يقترب سياسيون اسرائيليون الأحد من تشكيل ائتلاف حكومي ينهي 15 عاماً من وجود رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في السلطة، وذلك بالتزامن مع استمرار مباحثات التهدئة التي أعقبت اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس الإسلامية المسيطرة على قطاع غزة. وتشير مُعطيات الساحة السياسية الإسرائيلية توجه السياسيين اليميني "نفتالي بينيت" والمذيع التلفزيوني "يائير لبيد" نحو تشكيل ائتلاف "التغيير" الحكومي الذي من شأنه الإطاحة بنتنياهو، وذلك مع اقتراب الموعد النهائي لمفاوضات تشكيل الحكومة المقبلة الأربعاء. وأخفق نتنياهو بُعيد انتخابات مارس في تشكيل ائتلاف حكومي قبل أن يعهد الرئيس الإسرائيلي "رؤوفين ريفلين" في مايو الجاري المُهمة إلى الزعيم الوسطي يائير لبيد المهمة. وتأتي مساعي تشكيل الحكومة الإسرائيلية في الوقت الذي تُعقَد في كل من القاهرة وإسرائيل والأراضي الفلسطينية مُحادثات حول آليات التهدئة مع قطاع غزة وإعادة إعماره بعد تصعيد بين الجانبين استمر 11 يوماً تسبّب في إيقاف محادثات الائتلاف الحكومي قبل أن تستأنف الجهود الأحد. وفي حال نجح لبيد وبينيت، الذي سبق أن شغل حقيبة وزارية في عهد نتنياهو، في تشكيل ائتلاف "التغيير" فسوف يؤدي ذلك إلى الإطاحة برئيس الوزراء الذي يُواجه مُحاكمة بتُهمٍ تتعلّق بالفساد، ويشغل المنصب منذ العام 2009 دُون انقطاع. ومن المُتوقّع أن يعتمد ائتلاف لبيد – بينيت على التناوب، إذ سيشغل الزعيم اليميني المتشدد رئاسة الوزراء قبل أن يترك المنصب للبيد.