شن مصدرون سودانيون هجوماً عنيفاً على اتحاد المصدرين والمستوردين العرب التابع لمجلس الوحدة العربية الذي يعقد هذه الأيام منتدى السودان الدولي للاستثمار والتنمية المستدامة، على هامش اجتماع مجلس الوحدة الاقتصادية بالخرطوم، لافتين إلى أن الأنشطة التي يقوم بها الاتحاد، هي من صميم عمل وزارة التجارة والتموين مع القطاع الخاص السوداني، ولا يحق للقطاع الخاص الأجنبي استغلالها بالشكل السافر الذي يحدث حالياً. ووصف المصدر السوداني، خالد محمد خير وافي، في حديثه ل"السوداني" الاتفاقيات التي تبرم عبر بوابة اتحاد المصدرين والمستوردين بالباطلة وغير الموفقة لالتفافها على وزارة التجارة وتطبيقها دون إجازة من مجلس الوزراء وغياب الجهاز التشريعي، مما يؤدي لتخريب الاقتصاد السوداني. ويهدف اتحاد المصدرين والمستوردين لإنشاء روابط التبادل التجاري بين الدول العربية وغيرها والتنسيق في مجال التجارة العربية، ووضع السياسات الاقتصادية العربية، وتطوير الاستثمارات العربية واستخدام تكنولوجيا الإدارة والإنتاج الحديث، وإصدار دليل المصدرين والمستوردين، وتنظيم وإدارة المعارض المحلية والدولية، وإنشاء موقع إلكتروني لجمع البيانات ومعلومات السوق والتجارة والاقتصاد والاستثمارات، وإنشاء وإدارة مراكز التحكيم المحلية والدولية، وإنشاء وإدارة البنوك والشركات العربية، والمشاركة وتنظيم المؤتمرات والندوات والملتقيات مع رجال الأعمال والتوقيع على الوكالات التجارية وإدارتها وتسويقها، وإنشاء المناطق الاقتصادية والمناطق الحرة. وطالب وافي وزارتي المالية والتجارة بالنأي عن الدخول في أي اتفاقيات غير مصادق عليها من الجهازين التشريعي والتنفيذي مع مجالس أو اتحادات تهدف لضرب الاقتصاد السوداني وسرقة موارده واحتكار العمل التجاري. وقال مصدر آخر رفض ذكر اسمه ل"السوداني": إن اتحاد المصدرين والموردين العرب من شأنه تدمير قطاع التجارة، وهو يخص مصر وحدها ويتواجد مواطنوها بكثرة في أسواق المحاصيل، ولديهم غرابيل متعددة بأم درمان، وتسببوا في تدمير الغرابيل الوطنية، لأنهم يعملون بأسعار أقل ويقومون بشراء المحاصيل بالعملة المحلية ويصدرونها لدولتهم ومن ثم إلى الدول العربية الأخرى دون توريد عائد الصادر للبلاد، وأن كل حصائل الدفع المقدم غير حقيقية و يتم تحويلها لدرهم من دبي وليس دولار، كما أن البضائع التي يتم شحنها D/A عبر ميناء بورتسودان من وزارة التجارة تتحول للبر دون معرفة وزارة التجارة، وتمر بجمارك أبوحمد والعبيدية، وتصل لمصر دون شهادات المنشأ وشهادة المواصفات، والاتحاد يدري ذلك، ويريد الاستقرار في السودان تحت مسمى مختلف. وقال إن الاتحاد يشكل خطورة كبيرة على العمل التجاري والاقتصادي في السودان، ويسحب البساط من اتحاد الغرف التجارية ورجال الأعمال السودانيين مما يجعل أصوات احتجاجاتهم تتعالى على الوزارة، واختراق أفراد الاتحاد للمؤسسات الحكومية والأمنية والتعامل مع المسؤولين بسهولة مما يسبب خرقاً أمنياً كبيراً للغاية.