(شفتنة) فيلكس...و(زفتنة) الخروف..!! محمد عبد العزيز مدخل: عندما يكون لك وطن ..هناك احتمال كبير ان تكون لك اسطورة شخصية، و تفكر تعمل حركة (فليكسية).! من حائط (الفيس بوك) لنعمات أبوبكر (1) الود الشفت فليكس نجح فى (التليبة بتاعته) وعمل ليهو انجاز عالمي بعد ما اصبح أول شخص (يقد) الغلاف الجوي ويخترق حاجز الصوت بجسده وليس من داخل (طيارة) أو مركبة فضائية، ورغم المتابعة الاعلامية اللصيقة لما فعله فليكس فان ذلك لا يعد انجازا حقيقيا مقارنة بأي زول (حيضحي العيد دا وفى الظروف المتقشفة دي). (2) حمودي الصغير اللسه ما وصل خمسة سنة (مفتح) وحاسي بمعاناة ابوه، قال ليهو بوضوح شديد: يا ابوي السنة دي ما ضروري تجيب لينا خروف!، ابوه اتكيف من كلامه خالص، وقال ليهو: (يا سلام يا حمودي كلام زي الورد، انا حجيب ليك لبسة حلوة وكم كيلو فراخ). (3) حمودي بعد ما استلم اللبسة بقي ما عندو موضوع فى البيت غير نشرة اخبار خرفان الجيران، (كان شفت يا بابا خروف ناس نادر لونه بني، لكن خروف ناس رزة صوته عالي خلاص.. لكن يا بابا نحن برضو ما عاوزين خروف لكن الحالة صعبة، صاح يا بابا)....؟! فشلت كل محاولات الاب فى تجاوز سؤال حمودي غير البرئ، وعندما وصل حد (الزهج)، تهور و(عمل كم حركة)، وخش ليه فى ديون (متلتلة)، واقساط لا تنتهي، طلع بيها حق (خريريف) يعني (حميل)، المهم (ساق) حمودي ومشوا لبتاعين الخرفان، و(حنكوا) معاهم زين واريبا وسوداني ذاتو.. وكبوا (الجرسة) لحدي ما (جازفوا ليهم حاجة كدا). (4) طبعا حمودي اتبسط شديد، والاب حلف دينو وايمانو ما يأجر ركشة ولا تاكسي ويشيل الخروف دا فوق راسو لحدي البيت احتفالا بمقدم هذا الغالي، عندهم جار جا ماري بي عربيتو، الاب قال ليهو سوق معاك حمودي دا لكن انا ما بجي الا كداري، والخروف دا حرم ما انزلوا من راسي. (5) لما حمودي وصل البيت جرى تووووووش (خشى) وكلم امو، المراة فرحت اكثر من ولدها، فكت الزغرودة، ولفحت توبها وجرت وقفت فى نص الشارع، منتظرة راجلها والخروف. (6) (ايوووووووي).... زغرودة اكبر مرقت لما الخروف وصل، حمودي جهز طابور استقبال من اولاد الحلة، وبقى يغالط فيهم، خروفنا اكبر من حق ناس ميادة، ولونو احلى من خروف ناس نور.. لكن دا كلو كوم واصرار حمودي انو الخروف (يتربط فى سريرو) كوم تاني.. وبقي حمودي ما بنوم ولا يقوم الا تلقاهو فى حضرة الخروف ونسة وضحك، ولما حمودي يمرق برة، ويمشي لاولاد الحلة يحكي عنه، يوصفو وما يخلي ليه شئ ويقول فى النهاية مع ضحكة تفوق سنين عمره:" نحن خروفنا كدا انتو كيف؟!". (6) وبرضو تقول لي فليكس تلب و(قد) شنو المابعرفوا داك، اها (انا تلبت وجبت الخروف)!. (7) أجمل ما فى العيد أنه يعيدنا الى فطرة التكوين الاولى حينما خلقنا على الخيرية والنقاء، أشهد الله أنى لا احمل اي ضغينة لاحد، واني امد الكف بالعفو للطالبين الصفح حتى من أبي.. وكل عام والانسان فينا يكبر ويومض وداً، كل عام ولنا وطن. د