أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان، رئيس بعثة "اليونيتامس"، فولكر بيرتس، أعرب عن تفاؤله حيال "الجهود الحثيثة" المبذولة حالياً في السودان، قائلًا إنها تبعث الأمل في أنّ السودان قد يجد مخرجاً من الأزمة، ويشرع في مرحلة انتقالية جديدة "أكثر استدامة". أقرّ فولكر بيرتس بوجود أزمة ثقة بين المدنيين والعسكريين وبين القوى المدنية المختلفة، وحتى بين قوى عسكرية وقوى مسلحة أخرى. وبحسب الموقع الرسمي لأخبار الأممالمتحدة، فقد دحض فولكر بيرتس أية شكوك بوجود ضغوط دولية للانتقال إلى المرحلة النهائية من العملية السياسية في السودان، ولكنه أشار في هذا السياق إلى وجود تشجيع دولي لأي عملية تقود إلى "تسوية معقولة ومعترف بها ومستدامة" – وفقاً لموقع الأممالمتحدة. أما بشأن قضية "المساءلة"، أكد رئيس "اليونيتامس" وجود "نص صريح" في الاتفاق الإطاري حول هذا الموضوع، مشيراً إلى أنه ستعقد ورشة عمل تتعلق بهذه النقطة لتوضيحها وإبرازها بصورة أوضح. وأشار بيرتس إلى مؤتمر خارطة طريق تجديد عملية تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، ووصفه ب"الجيد جداً". وأردف: "الأمور تسير ببطء، ولكن تسير على المسار الصحيح". وبخصوص تصريحات قائد الحركة الشعبية، عبد العزيز الحلو، بشأن استئناف المحادثات، أكد فولكر بيرتس أهمية تصريح الحلو، وعدّه إثباتًا لأن إحدى الحركات "المهمة" التي كانت خارج أي اتفاق سلام حتى الآن تنظر إلى ما يجري في السودان حالياً نظرةً "إيجابية ومتفائلة". وبخصوص أزمة الثقة بين المكونين المدني والعسكري والانقسام السياسي داخل القوى المدنية من جهة أخرى، قال فولكر بيرتس إنه متفائل، مضيفًا: "أنا متفائل أكثر بكثير مما كنت عليه منذ سنة تقريباً". وأقرّ بيرتس بوجود أزمة ثقة بين المدنيين والعسكريين وبين القوى المدنية المختلفة وحتى بين قوى عسكرية وقوى مسلحة أخرى، ولكنه قال إن الأمر "طبيعي". وأضاف بيرتس: "نحن نعمل في سياق صراع سياسي حاد، ولا نستطيع الانتظار حتى تأتي الثقة لنبدأ العملية السياسية لاحقًا". ولفت بيرتس إلى مناداتهم ببعض الإجراءات الخاصة لإعادة بناء الثقة في نطاق السماح بالتظاهر السلمي دون استخدام العنف ضد المتظاهرين والتنسيق بين المتظاهرين والشرطة وما إلى ذلك، وأيضاً بإطلاق سراح المعتقلين وغير ذلك. وعن الشعب السوداني قال بيرتس إنه كان "صبورًا جدًا". "نسأله أن يحافظ على الصبر لدعم كل من يبحثون عن تسوية سلمية لهذه الأزمة" – أضاف بيرتس. وقال فولكر بيرتس إن الاتفاق خطوة لتشكيل حكومة مدنية جديدة، لافتًا إلى أنها ستكون حكومة انتقالية بتفويض "محدود وواضح". ومن ضمن ما على الحكومة فعله معالجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي وتنفيذ اتفاق جوبا والتفاوض مع الحركات التي لم توقع على اتفاق سلام حتى الآن، والتحضير للانتخابات – طبقًا لموقع الأممالمتحدة.