طالب أمين ديوان الزكاة بسفارة السودان بالمملكة العربية السعودية مأمون عثمان الجميعابي بمراجعة حقيقية للنصاب الشرعي لزكاة المغتربين في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الأسر السودانية بدول المهجر وأشار في مداخلته التي قدمها أمس للمشاركين في ورشة قضايا المغتربين التي نظمها ديوان الزكاة بالتعاون مع جهاز شئون العاملين بالخارج لغياب ثقافة الزكاة بين المغتربين مشيرا إلى أن تحديد مبلغ النصاب لزكاة المغترب الذي حدد ب 4216 ريالا كحد أدنى للمرتبات التي تخضع للزكاة غير حقيقي من خلال متابعتنا للواقع المعاش بالمغتربين بالمملكة خاصة في ظل التغيرات الاجتماعية والأزمة الاقتصادية وارتفاع حمى الأسعار خاصة في الإيجارات حيث بلغ إيجار الشقة في مدينة الرياض 25 ألف ريال في العام . وأستعرض الجميعابي عددا من المشاكل التي تواجههم مشيرا إلى ان الديوان بالمملكة السعودية قام بتوزيع 113 ألف ريال سعودي عام 2011 على المغتربين خاصة مصرف ابن السبيل فضلا عن اسهامه في ترحيل 37 سودانيا عبر الخطوط الجوية السودانية و800 سوداني عبر الخطوط البحرية السودانية. وفى السياق أوصت الورشة بانشاء آلية مشتركة بين ديوان الزكاة وجهاز تنظيم شؤون السودانيين العاملين بالخارج ممثلاً في مركز دراسات الهجرة والتنمية والسكان تعني بجباية زكاة المغتربين في المهاجر ورفدها بالكادر المؤهل لوضع سياسات زكوية جديدة، كما أوصت كذلك بتدريب العاملين في جباية زكاة المغتربين، وإنشاء نظام جباية اليكتروني يتيح التفاعل بين المهاجرين ويعمل على إكمال المعاملات عبر التقنيات المصرفية ،وربط المصارف بالجاليات بدول المهجر مع الاهتمام بنقل تجربة برامح الزكاة في شهر رمضان المعظم لتطبق في مجتمع المغتربين السودانيين بالخارج. وتوظيف زكاة المغتربين في حل مشكلاتهم ومحاربة الفقر بين العائدين منهم والمنقطعين والغارمين والمحتاجين للعلاج في الحالات الطارئة والحرجة .