كيف يرى سفير السودان في القاهرة اللقاء ؟ سفير السودان بمصر عبدالحليم عبد المحمود وصف لقاء السيسي والبشير المقبل وفقاً لتقارير إعلامية بأنه يمثل نقلة نوعية بتاريخ البلدين، مؤكداً بأن الزيارة قائمة من حيث التوقيت والمضمون، وأضاف: عندما نقول الرئيس السيسي سيحل ضيفاً عزيزاً على السودان فنحن نتكلم عن شعب واحد في بلدين. موضحاً بأن لقاء الرئيسين السيسي والبشير في الخرطوم هو اللقاء ال24 معتبراً أنه رقم قياسي، لافتًاً إلى أن هذا اللقاء يتميز بأنه على موعد مع العديد من المشروعات غير المسبوقة ويمثل نقلة نوعية في تاريخ البلدين، منوهاً إلى كلمة السر في الزيارة هي التوافق على إنشاء الكثير من المشروعات التي تعود بالنفع على البلدين مثل مشروع الربط الكهربائي، فضلاً عن مشروعات ترتبط بالأمن الغذائي، بالإضافة إلى مشروعات ربط البلدين بالسكة الحديد، وتعزيز دور القطاع الخاص من أجل النهضة المستهدفة. وكشف سفير السودان بالقاهرة أن السيسي سيشارك في اجتماع اللجنة العليا المصرية السودانية، مؤكداً بحسب ما نقلت تقارير إعلامية أن القمة الرئاسية ستعقد خلال الزيارة، مشيراً إلى أن القمة ستحمل أخبارًا سارة لشعبي البلدين، قاطعاً بأن اللقاء مهم للغاية على طريق العلاقات الثنائية من حيث توقيته والقضايا المطروحة للنقاش. ووفقاً للسفير السوداني بالقاهرة، فإن الزعيمين سيناقشان سبل تعزيز العلاقات الثنائية على صعيد جميع الجوانب وكذلك القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. مشيرًا إلى أنه سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال الزيارة. ماذا قال سفير مصر في الخرطوم؟ بدوره أكد سفير مصر في السودان أسامة شلتوت وفقاً لتقارير إعلامية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيزور الخرطوم الخميس المقبل للمشاركة في اجتماع اللجنة العليا المصرية السودانية. وكشف شلتوت أن اللجنة العليا الرئاسية تنقسم أعمالها إلى 3 مستويات، تنطلق اليوم وتنتهي في 25 أكتوبر الجاري، وأن المستوى الأول ينعقد بكبار المسؤولين في البلدين برئاسة مساعد وزير الخارجية لشؤون السودان وجنوب السودان السفير حسام عيسى ووكيل وزارة الخارجية السودانية السفير ياسر خضراليوم وتستمر أعمال هذه اللجنة لليوم التالي. أما المستوى الثاني فتنعقد خلاله لجنة وزارية مشتركة برئاسة وزيري خارجية البلدين، سامح شكري، والدرديري محمد أحمد. مؤكداً بأنه بعد اجتماعات المستويين من ثم تنعقد القمة الرئاسية بين الرئيسين المصري والسوداني، الخميس المقبل. مؤكداً بأن القمة المصرية السودانية ستشهد توقيع أكثر من 10 مذكرات تفاهم بين مصر والسودان في مجالات الكهرباء، السكك الحديدية، الطرق البرية، والأمن الغذائي، وصولا للتكامل المنشود بين البلدين، منوهاً إلى أن اجتماعات كبار المسؤولين واللجنة الوزارية، هي اجتماعات تكميلية للاجتماعات التي عقدت في أغسطس الماضي في القاهرة. ماهي مبررات ضخامة وفد السيسي؟ كشف السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت أن السيسي والبشير سيعقدان جلسة مباحثات ثنائية بهدف مناقشة العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، تليها مراسم توقيع اتفاقيات مشتركة بين مصر والسودان. بيد أن أبرز الملاحظات التي تشهدها الزيارة ضخامة الوفد المرافق للسيسي، وكشف سفير القاهرةبالخرطوم عن أن اللجنة الوزارية بين الدولتين تضم أكثر من 10 وزراء في مقدمتهم وزير الزراعة، الري، الكهرباء، الشباب والرياضة، والتعليم العالي، موضحاً أنه على هامش تلك الاجتماعات، سوف تعقد فعاليات لجنة التشاور السياسي برئاسة وزيري خارجية البلدين، وعلى هامش اللجنة الوزارية المشتركة، سوف تعقد فعاليات اجتماع مجلس الأعمال المشتركة بين البلدين. ولفت السفير أسامة شلتوت بحسب التقارير الإعلامية إلى أن القمة المرتقبة هي الدورة الثانية للجنة الرئاسية المشتركة، حيث عقدت الدورة الأولى في الفترة من 3 حتى 5 أكتوبر 2016م وتعقد بالتناوب كل عامين، موضحاً أن هذه الزيارة، هي السادسة للرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السودان، واللقاء ال 24 بين الرئيسين السيسي والبشير. (5) ملفات أمام الرئيسين القمة بين البشير والسيسي لا تبدو من الحيثيات التي تسبقها أنها ستكون قمة عادية، وتذهب التحليلات إلى أن ما تحكم أهميتها واستثنائيتها الملفات التي سينظر فيها الرئيسان خلال القمة. وطبقاً لما أوردته الصحافة المصرية ومواقعها فإن الرئيسين ستكون أمامهما جملة من الملفات أولها أوجه التعاون بين البلدين وسبل تنميتها وصولاً للتكامل المأمول، وثانيها التباحث وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في "ليبيا وسوريا وفلسطين واليمن" والتعاون في مواجهة الإرهاب. وثالث الملفات تتمثل في تفعيل كل مسارات التعاون الثنائي وسبل تخطي العقبات التي تعتريها، والمضي قدماً نحو مزيد من توطيد وترسيخ التعاون القائم بين البلدين، فضلًا عن التشاور حول التحديات التي تواجه البلدين في محيطهما الإقليمي وكيفية مجابهتها، وكذلك التنسيق بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. رابع الملفات التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم خلال الزيارة في مجالات الكهرباء، السكك الحديدية، الطرق البرية، والأمن الغذائي. أما خامس الملفات التوافق على إنشاء الكثير من المشروعات التي تعود بالنفع على البلدين مثل مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، وبعض المشروعات التي تتعلق بالأمن الغذائي، بخلاف مشروعات الربط بين البلدين بالسكة الحديد، وتعزيز دور القطاع الخاص في البلدين من أجل النهضة المستهدفة. زيارات ولقاءات سابقة قمة الرئيسين البشير والسيسي الخميس القادم ليست الأولى من نوعها بين الرجلين، وسبق ذلك عقد قمم بينهما خلال لقاءات وزيارات عديدة، وتعد هذه الزيارة السادسة للرئيس السيسي إلى السودان، وتنعقد خلالها اجتماعات اللجنة العليا ل 4 أيام من اليوم الإثنين وتنتهى الخميس، وطبقاً لتقارير إعلامية رصدت زمنياً لقاءات الرئيسين، فإن البشير يلتقي السيسي للمرة ال24 ، عقب آخر لقاء لهما في 2 سبتمبر الماضي في بكين، تناولا خلاله سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية ودعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بما يحقق التكامل بين جهود البلدين لتحقيق نهضة اقتصادية وتنموية، وتطرق اللقاء إلى تطورات التحضير للجنة العليا المشتركة القادمة بحضور الرئيسين. استبق ذلك لقاء الرئيسين في 18 يوليو الماضي أيضاً، لدى زيارة الرئيس السيسي إلى الخرطوم، وتمت مناقشة سبل تطوير العلاقات الثنائية، وتعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات، بما يحقق المصالح المشتركة، إضافة إلى مستجدات الأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. حينها صدرت توجيهات رئاسية بتشكيل لجنة تسيير برئاسة وزيري خارجية البلدين، وعضوية الجهات المعنية المختلفة لبلورة مشروعات محددة بجداول زمنية، يتم الالتزام بها وتكثيف الجهود لوضع ما يتفق عليه موضع التنفيذ. خلال ذات العام الجاري وفي 19 مارس الماضي، التقى الرئيسان في القاهرة على خلفية زيارة الرئيس البشير إلى مصر وقوبلت الزيارة بحفاوة كبيرة. سبق ذلك لقاء الرئيسين في يناير من العام الماضي بأديس أبابا على هامش أعمال القمة الإفريقية. العام الماضي 2017م لم تسجل أيامه أي لقاءات جمعت بين الرئيسين، لكن 10 أكتوبر 2016م شهد زيارة وصفت بالخاطفة للرئيس المصري إلى الخرطوم، شارك خلالها في الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني. سبق ذلك لقاء الرئيسين في 21 فبراير 2016م لدى زيارة الرئيس البشير إلى القاهرة للمشاركة في أعمال منتدى إفريقيا 2016م بشرم الشيخ. كما شهد 2 يونيو 2015م زيارة الرئيس السيسي إلى الخرطوم للمشاركة في حفل تنصيب البشير رئيسًا للسودان لولاية جديدة. قبل ذلك في 27 مارس 2015م زار البشير القاهرة للمشاركة في الدورة 26 للقمة العربية. في ذات الشهر من ذات العام وتحديداً في 23 مارس 2015م شهدت الخرطوم زيارة الرئيس السيسي إلى الخرطوم بدعوة من الرئيس البشير للمشاركة في القمة الثلاثية "المصرية السودانية الإثيوبية" وتناولت القمة كافة القضايا المشتركة بين البلدان الثلاثة، وبحث سبل تعزيز التعاون في جميع المجالات بين بلادهم بما يحقق مصالح وتطلعات شعوبهم فى الرخاء والتنمية. قبل ذلك ب10 أيام وتحديداً في 13 مارس 2015م التقى الرئيسان على خلفية زيارة الرئيس البشير إلى القاهرة للمشاركة في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري. 18 أكتوبر 2014م شهد زيارة الرئيس البشير إلى مصر وشهد اللقاء استعراضًا لعدد من جوانب العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز العلاقات الاقتصادية، وزيادة التبادل التجاري، خاصةً في ضوء افتتاح ميناء "قسطل - أشكيت" البري بين البلدين، وبحث إمكانية إنشاء منطقة للتجارة الحرة بينهما. سبق ذلك أول زيارة للرئيس السيسي إلى الخرطوم في 27 يونيو 2014م للاطمئنان على صحة الرئيس البشير ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي خاصة الأوضاع في ليبيا وسوريا والعراق وجنوب السودان وتبادل وجهات النظر بين الجانبين بشأن تلك الموضوعات.
