحدة من أخطر المواد في النظام المعدل والتي لم يُلْقِ الإعلام الضوء عليها أو يكتشفها ما ورد في (المادة 40 الفقرة (16) مع مراعاة المادة 7/4/ج من القانون، والتي وصفها المصدر ب(الكارثية) حيث منحت المادة الأخيرة وزير الشباب والرياضة حقَّ التوصية بتمثيل السودان في المحافل الخارجية واستضافة البطولات داخل السودان. ويقول مصدر (السوداني)، إنه وفيما يتعلق بالاستضافة فإن الفيفا لا يمكن أن يعترض باعتبار أن الاستضافة قرار سيادي في المقام الأول وذو صلة بملفات أخرى تتعلق بالمدينة المستضيفة للبطولة والجهات التأمينية، لكنه عاد وأشار في الوقت ذاته إلى أن حق تمثيل السودان في المحافل الخارجية شأنٌ يخص اتحاد الكرة فقط، وأن المشاركة في المحافل الخارجية أمر ضروري بالنسبة لاتحاد الكرة لأن عدم المشاركة في أي بطولات لفترة تتجاوز ال(4) سنوات تحرم الاتحاد المعني من حق التصويت لدى الجمعيات العمومية التي يقيمها الاتحاد الدولي. (3) من أصدر قرار التأجيل؟ يتساءل كثيرون عن المغزى والسبب الرئيسي الذي أدى لإرسال الاتحاد الدولي (فيفا) خطاباً إلى رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم ليلة (الجمعة) بخصوص تعليق إجراءات الجمعية العمومية وتمديد المهلة الممنوحة للاتحاد السوداني لكرة القدم في موعد أقصاه (30) أكتوبر القادم لإجراء انتخابات وفقاً للنظام الأساسي المُجَاز من (الفيفا). ويقول مُحدِّثي وهو مصدر رفيع المستوى ذو صلة بالملف الانتخابي لاتحاد الكرة السوداني، إن الجهة التي أصدرت خطاب التعليق وتأجيل الانتخابات هي المجلس المصغر للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وأشار إلى تسمية الأخير ب(bureau of council)، وقال إنه يضم في عضويته كُلاً من رئيس الفيفا جياني انفاتينيو الذي يعمل رئيساً للمجلس حسب قوله بالإضافة إلى (7) أعضاء، وهم رؤساء الاتحادات القارية المنضوية تحت لواء الاتحاد الدولي. ويشير المصدر ل(السوداني) إلى أن الخطاب صدر بتاريخ (28) أبريل الجاري، وأقر بشكل واضح لا يقبل التكذيب بأن (يعطي الاتحاد السوداني لكرة القدم فترة حتى الثلاثين من أكتوبر لتنظيم انتخابات بناءً على النظام الأساسي الجديد المعتمد من الفيفا، وبالعدم فإن الاتحاد السوداني تُعلَّقُ عضويَّتُه تلقائياً بأثر فوري. وقررت اللجنة إرسال بعثة من الفيفا والاتحاد الإفريقي يونيو القادم لتقييم الأوضاع الحالية في السودان).. ولم يتردد المصدر في التأكيد على أن خطاب (الفيفا) صدر بناءً على خطاب سابق من اتحاد الكرة فيما يتعلق بتمديد المهلة الزمنية لقيام الجمعية العمومية وتكملة كافة الإجراءات الأخرى ذات الصلة. (4) لجنة الانتخابات.. انقسام على المكشوف بعد وصول خطاب الفيفا اتجهت الأنظار صوب لجنة الانتخابات لمعرفة كيفية تعاملها وردة فعلها، حيث قال رئيس اللجنة، المهندس أحمد أبو القاسم هاشم، في مؤتمر صحفي، إن اللجنة تلقت خطاباً من معتصم جعفر، يقول فيه إن "الفيفا" لم يوافق على النظام الأساسي للاتحاد السوداني، الذي أجازته الجمعية العمومية الطارئة في 5 أبريل الجاري. وكشف أبو القاسم أن لجنته انقسمت ما بين مؤيد لعقد الانتخابات في موعدها أو تأجيلها، وخضع الأمر للتصويت، حيث صوت 4 من أعضاء اللجنة لصالح عقد الانتخابات، بينما صوت 3 أعضاء لصالح التأجيل. لكن وفيما بدا فإن اللجنة انقسمت تماماً في الآراء والمواقف، فبعد حديث رئيس اللجنة وإعلانه الالتزام بموجهات الفيفا خرج نائب رئيس اللجنة ومعه ثلاثة آخرون معلنين في مؤتمر صحفي بوكالة السودان للأنباء عن قيام الجمعية العمومية في موعدها صباح اليوم، حدث ذلك بعد أن قامت اللجنة أو بالأصح الأعضاء الأربعة بترقية عضوها، عبد العزيز سيد أحمد، إلى موقع رئيس اللجنة، بدلاً عن المهندس أحمد أبو القاسم. وقال سيد أحمد إن المسؤولية المُلقاة على عاتقهم كبيرة، وأنهم سيردُّون الأمانة إلى أهلها وأن الأخيرين هم من سيحددون مستقبل اتحاد الكرة أو عدمه - حسب وصفه. وأضاف أن لجنته منتخبة من الجمعية العمومية وهي ليست ذات صلة برئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، وأبدى دهشته من الأنباء التي تحدثت عن حل أو انتهاء تفويض اللجنة، وقال إن هذا الأمر يحدده أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد وليس أي جهة أخرى، كاشفاً في الوقت ذاته عن قيام الجمعية العمومية اليوم وقال إنه تم إكمال كافة الترتيبات والإجراءات للحدث من جميع النواحي وبالأخص التأمينية. ولفت مولانا عبد العزيز خلال حديثه النظر إلى أن الخطاب الوارد من الفيفا يجعل قيام الجمعية في أي وقت ممكن حتى ال(30) من أكتوبر القادم، مبيناً في الوقت ذاته أن الخطاب لم يُشِرْ لأي تدخل حكومي - حسب وصفه. وتحدث نائب رئيس اللجنة عن وضع رئيس اللجنة والأعضاء الذين تغيَّبوا عن المؤتمر، وقال إن لدى الأخيرين رأياً مخالفاً، وإن الأغلبية في لجنة الانتخابات تؤيد قيام الجمعية في موعدها المضروب اليوم. (5) أحمد أبو القاسم وحقيقة الاستقالة!! نفى رئيس لجنة الانتخابات بالاتحاد السوداني لكرة القدم أحمد أبو القاسم تقدمه باستقالته من منصبه، وقال في تصريحات ل(السوداني) مساء أمس، إنه لم يتحدَّث مع أي جهة كانت بخصوص ابتعاده من منصبه، ولم يُدلِ بأي تصريحات بذات الصدد وأشار إلى أنهم متمسكون بمسؤوليتهم تجاه الجمعية العمومية لاتحاد الكرة، ولكنه عاد وأشار إلى أن حديثه في المؤتمر الصحفي الذي عُقِدَ بمباني الاتحاد السوداني لكرة القدم ظهر أمس كان واضحاً، وهو أن قرار الاتحاد الدولي (فيفا) ملزم بالنسبة لهم. ولفت أبو القاسم النظر إلى أن لجنته سعت لتكملة جميع الإجراءات والقيام بها في ظروف استثنائية حسب وصفه، وأشار إلى مخاطبة الاتحاد الدولي لكرة القدم منذ (19) أبريل الجاري فيما يتعلَّق بإجازة النظام الأساسي أو عدمه، ولكنه قال إنهم لم يتلقوا رداً من الأخير، ولم يتردد رئيس لجنة الانتخابات في الإشارة إلى رأي (4) من أعضاء اللجنة، وهو أنهم طالبوا بقيام الجمعية بأي شكل كان، دون النظر إلى مآلات خطاب الفيفا، وأبان أن نفس المجموعة عادت ورأت أن الجمعية يمكن أن تُقام بشكل (تنويري)، إلا أن أحمد أبو القاسم عاد وأكد وفقاً لمنطلق الخطاب الصادر من (الفيفا)، أن الجمعية العمومية لا يمكن أن تُقام في مثل هذه الظروف الأمر الذي يصعب القيام بأي إجراء يمكن أن يُؤدِّي إلى عقوبات تجاه السودان خاصة فيما يتعلق بالتجميد. وردَّاً على سؤال (السوداني) حول المؤتمر الصحفي الذي عقده ثلاثة من عضوية اللجنة بوكالة السودان للأنباء (سونا) مساء أمس على رأسهم نائب رئيس اللجنة عبد العزيز سيد أحمد، الذي قال إنه كرئيس لجنة الانتخابات لا علاقة ولا علم له بهذا المؤتمر "وما يجب أن يعرفه الجميع هو أنني لم أتقدم باستقالتي من منصبي ومتمسك بالمهمة التي كُلِّفتُ بها، ولكن وفقاً لأحكام القانون". (6) مقترحات للخروج من عنق الزجاجة قال عضو لجنة الانتخابات بالاتحاد السوداني لكرة القدم، المنتخبة من قبل الجمعية العمومية الطارئة التي انعقدت في الخامس من أبريل الجاري الدكتور حسن كوباني إنه لا علم له بالمؤتمر الصحفي الذي عقده نائب رئيس لجنة الانتخابات مولانا عبد العزيز سيد أحمد. وأضاف الكوباني في سياق التصريحات التي أدلى بها ل(السوداني) أن قيام الجمعية العمومية في كل الأحوال هو من اختصاص مجلس الإدارة وفقاً لأحكام النظام الأساسي الإطاري حسب وصفه. ويقول الكوباني إن أي جمعية عمومية تُقام دون الدعوة لمجلس الإدارة، فإن هذه لا تُسمَّى (جمعية)، ويمكن تسميتها أيَّ شيء آخر خلاف ذلك.. وأشار إلى أن اتحاد الكرة إن كان جاداً في قيام الجمعية العمومية القادمة، فإنه يجب أن يلتزم بالآجال الزمنية المُحدَّدة، وأشار إلى أن الجمعية كان من المفترض أن تنعقد منذ يوليو من العام الماضي لكن نسبة للخلافات التي نشبت بين الاتحاد والجهات الأخرى، وعلى رأسها الوزارة الاتحادية، تم تأجيل هذا الأمر، مبيناً أن ال(6) أشهر مهلة كافية لإدراج الملاحظات الواردة من الفيفا موضع التنفيذ واعتماد النظام الأساسي بعد الدعوة لجمعية عمومية طارئة، ومن ثم إصدار جدول لإجراءات زمنية للجمعية العمومية التي ستَنتخِبُ مجلسَ إدارة جديداً يقود الاتحاد خلال الأربع سنوات القادمة. (7) المؤتمر الوطني.. توصيات مع الأزمة وفي سياق ليس بعيد أمَّنَ المؤتمر العام التنشيطي لحزب المؤتمر الوطني مساء أمس، خلال توصياته التي تلاها الوزير الأسبق محمد مختار حسن حسين، على أهلية وديمقراطية الحركة الرياضية، وذهب بعيداً وأكد الالتزام بالقوانين الدولية المُنظِّمة للأنشطة المُختلفة. ويقول مصدر رفيع ل(السوداني)، إن الكثيرين لا يعلمون أن النائب الأول، هو من أنقذ السودان من التجميد الحقيقي في نشاط كرة القدم خلال وقت سابق وذلك بعد إيقافه القرار الذي كان من المفترض أن تُصدِرَه المفوضية الاتحادية والخاص بإيقاف نشاط قادة الاتحاد السوداني لكرة القدم الحاليين، وعلى رأسهم أمين المال أسامة عطا المنان والسكرتير مجدي شمس الدين، إلا أن رئيس مجلس الوزراء القومي بحسب المصدر وقف ضد قرار الإيقاف وطالب بضرورة المُعالجات التي تقي السودان شر التجميد على صعيد نشاط كرة القدم، وهو ما جرى بالفعل.
