قال عضو المجلس الأعلى للدولة بليبيا منصور الحصادي إن المجلس لم يكن على علم بمبادرة حميدتي نائب رئيس المجلس السيادي بالسودان التي تحدث عنها للإعلام. وأضاف في تصريحات يوم أمس الاثنين في برنامج "ما وراء الخبر" أن المجلس سيطلب توضيحا من حميدتي ومن حكومة الوفاق حول هذه المبادرة، كما أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر لم يرفض المبادرة إن صحت. وتابع أن الوقت الحالي لم يعد وقتا للمبادرات وإنما هو وقت إنهاء العدوان وفرض سيادة القانون وملاحقة المعتدين والمرتزقة، وحكومة الوفاق هي الحكومة الشرعية وعليها بسط سيطرتها على كل التراب الليبي، وبعد القضاء على حفتر سيبني الليبيون دولتهم. بالمقابل قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة شمال تكساس إبراهيم هيبة إن دلالات تصريحات حميدتي داخلية ولا علاقة لها بالشأن الليبي، والهدف منها تبرئة القوات السودانية من القتال في ليبيا، والمبادرة التي أطلقها رئيس البرلمان السيد عقيلة صالح جيدة ويمكن البناء عليها، خصوصا وأن المجتمع الليبي يريد الحكم الفدرالي. وأضاف أن حفتر لم يعلن الهدنة إلا لأنه يعي عدم وجود جدوى من الاقتتال، وأن الوقت حان لبحث الحل السياسي، رغم تصريحات "المكابرة" التي أطلقها كل طرف في البداية، بالإضافة إلى ذلك الوعي الذي تشكّل عند كل الليبيين بأن المشاركة السياسية الواسعة هي الحل الذي يجب أن يطبق. بدوره قال الخبير في شؤون الأممالمتحدة عبد الحميد صايم إنه لا وجود لمبادرة من حميدتي، وإنما قد تكون محاولة لجس النبض ووضع الأفكار فقط، وقد يكون قبلها طرف ورفضها آخر، لكنها لم تخرج لأرض الواقع، ومن رفض المبادرات السابقة التي أطلقتها الأممالمتحدة هو حفتر. وبحسب الجزيرة، أضاف أن حفتر وبعد تلقيه هزائم في رمضان أعلن الهدنة من طرف واحد ولم يلتزم بها، ومن المتوقع أن من أعلن الهدنة هو الطرف الممول لحفتر، كما أن الاقتتال في ليبيا لم يعد بين أطراف ليبية، بل تدخلت فيه العديد من الدول، كما أن تقرير لجنة الخبراء بشأن ليبيا أثبت إرسال حميدتي جنودا للقتال في ليبيا.