بسبب فرضهم لرسوم تجاوزت المألوف... المواطنون يقاطعون (الضباحين) هذا العام..!! الخرطوم : يوسف دوكة من الأشياء التي ترفع حاجبي الدهشة في هذا العيد هو غياب (الضباحين) في كثير من أحياء الخرطوم... وهذا الاختفاء المفاجئ ربما دفع بالكثيرين للتساؤل حول ذلك الأمر، حيث كانت معظم الإجابات التي تحصلت عليها (السوداني) تدور حول أن عدداً من المواطنين اختاروا في هذا العيد أن يقوموا بذبح أضاحيهم بأنفسهم، وذلك تقليلاً للمصروفات الضخمة التي دفعوها مقابل شراء الأضحية، بينما كانت أسعار (الضباحين) هذا العام سبباً رئيسياً في (طفشان) الزبائن، خصوصاً أنها وصلت لأرقام قياسية، على ذمة بعض المواطنين الذين استطلعتهم (السوداني)... الطين وبلتو: في البداية يقول محمد عبد العزيز : (السنة دي الخروف بمليون ونصف عشان كدا ما بنستعين بضباح يزيد (الطين بلة ) لذلك قررت أن أقوم بضبح وسلخ خروفي وخروف أبناء عمي... والظرف لا يسمح لكثير من الناس لجلب (ضباح) بعد أن ذبحت المواطنين أسعار الخرفان التي ارتفعت ووصلت لأرقام فلكية. الخرفان ضبحتنا: وفي ذات السياق يقول محمد مضوي: (قمت بذبح الخروف لوحدي ولم استعن بضباح لسببين أولهما أسعار الخرفان (الخرافية) التي جعلتني أكتفي بذبح الخروف لوحدي... والسبب الثاني أن ذبح الخروف بالنسبة لي استمتاع...ويضيف : (العيد دا الناس مع الأسعار ماعايزة تصرف ولا (قرش) زيادة... لأن الخرفان السنة دي (اتدلعت) علينا ورفعت سعرها وخلتنا نترجى فيها زي الحبيب وحبيبتو... وبعد (الضبح دا ) عايزننا نجيب لينا ضباح يشيل (100) جنيه...دا كلام دا..؟؟ أسعار خيالية: ويتفق عدد من المواطنين أن غياب (الضباحين) هذا العام يعود لارتفاع أسعارهم، حيث فرضوا أسعاراً خيالية مقابل تقديم خدماتهم التي تعدت ال(150) جنيهاً للخروف الواحد، كما أن إحجام عدد كبير من المواطنين عن الأضحية بسبب ضيق ذات اليد لعب دوراً في ذلك.