تشهد ولاية الخرطوم هذه الفترة أزمة دقيق واصطفاف المواطنين أمام المخابز وسرعة نفاد الكميات المصنعة. (السوداني)استطلعت بعض أصحاب المخابز عن أوضاع الخبز حالياً والذين أشاروا لاستمرار الأزمة وضرورة حسمها أمنياً. ووصف صاحب مخبز ببحري أحمد الهادي ل(السوداني) قرار السلطات الأمنية بالبلاد باتخاذ إجراءات رادعة حيال المتلاعبين في الحصص المخصصة لدقيق الخبز وإغلاق منافذ التهريب، وصفه بالسليم، مشيراً إلى أن محاصرة التهريب واستمرار الرقابة الأمنية على التوزيع من المطاحن وحتى المخابز يسهم في وفرة الدقيق والخبز معاً. وأضاف صاحب مخبز بالخرطوم فضل الجيلي أن هذه الإجراءات تعالج حال تنفيذها مشكلات عدم ضبط توزيع الحصص وتضمن عدالة التوزيع. وقال إن أصحاب المخابز يعانون كثيراً من تراجع الحصص، راهناً نجاح السياسات بالتنفيذ الجاد والإسراع في سد منافذ التهريب والتي تضاعف من سعر الدقيق. ودعا صاحب مخبز بأمدرمان فضل حجب اسمه ل(السوداني) لوضع عقوبات رادعة في مواجهة المتلاعبين في الدقيق وحق المواطن في الحصول على الخبز بلا مشكلات، موضحاً عودة الصفوف مجدداً بسبب قلة الإنتاج وتراجع الحصص. وأشار الاقتصادي محمد الناير ل(السوداني) إلى ضرورة اتخاذ رقابة مشددة للدقيق الذي يطرح من المطاحن عبر الوكلاء للمخابز للتأكد من وصوله للمخابز والتأكد من استخدام المخابز له في إنتاج الخبز لضمان تلاشي الصفوف، داعياً الحكومة لاتخاذ حلول جذرية لمشكلات الدقيق والخبز. وكانت السلطات الأمنية بالحكومة القومية وحكومة ولاية الخرطوم قد هددت في اجتماع مشترك أمس الأول باتخاذ إجراءات ضد المتلاعين والمقصرين في استخدام حصص الدقيق المدعومة واتخاذ سياسات صارمة لضمان وصول الدقيق المدعوم للمواطن.
