أفادت المصادر باستمرار المعارك في إقليم الأمهرا بين الجيش ومليشيات فانو في عدة مناطق: * في قوندر، تدور المعارك بمحيط مدينة في سلسلة الجبال المحيطة بها، حيث تدور معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة في مُحاولة للسيطرة على الموقع الاستراتيجية بالجبال المحيطة للتحكم على أي عمل عسكري داخل المدينة من على البُعد. * فى بحر دار، مليشيات فانو أغلقت الطرق الأربعة المؤدية إلى المدينة، وسيطرت على (4) مراكز لللشرطة داخل المدينة وهي مسماة بالأرقام: المركز رقم (9)، والمركز رقم (4)، والمركز رقم (8)، والمركز رقم (6) واستولت على كل العتاد واللوجستيات التي كانت موجودة في هذه المراكز الشرطية. الجيش موجود في محيط المطار ومحيط إذاعة وتلفزيون الأمهرا ورئاسة الإقليم والشرطة. فانو تسعى حالياً للسيطرة على المطار ومبنى تلفزيون الأمهرا. اضطرت القوات الجوية الإثيوبية إلى نقل القاعدة الجوية الغربية من بحردار إلى مكان آخر. شهود عيان يُؤكِّدون أنّ الخطوط الجوية الإثيوبية تنقل جنود الجيش من أديس أبابا إلى بحردار، حيث تم بالأمس رصد طائرتي بوينج كبيرتين تابعتين للخطوط الإثيوبية قامتا بنقل جنود إثيوبيين إلى بحردار، بالإضافة إلى نقل طائرات الانتنوف الحربية أسلحة ثقيلة وذخيرة من دبري زيت إلى بحردار على مدار اليومين الماضيين. تشير التقارير الواردة من بحردار أن الشواهد تشير إلى قرب سيطرة فانو على المدينة. * في قوجام، تمكّنت مليشيات فانو من السيطرة على معسكر للشرطة الفيدرالية بمنطقة شيس أباي والاستيلاء على مخزن للأسلحة والذخيرة وكمية من المعينات. * شمال شوا، تمكنت مليشيات الفانو من السيطرة على عدة مدن في منطقة شمال شوا بإقليم الأمهرا وهي: شواروبيت؛ الم كتما؛ مهل ميدا ودبري برهان على بُعد 130 كلم من العاصمة أديس أبابا، ربما تتحرك الفانو باتجاه مدينة (شنو) الأرومية الموجودة على طريق أديس أبابا. ويقال إنّ أعداداً من أبناء قوميات السيداما، الولايتا والبراقي من منتسبي الجيش الإثيوبي الموجودين في إقليم الأمهرا بدأوا ينضمون إلى مليشيات الفانو.
الجبهة الشعبية الأمهرية في بيان أصدرته اليوم، أعلنت إنه تم تنظيم مليشيات الفانو تحت قيادة عسكرية مشتركة وتم تقسيمها على أربع مناطق رئيسية، وهي جبهة ولو وبها 4 ألوية يقودها العقيد: فانتاو، وجبهة قندر وبها 4 ألوية يقودها المقدم: انتنه، وجبهة شوا وبها 4 ألوية يقودها المقدم: متكو، ومنطقة قوجام وبها 3 ألوية ويقودها المقاتل، زمني كاسى. وتم وضع خارطة طريق عسكرية وسياسية وموجهات إدارية منها: التعامل مع الأسرى، إدارة المدن، التجنيد والتدريب، تحرير كامل الإقليم، ونقل المعركة إلى المركز، وفتح خطوط تواصل مع باقي القوميات الأخرى بما يؤدي إلى تعجيل إسقاط النظام. ومن ناحية أخرى، وصل الأحد إلى أديس أبابا رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت في زيارة عمل لمدة يوم واحد وقد كان في استقباله رئيس الوزراء آبي أحمد وتباحثا حول القضايا الثنائية للبلدين.
