طلب رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي من الوساطة الإفريقية تأجيل لقاء تشاوري كان يفترض عقده بالعاصمة الإثيوبية خلال أيام، وأعلن اعتزامه التوجه إلى هناك بغرض الاجتماع إلى وسطاء دوليين وإبلاغهم بالتطورات في البلاد. وقال المهدي في تصريح صحفي، أمس، إنه بالفعل تلقى من الآلية رفيعة المستوى دعوة للقاء تشاوري مطلع فبراير المقبل، وأضاف "فهمتُ من نصها أنها دعوة لحزب الأمة القومي وأن دعوة مماثلة وصلت للآخرين في قوى نداء السودان، واستجبتُ للدعوة بنية تنوير الآلية بالمستجدات الكارثية في السودان". وأوضح المهدي أنه أجرى مشاورات مع الحلفاء في القوى الأخرى المعنية وتم الاتفاق على المطالبة بتأجيل اللقاء، نسبة للارتباك الذي صاحب توجيه الدعوة وتأخر وصولها إليهم. كما عزا مطالبته بإرجاء اللقاء إلى "الأوضاع الحالية في السودان من قمع للحريات وتوسع في الاعتقالات التعسفية بما يتناقض مع أي مطلوبات متفق عليها لاستئناف أي نوع من المشاورات". غير أن زعيم حزب الأمة قال إنه أفاد الوساطة بعزمه الذهاب إلى أديس للقاء المسؤولين في الاتحاد الإفريقي وفي المجتمع الدولي الموجودين بأديس أبابا لتنويرهم بالوضع في السودان. وأشار إلى أنه عازم على مطالبتهم بمساندة حقوق الشعب السوداني في التعبير السلمي عن رؤاه ومطالبه.