تحول متجر شهير باسم Cup Foods ويملكه أشقاء فلسطينيون في مدينة Minneapolis بولاية "مينيسوتا" الأميركية، إلى ما يشبه الخراب الذي تسببه واحدة من معارك الحروب الكبرى، وفقا لما يتضح في الفيديو أدناه الذي عرضته "العربية.نت" والسبب أن كل ما تشهده الولاية حاليا من اضطرابات بسبب مقتل أميركي من السود خنقا بركبة أحد أفراد الشرطة الأميركيين، بدأ من ذلك المتجر الذي أسسه الفلسطيني سمير أبو ميالة قبل 31 سنة. يوم الاثنين الماضي دخل الأميركي جورج فلويد، إلى المتجر الذي يديره 3 أشقاء، هم أبناء مؤسسه الراحل، ودفع قيمة ما اشتراه بورقة من 20 دولاراً، وجد عامل في المتجر الذي يبيع قليلا من كل شيء، أنها مزورة، فقام بالبديهي واتصل بالشرطة التي أرسلت دورية من 4 أفراد، فاعتقلوا فلويد البالغ 46 سنة، وأحدهم داس بركبته على عنقه، ولم يتركه طوال 8 دقائق إلا بعد أن تعذر عليه حتى لفظ أنفاسه الأخيره، فقضى الأب لابنين مخنوقا بجوار المتجر بالذات. أحد أصحاب المحل الذي نراه خرابا بالفيديو أعلاه، واسمه سمير أبو ميالة أيضا، وهو كبير إخوته سنا، عبّر عن اعتقاده ببراءة فلويد من تهمة ترويج ورقة العشرين دولارا التي دفعها، وقال حين اتصلت به "العربية.نت" عبر الهاتف مساء أمس، إن فلويد "لو كان مروجا للعملة المزورة لدفعها في محل آخر لا يعرفه فيه أحد، إلا أنه دفعها في محلنا الذي يرتاده من حين لآخر لشراء احتياجاته، لذلك أعتقد أنه لم يكن على علم بأنها مزيفة على الإطلاق" وفق تعبير أبو ميالة البالغ 49 سنة. وأبدى أبو ميالة استغرابه الشديد من موقف بقية أفراد الدورية، وعدم اقتراب أي منهم لمنع زميلهم من مواصلة الضغط بركبته على عنق من راح يتلوى ويقول للشرطي: "لا أستطيع التنفس لا أستطيع التنفس. لا تقتلني" لكن الأخير بقي يضغط بركبته على عنقه حتى قتله، لذلك اضطربت الحال في الولاية التي اضطر حاكمها أمس إلى الاستعانة بالحرس الوطني للحفاظ على السلم فيها، بعد شغب ونهب اجتاح عاصمتها، سانت بول، كما ومدينة مينابوليس احتجاجا على مقتل فلويد. سمير أبو ميالة، الذي توقع أن لا تهدأ الحال في "مينيسوتا" إلا بزج أفراد الشرطة الأربعة في السجن بتهمة القتل، هاجر في 1978 مع والديه من القدسالمحتلة، حيث تملك عائلته منزلاً فيها للآن، كما ومنزلاً آخر برام الله، مضيفا أنه أب لأربعة أبناء و4 بنات، ويزور المدينةالمحتلة باستمرار، كشقيقيه آدم ومحمود، والأخير تحدث إلى وسائل إعلام أميركية عدة أمس.