قرر الأطباء بمستشفى نيالا التعليمي بولاية جنوب دارفور، التوقف عن العمل بجميع اقسام الحوادث بالمستشفى (الجراحة – الباطنية – الاطفال – النساء والتوليد)، ومتابعة المرضى المنومين بالعنابر بسبب الاعتداءات المتكررة على الاطباء من أفراد ينتمنون للقوات النظامية. ورهن الاطباء، رفع الإضراب عن العمل في الحوادث، بعد صدور قرار نهائي من المحكمة في مواجهة الجناة في البلاغات والقضايا المفتوحة من قبلهم تجاه المعتدين، مع الالتزام من لجنة أمن الولاية بتوفير الحماية الكافية للكوادر الصحية بصورة دائمة ومستمرة، وعدم السماح بدخول المرافقين إلى المستشفى، والسماح بمرافق واحد فقط للمريض. وسرد الاطباء، الاعتداءات المتكررة على الكوادر الطبية والصحية بحوادث الجراحة بتاريخ 23 أبريل، مما نجم عنه توقف العمل بالمستشفى وفتح بلاغات جنائية في مواجهة المعتدين، وتم إبداء حُسن النية من الأطباء بمواصلة العمل بعد تلقيهم وعودا بمحاسبة الجناة في أقرب وقت، منوهين إلى عقد جلستين من تاريخ 2 مايو ولم يتم الفصل النهائي في القضية حتى الآن. وقالوا إنه منذ ذلك التاريخ توالت الاعتداءات على الكوادر الصحية كالآتي: بتاريخ 2 مايو وأثناء انعقاد جلسة المحاكمة في القضية اعلاه، تم الاعتداء لفظياً وجسدياً على الاطباء بحوادث الباطنية والجراحة وأفراد التأمين بالمستشفى، وتم فتح بلاغ جنائي ولم يصل البلاغ للمحكمة حتى تاريخ هذا البيان. وبتاريخ 12 مايو، تم الاعتداء لفظياً وجسدياً على المدير الطبي بواسطة أحد منسوبي الشرطة، وتم فتح بلاغ جنائي ولم يصل البلاغ للمحكمة حتى تاريخ هذا البيان. وبتاريخ 14 مايو وفي ظل انشغال الأطباء بمعالجة الجرحى الذين تم إجلاؤهم في أحداث سنقو، تم تهديد الأطباء بحوادث الباطنية بإشهار السلاح الناري. وتم طرد المرضى ومرافقيهم من الحوادث بواسطة أفراد يرتدون زي الدعم السريع. وبتاريخ 15 مايو، تم الاعتداء على ممرض بقسم الأطفال بواسطة احد مرافقي المرضى. وبتاريخ 16 مايو، تم الاعتداء عل ى كوادر التمريض بحوادث الباطنية ولم يتم اتخاذ اي إجراء من قوة تأمين المستشفى. وبتاريخ 17 مايو، تم الاعتداء جسدياً ولفظياً على قابلة بقسم النساء والتوليد وكسر بوابة العنبر بواسطة أفراد يرتدون زي الدعم السريع. وبتاريخ الأمس 18 مايو، اعتدى فرد يتبع لقوة نظامية على موظف الإحصاء بمستشفى نيالا التخصصي. وبتاريخ اليوم 19 مايو، تم الاعتداء لفظياً وجسدياً على طبيبة بحوادث الباطنية، وتم التأكد من تبعية المعتدي لقوات الدعم السري، وتبين لاحقاً أنه من ضمن الأفراد الذين اعتدوا على القابلة بقسم النساء والتوليد بتاريخ 17 مايو. وتم فتح بلاغ جنائي تحت الرقم (2715) في مواجهة المعتدي. ولفت الأطباء إلى أنه ظهر لهم جلياً بأنّ الاعتداءات تتكرر بصورة منتظمة من قبل أفراد ينتمون الى الجهات المنوط بها توفير الحماية والأمن للمستشفى والكوادر العاملة.