تعهد وزيرالتنمية العمرانية والطرق والجسورعبد الله يحيي، بازالة كافة العقبات التي تقف أمام استكمال العمل بصيانة الطرق القومية. ووجه بإستمرارالعمل في صيانة طريق الصادرات، بربر – العبيدية –أبوحمد ، وقال يحيى خلال تفقده سير العمل في صيانة الطريق عند الكليو(51) إنه وجه توجيهات واضحة لاستمرار العمل وعدم توقفه وذلك بالتعاون مع حكومة ولاية نهر النيل، وأضاف الوزير :" في مقبل الايام، سيكون لنا عمل كبير جدا في طريق التحدي، وعطبرة – هيا -بورتسودان،وسيتم ردم الحفر والقطوعات". وأكد أهمية التنسيق والتعاون بين الهيئة والولاية ليكتمل تأهيل وصيانة الطريق الحيوي ، وتوقع يحيى إنجاز عمل كبير بنهاية الشهر الجاري في عدد من الطرق. ومن جهته قال المهندس طارق محمد خير مديرالصيانة بهئية الطرق والجسور ممثل المدير العام، إن نموذج الشراكة بين الولاية والهيئة يعتبر أمراً مشرفاً ونتمنى استمراريته وتعميمه على بقية الولايات في ظل ارتفاع تكلفة عمليات الصيانة وتأهيل الطرق خاصة وأن الهيئة تعتمد على ايراداتها الذاتية المتمثلة في رسوم العبور لإنجاز الصيانة. وأشار طارق الى أن الرسوم متدنية مقارنة بصناعة الطرق وتكاليف صيانتها وإعادة التأهيل في ظل التضخم والتدهور الاقتصادي الذي أدى إلى تآكل قيمة العملة، ولفت طارق إلى أنه وبفضل الشراكة مع الولاية قطعت صيانة الطريق شوطاً بعيداً ومتبقي فقط 40 كيلو ، ووعد بإستكمال الصيانة في القريب العاجل، وأفاد طارق إن ميزان الدامر المحوري بولاية نهر النيل له أهمية خاصة باعتبار ان الولاية منتجة وبها عدد من المصانع في الأسمنت وغيره من الحمولات التي تنقلها الشاحنات عبر الطريق الى بقية أنحاء البلاد الأمر الذي يتطلب مراقبة حمولة هذه الشاحنات وتلافي الآثار السالبة للحمولات الزائدة لما لها من أضرار بالغة على الطريق الحيوي، وأضاف طارق في تصريح صحفي ، أن الطرق تأثرت بالحمولات الزائدة التي دمرتها تماماً، وأشار إلى أن هذه الأضرار تقود الهيئة القومية إلى تنفيذ مجموعة من الصيانات الدورية للطرق وتكراراها وهي صيانة مكلفة وباهظة الثمن في ظل التدهور الاقتصادي وتدهور الطرق. ولفت طارق إلى أن الطريق تعبر به حمولات ثقيلة قادمة من الميناء الرئيسي للبلاد بالبحر الأحمر فضلا عن حمولات مصانع الأسمنت بنهر النيل وهذه الحمولات تنعكس سلباً على جودة الطرق والسلامة المرورية والمركبات أنفسها ، لذلك لابد من احكام عملية ضبط الحمولات وهذا لا يتأتى إلا عبر تشغيل ميزان الدامر المحوري كواحد من المحطات الرئيسية لمراقبة الحمولات بالشاحنات الكبيرة. وفي السياق قال مدير قطاع نهر النيل بهيئة الطرق والجسور الشاذلي محمود إن عمليات الصيانة في طريق بربر – العبيدية – أبو حمد إكتمل فيها حتى الان حوالي 20 كلم من جملة 70 كلم تحتاج للصيانة الطارئة عبر (الخطلة الباردة) ويجري العمل حاليا في 20 كلم أخرى وصولاً لصيانة كل المساحة المفترض اعادة تأهيلها، مشيراً إلى أن تنفيذ الصيانة يتم عبر سركة (ريبايدا) ولفت إلى أن العقد الاولي بواقع (15.00) طن خلطة أسفلتية ساخنة بقيمة (231) مليون جنيه يتم دفعها مناصفة بين الهيئة وحكومة الولاية، مؤكداً استمرار العمل في بقية أجزاء الطريق ، وأشار الشاذلي إلى أن وزير التنمية العمرانية ووالي نهر النيل صدقا بثلاثة آلاف طن خلطة أسفلتية ساخنة لدعم استمرارية العمل في صيانة الطريق حتى منطقة "الشريك"، وما تبقى يحتاج الى تكلفة عالية ينتظر تكملتها في المستقبل القريب، وامتدح الشاذلي وقفة حكومة الولاية مع الهيئة القومية للطرق.