عقب تلك الأحاديث علق رئيس الكتلة أبو القاسم برطم فوراً وأكد في تصريح صحفي أن بعض أذيال المؤتمر الوطني خارج كتلة التغيير يسعون للتشويش على مواقف الكتلة التي ترفض تعديل الدستور من أجل الانتخابات المقبلة. وطبقا لمعلومات (السوداني) فإن الاجتماع تطرق إلى اللائحة والدورة البرلمانية القادمة. الرئيس المرشح والنائب البرلماني عبد الجليل عجبين الذي خرج من الاجتماع يمشي إلى جوار الرئيس الحالي أبو القاسم برطم يتبادلان الضحكات وبعض الحديث "الدقاق"، قال ل(السوداني) أمس، إن كتلتهم تتكون (38) عضواً وتضم في داخلها حركات مسلحة ومستقلين وأحزابا من الحوار الوطني، واستدرك: "لكنها تخلو من أعضاء المؤتمر الوطني". ونفى عجبين وجود أي خلاف داخل الكتلة، موضحاً أن التغيير وارد، ضارباً المثل باسم الكتلة (التغيير)، إلا أنه ليس هناك أي تغيير مطروح في الوقت الراهن، مستدركاً بالقول: "إنه من المحتمل أن يكون هناك تغيير فإن لكل مرحلة تحديات قد تؤدي إلى التغيير، وإن التغيير يطال أي شخص"، موضحاً أنه كان رئيساً للتحالف عندما أطاحوا به من رئاسة التحالف رغم أنه ترأس اجتماع الإطاحة. وأكد عجبين أنه منذ أن تكونت كتلتهم في العام الماضي فهم على وفاق تام، مما يجعلهم سائرين في طريقهم من أجل التغيير وماضين في مشروعهم السياسي. (ما مكنكشين) رئيس كتلة التغيير والنائب المستقل أبو القاسم برطم ذهب في حديثه ل(السوداني) أمس، إلى أنهم "ما مكنكشين"، وأنه على استعداد أن يتنحّى عن الرئاسة في حال تطلب الأمر ذلك أو طالب شخص ما داخل الكتلة بذلك. ووصف برطم ما يدور في الفترة السابقة عن الكتلة بأنه "كلام جرائد". وأوضح أبو القاسم أن الكتلة تستطيع أن تغييره ونزعه من الرئاسة في أي وقت أرادت ذلك، مؤكداً أن مسيرتهم السياسية وأنهم على مبدأ واحد. اختلاف الأشواق والآراء فيما يذهب عضو الكتلة محمد طاهر عسيل في حديثه ل(السوداني) أمس، إلى أنه قد يكون هناك رأي لشخص واحد في الرئيس ويريد تغييره ولكن هذا لا يمثل الكتله، واصفاً كتلتهم بالمؤسسة القوية، موضحاً أنها تتكون (38) نائبا وذلك العدد لا يتساوى في الفهم وكذلك تختلف أشواقهم، كما أنهم من أحزاب مختلفة لذلك تختلف آراؤهم. ولم يستبعد عسيل أن تكون هناك مجموعة تريد الإطاحة ببرطم من رئاسة الكتلة، مستدركا بالقول إنهم كمؤسسة إن أرادت أن تغيير قيادتها فإن ذلك يتم عبر أسس معينة وزمن معروف، مضيفاً أنهم إذا أرادوا ذلك فسيكون هناك اجتماع طارئ أو راتب تُطرح فيه الفكرة والمطالبة، وستكون هناك إجراءات محددة تتم على أساسها التغيير، نافيا وجود انقسام أو خلاف داخلهم أو مجموعات منفصلة يكون فيها رئيس، وأضاف: "إن وجدت مشكلات فإن الكتلة تستطيع معالجة خلافاتها"، مؤكداً عدم مناقشتهم ذلك الأمر في اجتماعهم بالأمس وإنما الكتلة في الوقت الراهن أكثر تماسكا ومتفقة على مبادئها وطريقها. من جانبه قال النائب والعضو عز الدين عمر موسى في حديثه ل(السوداني) إنهم خلال اجتماعهم الذي مكثوا فيه ما يقارب الأربع ساعات لم يناقشوا قضية من يرأس الكتلة ومن يجب أن يطاح به، لم يعرض الاجتماع خلافات داخلها أو رأيا لشخص لا يريد الرئيس، قائلاً: قد يكون هناك شخص أو أربعة لديهم آراء ومطالبات بتغيير الرئيس وهذا رأيهم والتغيير غير مستبعد ولكن الآن لا يوجد خلاف.