د.نافع: تبرؤ الترابي من الحركة الإسلامية في مصلحتها د.الفاتح عز الدين: يحق لعلي عثمان الترشح مجدداً للأمانة العامة الخرطوم: عبد الباسط إدريس- الهضيبي يس من المقرر أن ينتخب مجلس شورى الحركة الإسلامية في اولى جلساته اليوم رئيس مجلس الشورى ونائبه والمقرر والأمين العام للحركة الإسلامية، فيما شهد المؤتمر العام الثامن في ختام اعماله امس إنتخاب اعضاء مجلس الشورى المصعدين من القطاعات والبالغ عددهم 340 عضواً فيما ينتظر الاعلان عن اسماء المصعدين من الكلية القومية والبالغ عددهم 60 عضواً اليوم، فيما كشف قيادي اسلامي عن حق الأمين العام المنتهية ولايته في الترشح للامانة العامة مرة اخرى. وقد اصدر المؤتمر في ختام اعماله بياناً ختامياً اعلن فيه دعمه ومساندته للشعوب الإسلامية. نظام عالمي جديد ودعا الأمين العام للحركة الإسلامية علي عثمان محمد طه خلال مخاطبته للجلسة الختامية مساء امس لتأسيس نظام عالمي جديد يأبى الظلم ويكون نصرة للأمة ودحراً للظالمين وكسراً لشوكة المعتدين ونصرةً للمستضعفين، ولتحرير القدسوفلسطين وللانتصار لكل مسلم مستضعف ولكل منظمات الأمة الإسلامية وتقوية آلياتها وتحريك شعوبها واشعال عزتها بالانسانية. وقال طه خلال مخاطبته للجلسة الختامية للمؤتمر التي حضرها رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وضيوف المؤتمر من القيادات الإسلامية مساء أمس :" لا للامم المتحدة ولا لمجلس الامن ولا لمجلس الظلم العالمي " وقال طه "إن الحركة الإسلامية تعاهدت مع الحركات العالمية على إعداد مشروع لنهضة الأمة الإسلامية تفجر بها القدرات وتبني بها العزة وتنهي بها الاستلاب والظلم والهوان. واضاف:"لابد من رفع الراية وعلو الصوت" مشدداً على عدم وجود مجال للحديث عن حماسة او اندفاع عاطفي، مؤكداً أن الصوت سيرتفع بالتكبير كما يرفع الأذان. سخونة ولا خوف منها اعتبر عضو مؤتمر الحركة الإسلامية ومساعد رئيس الجمهورية ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني للشؤون السياسية والتنظيمية د.نافع علي نافع أن النقاشات الساخنة التي شهدها المؤتمر العام الثامن للحركة الإسلامية "شيئا طبيعيا ولا خوف منها للخروج بنتائج صحيحة"، مبيناً أن المؤتمر "ناجح بجميع المقاييس". واستدل نافع في تصريحات ل(السوداني) أمس على نجاح المؤتمر الثامن بالمشاركة الكبيرة لقيادات الحركات والتيارات الإسلامية من افريقيا والعالم العربي، مبينا أن شورى الحركة الإسلامية تم اختيارها عن طريق الانتخاب في جميع مستوياتها، معتبراً حرارة وسخونة النقاشات والمداولات التي شهدتها اروقة المؤتمر تأكيداً على حرص أعضاء الحركة الإسلامية على التعبير عن آرائهم القائمة على الشورى، منوهاً إلى أن مثل تلك النقاشات الساخنة "شيء طبيعي ولا خوف منها للخروج بنتائج صحيحة". ووصف الثورات التي شهدها العالم العربي مؤخراً بأنها "كانت ضد مجموعة من الطغاة والهنابيل وظلمهم"، مضيفاً أن التيار الإسلامي وبعد إحداثه للتغيير وسط عدد من الشعوب الذي لم يتم منذ عهود طويلة اصبحت بعض الدول تتخوف منه وترتجف الأرض من تحتهم. تبرؤ في المصلحة واعتبر نافع الانتقادات التي وجهها مدير شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان لفعاليات المؤتمر الثامن "بأنها امر يخصه في شخصه"، مشيراً إلى أن خلفان "قد يتخوف من الاسلام وعلاقاته في نفسه"، مؤكداً أن علاقات السودان بدول الخليج لن تتعرض لمفسدة، مشيراً إلى أن الحركة الإسلامية "لم تشعر في يوم بأن هناك خلافا موجودا ما بين الدين والدول وانما هي هواجس العلمانيين". وقال نافع في معرض تعليقه على تبرؤ الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي د.حسن الترابي قبل بداية انعقاد المؤتمر الثامن بأن هذا الأمر سيكون من مصلحة الحركة الإسلامية، مبيناً أن حدوث النقاش والخلاف والحوار يفضي لبسط يد الشورى والحوار، فيما وصف دعوة رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي للمواطنين بالخروج للشارع والاعتصام "بأنه "لم يكن فيها جديد". حق الترشح من جهته اوضح القيادي بالحركة الإسلامية ورئيس لجنة العمل بالمجلس الوطني د.الفاتح عزالدين أن الأمين العام للحركة الإسلامية الحالي – والنائب الأول لرئيس الجمهورية- علي عثمان محمد طه من حقه الترشح لمنصب الامانة العامة للحركة الاسلامية. وقال عزالدين ل(السوداني) إن سريان الدستور الجديد للحركة الإسلامية الذي اجازه المؤتمر العام الثامن "لا يطبق بأثر رجعي ولا يسري على الماضي" واردف:"وطبقاً لذلك فمن حق الأمين العام الحالي للحركة الإسلامية علي عثمان أن يترشح لمنصب الأمين العام حتى ولو نص الدستور الجديد المجاز على مدة معينة لشغل المنصب سواء أكان دورة أم دورتين"، مبيناً أن هذا الأجراء يسري حتى على مستوى الدول والتي حينما تقوم بإجازة دستور جديد فمن حق رئيسها أن يترشح في ظل الدستور الجديد لدورات جديدة دون أن يتم التعامل معه كرئيس سابق للبلاد في ظل الدستور السابق. مساندة المستضعفين وكان المؤتمر الثامن للحركة الإسلامية قد اعلن في بيانه الختامي وقوفه مع حق الشعب الفلسطيني والتزام الحركة - مهما عظمت التضحيات – بموقفها المبدئي القائم على استرداد حقوق المسلمين في القدس وفي أرض فلسطين المغتصبة، بجانب تأييدها لحق الشعب السوري في الكرامة والحرية ودعت "لوقف نزيف الدم المحزن والدمار الذي يستهدف أعز بلادنا في الشام الحبيب". وأكدت وقوفها مع الإسلاميين في بنجلاديش ودعت إلى رفع يد الظلم عنهم وإلى توافق وتصالح يضمن لهذا البلد استقراره ورفاهية شعبه، وأعربت عن أسفها لمذبحة المسلمين في ميانمار وطالبت منظمة التعاون الإسلامي وكافة المنابر العالمية باتخاذ مواقف ايجابية تحفظ أرواح هذا الشعب المظلوم وتوقف المذبحة. وفي مجال العلاقات الدولية والدينية دعت الحركة إلى تكثيف الحوار بين الحركات الإسلامية والغرب وإلى إبانة حقيقة الإسلام السمحة ودعوته الرفيقة لإزالة أسباب التوتر وسوء الفهم التي تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار. واوضح البيان الختامي أن الحركة الإسلامية "جهادية" لا توظف الجهاد في العدوان أو الاستعلاء ولكن في رد صولة المعتدين ورفع كلمة الله لتكون هي العليا ، وأنها مهما اختلفت مع غيرها من الحركات الإسلامية فنهجها هو جمع الصف وتوحيد أهل القبلة والتعاون بينها اتفاقا عليه ، وأن يعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه .