أعلن رئيس لجنة التحقيق في أحداث بليل بولاية جنوب دارفور مولانا إيهاب محمد التاج نتائج التحقيق النهائي وتوجيه الاتهام ل89 شخصًا تم القبض على 21 متهمًا فيما ستتم ملاحقة 68 عبر الأجهزة النظامية. وأكد رئيس لجنة التحقيق أن التحريات شملت سماع شهادات مواطني القرى المتضررة وإفادات لجنة أمن محلية بليل وأسر الضحايا والمصابين في المستشفيات فضلًا عن نتائج الأدلة الجنائية وتحريات الشرطة مشيرًا إلى تدوين 416 بلاغًا جنائيًا من قبل قبيلة الداجو في مقابل بلاغين من قبل قبيلة الرزيقات وثبوت مقتل 14 شخصًا من الطرفين وإصابة 18 من الطرفين فيما تم حرق 17 قرية من قبل متفلتين من قبيلة الرزيقات وتدخل متفلتين من معظم قبائل القرى المجاورة، إلى جانب ثبوت تحركات لبعض سيارات الحركات المسلحة في منطقة الأحداث فيما تم تسجيل حالتي قتل لفردين يتبعان للشرطة وقوات الدعم السريع وإصابة مثلهما. وعزت لجنة التحقيق تفاقم الأحداث إلى تقاعس لجنة أمن الولاية في التحرك لإيقاف الأحداث إلى جانب بطء تحركات السلطات محلية بليل وضعف قوة الشرطة الموجودة بالمحلية إلى جانب وجود خلافات داخل الإدارة الأهلية لقبيلة الداجو بين السلطان وبعض العمد بسبب استعانة السلطان بالشباب ومنسوبي الحركات لتأمين الموسم الزراعي وفرض مبلغ 200 ألف جنيه على كل قرية . وأوصت لجنة التحقيق بضرورة مواصلة التحري توطئة لتقديم المتهمين للمحكمة فضلًا عن تعيين قوة مشتركة للقيام بمهمة قبض المتهمين إلى جانب جمع السلاح وعربات الدفع الرباعي والدرجات النارية فضلًا عن عدم تدخل اإادارة الأهلية في الشأن الأمني والسيطرة على معسكرات النازحين للحد من مشاركة بعض المتفلتين الموجودين بداخلها في تأجيج النزاعات والاستمرار في برامج المصالحات .