فجعت ضاحية "الرياض" بالخرطوم بوفاة شابين من خيرة شبابها غرقاً في النيل، مساء الخميس، بعد أن سارع أحدهم لإنقاذ الآخر، فابتلعهما النيل معاً، بحسب ما علمت " السوداني الإلكترونية". وتعود تفاصيل الحادثة المحزنة، " بعد سماع طالب الطب الفقيد "ابراهيم معني" خبر شفاء صديقه من اللوكيميا واستعداده للسفر في اليوم التالي اصطحبه مع رفيق آخر في رحلة ترفيهية على متن زورقه ليلا، فهو ابن النيل وخبير الزوارق رغم كونه يدرس بكلية الطب، فقد كان "ابراهيم" من ضمن الغطاسين المهرة الذي شاركوا في اخراج جثث شهداء فض الاعتصام، في يونيو من العام الماضي، بحسب رواية مُقربين للفقيد. وكانت قد فاجأت زورقهم موجة عاتية ادت إلى سقوط صديقه في لُجُّ النيل، فقفز ابراهيم في الماء خلفه، في جرأة وشهامة نادرتين، لانقاذ صديقه الذي سقط من الزورق، واشار لرفيقهم الا يقفز لانه لا يحسن السباحة. مرت اللحظات لتؤكد غرق ابراهيم وصديقه، ويُعثر على الجثمانين تحت كبري "النيل الازرق" على مقربة من مكان الغرق. ويُعد "ابراهيم" من السباحين المهرة كما عُرف بين أقرانه، إلا أن القدر له سبق، ومن أقدار الله أيضاً بعد أن شُفِي " الصديق" من مرض السرطان نهاراً، ليموت ليلاً بالغرق.