والي الخرطوم يدعو الدفاع المدني لمراجعة جميع المباني المتأثرة بالقصف للتأكد من سلامتها    ما شروط التقديم؟ السودان بين الاكثر طلبا.. الجنسية المصرية تجذب الأجانب وتسجيل طلبات من 7 دول مختلفة    أمير قطر في الإمارات    بيلينجهام لمورينيو: ماما معجبة جداً بك منذ سنوات وتريد أن تلتقط بعض الصور معك    عقار يشدد على ضرورة توفير إحتياطي البترول والكهرباء    شاهد بالفيديو.. ياسر العطا يقطع بعدم العودة للتفاوض إلا بالالتزام بمخرجات منبر جدة ويقول لعقار "تمام سيادة نائب الرئيس جيشك جاهز"    ريال مدريد الإسباني بطل أوروبا    (زعيم آسيا يغرد خارج السرب)    القبض على بلوغر مصرية بتهمة بث فيديوهات خادشة للحياء    القبض على بلوغر مصرية بتهمة بث فيديوهات خادشة للحياء    داخل غرفتها.. شاهد أول صورة ل بطلة إعلان دقوا الشماسي من شهر العسل    قنصل السودان بأسوان يقرع جرس بدء امتحانات الشهادة الابتدائية    المريخ يتدرب على اللمسة الواحدة    إعلان قائمة المنتخب لمباراتي موريتانيا وجنوب السودان    شاهد بالفيديو.. مواطن سوداني ينطق اسم فريقه المفضل بوروسيا درتموند بطريقة مضحكة ويتوقع فوزه على الريال في نهائي الأبطال: (بروت دونتمند لو ما شال الكأس معناها البلد دي انتهت)    بدء الضخ التجريبي لمحطة مياه المنارة    منظمات دولية تحذر من تفشي المجاعة في السودان    بعد الإدانة التاريخية لترامب.. نجمة الأفلام الإباحية لم تنبس ببنت شفة    صلاح ينضم لمنتخب مصر تحت قيادة التوأمين    شاهد بالفيديو.. وسط سخرية كبيرة من الجمهور.. أحد أفراد الدعم السريع يظهر وهو يغني أغنية "هندية" ومتابعون: (أغنية أم قرون مالها عيبها لي)    شاهد.. زوج نجمة السوشيال ميديا أمنية شهلي يتغزل فيها بلقطة من داخل الطائرة: (بريده براها ترتاح روحى كل ما أطراها ست البيت)    بعد الإدانة التاريخية.. هل يستطيع ترامب العفو عن نفسه إذا نجح بالانتخابات؟    شاهد بالفيديو.. شباب سودانيون يقدمون فواصل من الرقص "الفاضح" خلال حفل أحيته مطربة سودانية داخل إحدى الشقق ومتابعون: (خجلنا ليكم والله ليها حق الحرب تجينا وما تنتهي)    "إلى دبي".. تقرير يكشف "تهريب أطنان من الذهب الأفريقي" وردّ إماراتي    في بورتسودان هذه الأيام أطلت ظاهرة استئجار الشقق بواسطة الشركات!    دفعة مالية سعودية ضخمة لشركة ذكاء اصطناعي صينية.. ومصدر يكشف السبب    مسؤول سوداني يكشف معلومات بشأن القاعدة الروسية في البحر الأحمر    محمد صبحي: مهموم بالفن واستعد لعمل مسرحي جديد    فيصل محمد صالح يكتب: مؤتمر «تقدم»… آمال وتحديات    ميتروفيتش والحظ يهزمان رونالدو مجددا    السعودية تتجه لجمع نحو 13 مليار دولار من بيع جديد لأسهم في أرامكو    خطاب مرتقب لبايدن بشأن الشرق الأوسط    مذكرة تفاهم بين النيل الازرق والشركة السودانية للمناطق والاسواق الحرة    سنار.. إبادة كريمات وحبوب زيادة الوزن وشباك صيد الأسماك وكميات من الصمغ العربي    السودان.. القبض على"المتّهم المتخصص"    قوات الدفاع المدني ولاية البحر الأحمر تسيطر على حريق في الخط الناقل بأربعات – صورة    دراسة "مرعبة".. طفل من كل 8 في العالم ضحية "مواد إباحية"    الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لكشف ملابسات العثور على جثة سوداني في الطريق الصحراوي ب قنا    ماذا بعد سدادها 8 ملايين جنيه" .. شيرين عبد الوهاب    نجل نتانياهو ينشر فيديو تهديد بانقلاب عسكري    الغرب والإنسانية المتوحشة    رسالة ..إلى أهل السودان    شركة الكهرباء تهدد مركز أمراض وغسيل الكلى في بورتسودان بقطع التيار الكهربائي بسبب تراكم الديون    من هو الأعمى؟!    اليوم العالمي للشاي.. فوائد صحية وتراث ثقافي    حكم الترحم على من اشتهر بالتشبه بالنساء وجاهر بذلك    متغيرات جديدة تهدد ب"موجة كورونا صيفية"    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إثيوبيا ترفض القمة الثلاثية.. ما هي خطوة الخرطوم القادمة ؟!
نشر في السوداني يوم 22 - 04 - 2021

على نحو غير متوقع جاء رفض رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، لمقترح رئيس الوزراء السوداني د. عبد الله حمدوك بعقد قمة رؤساء ثلاثية مع نظيره المصري والاثيوبي للاتفاق ومناقشة الخيارات الممكنة للمضي قدماً في مفاوضات سد النهضة، وجدد رئيس الوزراء تمسكه بوساطة الاتحاد الافريقي بالتزامن مع اعلان بلاده لسيرها في إجراءات عملية الملء الثاني للسد بموعده غير آبهة بالتوصل لاتفاق قانوني ملزم يرضي السودان ومصر
رد آبي أحمد
وفي رسالة بعث بها آبي احمد إلى حمدوك (امس) رداً على مقترح الاخير بعقد القمة، رفض أحمد افتراض فشل مفاوضات سد النهضة، مقترحا بدوره عقد اجتماع للاتحاد الإفريقي من أجل إنهاء جمود مفاوضات السد.
وقال أحمد أن الطريق إلى الأمام في مفاوضات سد النهضة يتمثل في الطلب من رئيس الاتحاد الإفريقي الدعوة لاجتماع مكتب مؤتمر الاتحاد الإفريقي، وأضاف أن افتراض فشل مفاوضات سد النهضة ليس صحيحاً، لوجود نتائج ملموسة مثل توقيع إعلان المبادئ .
وأشاد أحمد بوساطة الاتحاد الإفريقي، مؤكدا أنه إذا تفاوضت الأطراف بحسن نية فسيكون من الممكن الوصول إلى نتائج ملموسة.
مقترح حمدوك للقمة
وقد اقترح حمدوك في الثالث عشر من أبريل الجاري عقد قمة ثلاثية خلال 10 أيام بحضور نظيريه المصري والإثيوبي ، من أجل تقييم المفاوضات حول سدّ النهضة بعد الوصول إلى طريق مسدود في قمة كينشاسا، و للاتفاق ومناقشة الخيارات الممكنة للمضي قدماً في هذه المفاوضات، بالإضافة إلى تجديد الالتزام السياسي بين الدول الثلاث بغية الوصول إلى اتفاق في الوقت المناسب، بما يتوافق مع اتفاق المبادئ الموقع بين الأطراف الثلاثة في مارس 2015″، وأيضاً كانت أديس ابابا قد رفصت قبل ذلك مقترحا قدمته الخرطوم وأيدته القاهرة، مؤكدة تمسكها بالمفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي فقط، وتعلق المقترح بوساطة رباعية تتكون من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، لحل الخلاف مع اديس بشأن سد النهضة
صراع يقود للهاوية
وصف مراقبون إثيوبيا بالمتعنتة حيال المبادرات للدخول في مفاوضات وتفكر دائماً بطريقة أحادية تراعي بها مصالحها الخاصة غير مكترثة بالضرر الذي وقع على السودان من عملية الملء الأول ولا الذي يمكن أن ينجم من عملية الملء الثاني ويقع على السودان ومصر، مدير برنامج السودان وكبير الباحثين بمركز فوكس للدراسات بالسويد د. عبد الناصر سلم قال أن الإثيوبيين يقودون المنطقة لحافة الهاوية بصراعٍ يمكن أن يصبح عسكرياً، اذا لم يحدث اتفاق يرضي السودان ومصر .
واعتبر سلم بحديثه ل(السوداني) الطلبات التي اتت من الجانب السوداني والمصري في قمة كينشاسا الأخيرة، موضوعية ومطمئنة للدولتين ولا تقف في طريق ملء السد .
مناورات لكسب الزمن
ويذهب الخبير الأمني والاستراتيجي حنفى عبدالله بحديثه ل (السوداني) بالتأكيد على أن إثيوبيا تريد أن تضع السودان ومصر أمام الأمر الواقع بعملية الملء الثاني لسد النهضة لتعتبر اي رد فعل بعد ذلك من الجانبين السوداني والمصري تعديا على سيادتها الوطنية، واصفاً إثيوبيا بالمتصلبة في المواقف برغم المبادرات الكثيرة التي قدمت لها من اجل التوصل لاتفاق .
وقال عبد الله "يجب على المجتمع الدولي أن يقوم بدوره ويلزم إثيوبيا بقبولها باتفاق قانوني بسبب أن ما تقوم به إثيوبيا فقط مناورات لكسب الزمن للقيام بالملء.
حلول غير عسكرية
وبالحديث عن الحلول العسكرية كان السودان قبل رفض إثيوبيا لمقترح حمدوك قد شدد على عدم لجوئه لها، و وصف رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان قبل ما يقارب الأسبوع، علاقة السودان بإثيوبيا بالاخوية، لافتاً إلى أن كل ماقاموا به إعادة الانتشار في اراضي البلاد .
وقال البرهان: "لن نحارب إثيوبيا وليست هنالك خلافات معها تدعو للحرب"، مبدياً اسفه على تصريحات الجانب الإثيوبي، وأضاف: نشعر بقلق من هذا التصعيد ومن الاستعداء الإثيوبي ونناشد إثيوبيا بأن تسحب قواتها ومعسكراتها خارج الأراضي السودانية. وتابع: نحن مستعدون للجلوس والتفاوض بشأن الحدود ولن نسعى للحرب لاسترداد ما تبقى من أراض، وانما نطالب بالوسائل السياسية والدبلوماسية للانسحاب من الأراضي السودانية المحتلة .
ولفت البرهان إلى جاهزيتهم للدفاع وصد اي عدوان وفقاً لمشروعيتهم في الدفاع عن الأرض بكل الوسائل المتاحة والممكنة، مبدياً عدم ممانعته من تدخل اي جهة دولية لإيقاف الحرب المتوقعة التي يدعو اليها الجانب الإثيوبي. وجدد البرهان موقف السودان من عملية الملء الثاني لسد النهضة قائلا:نريد اتفاقا قانونيا ملزما يختص بالملء والتشغيل، مبيناً أن ملف السد يدار بصورة مركزية وتم تفويض رئيس الوزراء لإدارة هذا الملف، وأردف: يطّلع مجلس الأمن والدفاع دوريا على المستجدات وفي حال فشل التفاوض ندعو الرؤساء للتفاوض، وهو ما قام به حمدوك
وأيد حنفى عبد الله البرهان قائلاً:الحلول العسكرية غير واردة على الإطلاق بسبب العواقب الوخيمة للحرب على السودان والمنطقة ويكفي ما وقع من أحداث دامية وعدم استقرار، إضافة إلى أن المجتمع الدولي يسعى لاستقرار الإقليم واستفادة السكان من موارده، وفي ذات الوقت لايمكن إحداث ازدواجية حلول لملف السد والحدود لجهة أن الحدود لا تفاوض حولها. وبيّن عبد الله امكانية أن يلجأ السودان لعدد من الخطوات كحلول غير السياسية والدبلوماسية مثل القيام بإجراءات اقتصادية بإغلاق الحدود أمام الوافدين من رعاياها للسودان بحثاً عن العمل.
فلاش باك
إثيوبيا اعلنت قبل أيام، أن مرحلة الملء الثانية لسد النهضة ستتم في موعدها في يوليو، وأبدت استعدادها لتبادل المعلومات عن عملية الملء مع مصر والسودان. وكانت مصر قد رفضت العرض الإثيوبي باعتباره "مخالفا لمقررات القمم الإفريقية، التي عقدت حول ملف سد النهضة، والتي أكدت ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد ".
وذكرت وزيرة الخارجية، مريم الصادق المهدي، أن أي تبادل للمعلومات بشأن سد النهضة يجب أن يأتي ضمن إطار اتفاق قانوني ملزم. وكانت مصر والسودان قد أعلنتا فشل جولة المفاوضات .
على نحو غير متوقع جاء رفض رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، لمقترح رئيس الوزراء السوداني د. عبد الله حمدوك بعقد قمة رؤساء ثلاثية مع نظيره المصري والاثيوبي للاتفاق ومناقشة الخيارات الممكنة للمضي قدماً في مفاوضات سد النهضة، وجدد رئيس الوزراء تمسكه بوساطة الاتحاد الافريقي بالتزامن مع اعلان بلاده لسيرها في إجراءات عملية الملء الثاني للسد بموعده غير آبهة بالتوصل لاتفاق قانوني ملزم يرضي السودان ومصر
إثيوبيا ترفض القمة الثلاثية.. ما هي خطوة الخرطوم القادمة ؟!
على نحو غير متوقع جاء رفض رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، لمقترح رئيس الوزراء السوداني د. عبد الله حمدوك بعقد قمة رؤساء ثلاثية مع نظيره المصري والاثيوبي للاتفاق ومناقشة الخيارات الممكنة للمضي قدماً في مفاوضات سد النهضة، وجدد رئيس الوزراء تمسكه بوساطة الاتحاد الافريقي بالتزامن مع اعلان بلاده لسيرها في إجراءات عملية الملء الثاني للسد بموعده غير آبهة بالتوصل لاتفاق قانوني ملزم يرضي السودان ومصر
الخرطوم:هبة علي
رد آبي أحمد
وفي رسالة بعث بها آبي احمد إلى حمدوك (امس) رداً على مقترح الاخير بعقد القمة، رفض أحمد افتراض فشل مفاوضات سد النهضة، مقترحا بدوره عقد اجتماع للاتحاد الإفريقي من أجل إنهاء جمود مفاوضات السد.
وقال أحمد أن الطريق إلى الأمام في مفاوضات سد النهضة يتمثل في الطلب من رئيس الاتحاد الإفريقي الدعوة لاجتماع مكتب مؤتمر الاتحاد الإفريقي، وأضاف أن افتراض فشل مفاوضات سد النهضة ليس صحيحاً، لوجود نتائج ملموسة مثل توقيع إعلان المبادئ .
وأشاد أحمد بوساطة الاتحاد الإفريقي، مؤكدا أنه إذا تفاوضت الأطراف بحسن نية فسيكون من الممكن الوصول إلى نتائج ملموسة.
مقترح حمدوك للقمة
وقد اقترح حمدوك في الثالث عشر من أبريل الجاري عقد قمة ثلاثية خلال 10 أيام بحضور نظيريه المصري والإثيوبي ، من أجل تقييم المفاوضات حول سدّ النهضة بعد الوصول إلى طريق مسدود في قمة كينشاسا، و للاتفاق ومناقشة الخيارات الممكنة للمضي قدماً في هذه المفاوضات، بالإضافة إلى تجديد الالتزام السياسي بين الدول الثلاث بغية الوصول إلى اتفاق في الوقت المناسب، بما يتوافق مع اتفاق المبادئ الموقع بين الأطراف الثلاثة في مارس 2015″، وأيضاً كانت أديس ابابا قد رفصت قبل ذلك مقترحا قدمته الخرطوم وأيدته القاهرة، مؤكدة تمسكها بالمفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي فقط، وتعلق المقترح بوساطة رباعية تتكون من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، لحل الخلاف مع اديس بشأن سد النهضة
صراع يقود للهاوية
وصف مراقبون إثيوبيا بالمتعنتة حيال المبادرات للدخول في مفاوضات وتفكر دائماً بطريقة أحادية تراعي بها مصالحها الخاصة غير مكترثة بالضرر الذي وقع على السودان من عملية الملء الأول ولا الذي يمكن أن ينجم من عملية الملء الثاني ويقع على السودان ومصر، مدير برنامج السودان وكبير الباحثين بمركز فوكس للدراسات بالسويد د. عبد الناصر سلم قال أن الإثيوبيين يقودون المنطقة لحافة الهاوية بصراعٍ يمكن أن يصبح عسكرياً، اذا لم يحدث اتفاق يرضي السودان ومصر .
واعتبر سلم بحديثه ل(السوداني) الطلبات التي اتت من الجانب السوداني والمصري في قمة كينشاسا الأخيرة، موضوعية ومطمئنة للدولتين ولا تقف في طريق ملء السد .
مناورات لكسب الزمن
ويذهب الخبير الأمني والاستراتيجي حنفى عبدالله بحديثه ل (السوداني) بالتأكيد على أن إثيوبيا تريد أن تضع السودان ومصر أمام الأمر الواقع بعملية الملء الثاني لسد النهضة لتعتبر اي رد فعل بعد ذلك من الجانبين السوداني والمصري تعديا على سيادتها الوطنية، واصفاً إثيوبيا بالمتصلبة في المواقف برغم المبادرات الكثيرة التي قدمت لها من اجل التوصل لاتفاق .
وقال عبد الله "يجب على المجتمع الدولي أن يقوم بدوره ويلزم إثيوبيا بقبولها باتفاق قانوني بسبب أن ما تقوم به إثيوبيا فقط مناورات لكسب الزمن للقيام بالملء.
حلول غير عسكرية
وبالحديث عن الحلول العسكرية كان السودان قبل رفض إثيوبيا لمقترح حمدوك قد شدد على عدم لجوئه لها، و وصف رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان قبل ما يقارب الأسبوع، علاقة السودان بإثيوبيا بالاخوية، لافتاً إلى أن كل ماقاموا به إعادة الانتشار في اراضي البلاد .
وقال البرهان: "لن نحارب إثيوبيا وليست هنالك خلافات معها تدعو للحرب"، مبدياً اسفه على تصريحات الجانب الإثيوبي، وأضاف: نشعر بقلق من هذا التصعيد ومن الاستعداء الإثيوبي ونناشد إثيوبيا بأن تسحب قواتها ومعسكراتها خارج الأراضي السودانية. وتابع: نحن مستعدون للجلوس والتفاوض بشأن الحدود ولن نسعى للحرب لاسترداد ما تبقى من أراض، وانما نطالب بالوسائل السياسية والدبلوماسية للانسحاب من الأراضي السودانية المحتلة .
ولفت البرهان إلى جاهزيتهم للدفاع وصد اي عدوان وفقاً لمشروعيتهم في الدفاع عن الأرض بكل الوسائل المتاحة والممكنة، مبدياً عدم ممانعته من تدخل اي جهة دولية لإيقاف الحرب المتوقعة التي يدعو اليها الجانب الإثيوبي. وجدد البرهان موقف السودان من عملية الملء الثاني لسد النهضة قائلا:نريد اتفاقا قانونيا ملزما يختص بالملء والتشغيل، مبيناً أن ملف السد يدار بصورة مركزية وتم تفويض رئيس الوزراء لإدارة هذا الملف، وأردف: يطّلع مجلس الأمن والدفاع دوريا على المستجدات وفي حال فشل التفاوض ندعو الرؤساء للتفاوض، وهو ما قام به حمدوك
وأيد حنفى عبد الله البرهان قائلاً:الحلول العسكرية غير واردة على الإطلاق بسبب العواقب الوخيمة للحرب على السودان والمنطقة ويكفي ما وقع من أحداث دامية وعدم استقرار، إضافة إلى أن المجتمع الدولي يسعى لاستقرار الإقليم واستفادة السكان من موارده، وفي ذات الوقت لايمكن إحداث ازدواجية حلول لملف السد والحدود لجهة أن الحدود لا تفاوض حولها. وبيّن عبد الله امكانية أن يلجأ السودان لعدد من الخطوات كحلول غير السياسية والدبلوماسية مثل القيام بإجراءات اقتصادية بإغلاق الحدود أمام الوافدين من رعاياها للسودان بحثاً عن العمل.
فلاش باك
إثيوبيا اعلنت قبل أيام، أن مرحلة الملء الثانية لسد النهضة ستتم في موعدها في يوليو، وأبدت استعدادها لتبادل المعلومات عن عملية الملء مع مصر والسودان. وكانت مصر قد رفضت العرض الإثيوبي باعتباره "مخالفا لمقررات القمم الإفريقية، التي عقدت حول ملف سد النهضة، والتي أكدت ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد ".
وذكرت وزيرة الخارجية، مريم الصادق المهدي، أن أي تبادل للمعلومات بشأن سد النهضة يجب أن يأتي ضمن إطار اتفاق قانوني ملزم. وكانت مصر والسودان قد أعلنتا فشل جولة المفاوضات .
رد آبي أحمد
وفي رسالة بعث بها آبي احمد إلى حمدوك (امس) رداً على مقترح الاخير بعقد القمة، رفض أحمد افتراض فشل مفاوضات سد النهضة، مقترحا بدوره عقد اجتماع للاتحاد الإفريقي من أجل إنهاء جمود مفاوضات السد.
وقال أحمد أن الطريق إلى الأمام في مفاوضات سد النهضة يتمثل في الطلب من رئيس الاتحاد الإفريقي الدعوة لاجتماع مكتب مؤتمر الاتحاد الإفريقي، وأضاف أن افتراض فشل مفاوضات سد النهضة ليس صحيحاً، لوجود نتائج ملموسة مثل توقيع إعلان المبادئ .
وأشاد أحمد بوساطة الاتحاد الإفريقي، مؤكدا أنه إذا تفاوضت الأطراف بحسن نية فسيكون من الممكن الوصول إلى نتائج ملموسة.
مقترح حمدوك للقمة
وقد اقترح حمدوك في الثالث عشر من أبريل الجاري عقد قمة ثلاثية خلال 10 أيام بحضور نظيريه المصري والإثيوبي ، من أجل تقييم المفاوضات حول سدّ النهضة بعد الوصول إلى طريق مسدود في قمة كينشاسا، و للاتفاق ومناقشة الخيارات الممكنة للمضي قدماً في هذه المفاوضات، بالإضافة إلى تجديد الالتزام السياسي بين الدول الثلاث بغية الوصول إلى اتفاق في الوقت المناسب، بما يتوافق مع اتفاق المبادئ الموقع بين الأطراف الثلاثة في مارس 2015″، وأيضاً كانت أديس ابابا قد رفصت قبل ذلك مقترحا قدمته الخرطوم وأيدته القاهرة، مؤكدة تمسكها بالمفاوضات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي فقط، وتعلق المقترح بوساطة رباعية تتكون من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة، لحل الخلاف مع اديس بشأن سد النهضة
صراع يقود للهاوية
وصف مراقبون إثيوبيا بالمتعنتة حيال المبادرات للدخول في مفاوضات وتفكر دائماً بطريقة أحادية تراعي بها مصالحها الخاصة غير مكترثة بالضرر الذي وقع على السودان من عملية الملء الأول ولا الذي يمكن أن ينجم من عملية الملء الثاني ويقع على السودان ومصر، مدير برنامج السودان وكبير الباحثين بمركز فوكس للدراسات بالسويد د. عبد الناصر سلم قال أن الإثيوبيين يقودون المنطقة لحافة الهاوية بصراعٍ يمكن أن يصبح عسكرياً، اذا لم يحدث اتفاق يرضي السودان ومصر .
واعتبر سلم بحديثه ل(السوداني) الطلبات التي اتت من الجانب السوداني والمصري في قمة كينشاسا الأخيرة، موضوعية ومطمئنة للدولتين ولا تقف في طريق ملء السد .
مناورات لكسب الزمن
ويذهب الخبير الأمني والاستراتيجي حنفى عبدالله بحديثه ل (السوداني) بالتأكيد على أن إثيوبيا تريد أن تضع السودان ومصر أمام الأمر الواقع بعملية الملء الثاني لسد النهضة لتعتبر اي رد فعل بعد ذلك من الجانبين السوداني والمصري تعديا على سيادتها الوطنية، واصفاً إثيوبيا بالمتصلبة في المواقف برغم المبادرات الكثيرة التي قدمت لها من اجل التوصل لاتفاق .
وقال عبد الله "يجب على المجتمع الدولي أن يقوم بدوره ويلزم إثيوبيا بقبولها باتفاق قانوني بسبب أن ما تقوم به إثيوبيا فقط مناورات لكسب الزمن للقيام بالملء.
حلول غير عسكرية
وبالحديث عن الحلول العسكرية كان السودان قبل رفض إثيوبيا لمقترح حمدوك قد شدد على عدم لجوئه لها، و وصف رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان قبل ما يقارب الأسبوع، علاقة السودان بإثيوبيا بالاخوية، لافتاً إلى أن كل ماقاموا به إعادة الانتشار في اراضي البلاد .
وقال البرهان: "لن نحارب إثيوبيا وليست هنالك خلافات معها تدعو للحرب"، مبدياً اسفه على تصريحات الجانب الإثيوبي، وأضاف: نشعر بقلق من هذا التصعيد ومن الاستعداء الإثيوبي ونناشد إثيوبيا بأن تسحب قواتها ومعسكراتها خارج الأراضي السودانية. وتابع: نحن مستعدون للجلوس والتفاوض بشأن الحدود ولن نسعى للحرب لاسترداد ما تبقى من أراض، وانما نطالب بالوسائل السياسية والدبلوماسية للانسحاب من الأراضي السودانية المحتلة .
ولفت البرهان إلى جاهزيتهم للدفاع وصد اي عدوان وفقاً لمشروعيتهم في الدفاع عن الأرض بكل الوسائل المتاحة والممكنة، مبدياً عدم ممانعته من تدخل اي جهة دولية لإيقاف الحرب المتوقعة التي يدعو اليها الجانب الإثيوبي. وجدد البرهان موقف السودان من عملية الملء الثاني لسد النهضة قائلا:نريد اتفاقا قانونيا ملزما يختص بالملء والتشغيل، مبيناً أن ملف السد يدار بصورة مركزية وتم تفويض رئيس الوزراء لإدارة هذا الملف، وأردف: يطّلع مجلس الأمن والدفاع دوريا على المستجدات وفي حال فشل التفاوض ندعو الرؤساء للتفاوض، وهو ما قام به حمدوك
وأيد حنفى عبد الله البرهان قائلاً:الحلول العسكرية غير واردة على الإطلاق بسبب العواقب الوخيمة للحرب على السودان والمنطقة ويكفي ما وقع من أحداث دامية وعدم استقرار، إضافة إلى أن المجتمع الدولي يسعى لاستقرار الإقليم واستفادة السكان من موارده، وفي ذات الوقت لايمكن إحداث ازدواجية حلول لملف السد والحدود لجهة أن الحدود لا تفاوض حولها. وبيّن عبد الله امكانية أن يلجأ السودان لعدد من الخطوات كحلول غير السياسية والدبلوماسية مثل القيام بإجراءات اقتصادية بإغلاق الحدود أمام الوافدين من رعاياها للسودان بحثاً عن العمل.
فلاش باك
إثيوبيا اعلنت قبل أيام، أن مرحلة الملء الثانية لسد النهضة ستتم في موعدها في يوليو، وأبدت استعدادها لتبادل المعلومات عن عملية الملء مع مصر والسودان. وكانت مصر قد رفضت العرض الإثيوبي باعتباره "مخالفا لمقررات القمم الإفريقية، التي عقدت حول ملف سد النهضة، والتي أكدت ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد ".
وذكرت وزيرة الخارجية، مريم الصادق المهدي، أن أي تبادل للمعلومات بشأن سد النهضة يجب أن يأتي ضمن إطار اتفاق قانوني ملزم. وكانت مصر والسودان قد أعلنتا فشل جولة المفاوضات .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.