أقر حزب الأمة القومي بوجود مشاكل وأسباب أدت إلى تأخير تشكيل الأمانة العامة خلال الفترة الماضية وقطع بالمضي قدماً في تنفيذ العصيان المدني الذي دعا له رئيس الحزب فيما وصف مؤتمر الحركة الإسلامية الأخير بكشف التنقلات. وأقر الأمين العام لحزب الأمة القومي د.إبراهيم الأمين في مؤتمر صحفي عقده بالمركز العام لحزبه أمس بوجود مشاكل عطلت تشكيل الأمانة العامة خلال الفتره الماضية، مشيراً إلى أن دوائر الأمانة العامة بلغت 28 دائرة معلناً عن شغل 15 دائرة منها بينما لاتزال 13 دائرة شاغرة منها دوائر " الإعلام والشباب والطلاب والجنوب ودائرة تنمية الموارد البشرية". جدد الأمين التزام جماهير حزبه بدعوة رئيس الحزب للعصيان المدني في الميادين العامة لتغيير النظام مشيراً إلى أنهم يسعون لخلق تحالفات قوية مع القوى الساعية لاستعادة الديمقراطية. وأضاف " لابد من توحيد الصف المعارض فنحن في مرحلة لم يعد فيها الصمت ممكناً" ، وشن الأمين هجوماً على مؤتمر الحركة الإسلامية الأخير ووصفه بكشف التنقلات مشيراً إلى أن ذات الوجوه الموجودة في الحركه الإسلامية هي نفس الوجوه في الدولة والمؤتمر الوطني. وفي ذات السياق أصدر رئيس الحزب الإمام الصادق المهدي بياناً أوضح فيه أن إعفاء نائبه نصرالدين الهادي من منصبه كنائب له لانضمامه للجبهة الثورية بذات منصبه الحزبي ما يعني انضمام الحزب. وتم وضع نصر الدين أمام خيارين إما الإعفاء من منصبه بحزب الأمة أو التخلي عن الجبهة الثورية فاختار الإعفاء. من جهته قال نصرالدين في بيان له إن المناصب لا تشغله ولاتضيف له شيئاً منوهاً إلى أن معركتهم الأساسية تهدف لإسقاط النظام واتهم نصرالدين مجموعة داخل حزبه محسوبة على المؤتمر الوطني دون أن يسمها بالتحكم في مصير الحزب وإقصاء القيادات التاريخية بالحزب مما أصابه بشلل تام أقعده عن القيام بواجباته الأساسية المتمثلة في إسقاط النظام واستعادة الديمقراطية.