منذ اعتزال الحارس الأسطورة حامد بريمة بطل كل الكأسات المحمولة جواً في منتصف تسعينيات القرن الماضي ظلت شباك المريخ تمثل هاجساً لكل المجالس المتعاقبة وفشل كل الحراس الذين أتوا من بعده على مر كل المواسم حتى الآن في كسب ثقة الجمهور الذي وضع بريمة كمثال ويريد من كل الحراس الذين أتوا بعده أن يكونوا في مستواه. والآن بعد استقالة رئيس النادي السيد جمال الوالي سيواجه كل من يتقدم لتولي هذا المنصب ما واجهه الحراس الذين تعاقبوا بعد بريمة وسيكون مطالباً بأن يصرف على الكيان كما كان يصرف الرئيس السابق وأن يحقق نفس الطفرة ويزيد عليها ويحافظ على تميز المريخ في البنيات التحتية وصفقات اللاعبين والمدربين وأن يصل بالفريق إلى منصات التتويج الإفريقي حتى يكسب ثقة محبي المريخ. لا نقول إن حواء المريخ ولود ورحمها مازال خصباً ويمكن أن يأتي برجل في قامة جمال ولكن بالتأكيد ومع الظروف الاقتصادية الحالية التي انعكست على كل مناحي الحياة وتأثر بها عدد كبير من رجالات المريخ الذين كانوا يقدمون الدعم وهم خارج المجلس أو على مقاعد الإدارة فإنه من الصعب أن يأتي رجل يقدم دعماً في مستوى ما كان يقدمه الوالي بل من الصعب أن يأتي رئيس يجد هذا الإجماع اللامحدود . استقالة جمال الوالي أصبحت واقعاً يجب أن يتعايش معه كل محبي المريخ كما قبلوا بواقع حراسة مرمى المريخ بعد بريمة ومحاولات إثنائه عن قراره لن تجدي وهي أسباب مقنعة بعد أن ظل الرجل يتعرض للإساءات والمؤامرات وللأسف من من يدعون أنهم من أبناء المريخ والمضحك أنهم يهللون الآن لاستقالته ويحومون حوله. وواجه الرجل اسوأ حملة إعلامية في تاريخ الصحافة الرياضية وصلت حد الاستهداف من بعض الصحف والصحفيين بمافيهم من يعتبرون كتاب المريخ إن جاز التعبير ومن المعارضين عبر رسائل وتصريحات يومية عبر الصحف ولم يجد من يدافع عنه إلا قلة ولايمكن لشخص أن يتحمل ماتحمله طوال هذه الفترة والغريب أن البعض مازال يلاحقه حتى بعد أن ترك المنصب. الاستقالة أصبحت واقعاً والمطلوب الآن أن يبحث أهل المريخ عن مصادر جديدة وشخصيات داعمة خاصة وأن النادي مقبل على مرحلة جديدة في تاريخه وهي التحول إلى نظام الاحتراف وكنا نتمنى أن يستمر المجلس كاملاً حتى ينفذ القرار ولكن لا أحد يجبر جمال أو همت أو جمال أحمد عمر أو أي شخص من أعضاء المجلس ينوي اللحاق بالثلاثي بعد أن ترددت أخبار عن نية أمين المال خالد شرف الدين والفريق عبدالله حسن عيسى تقديم استقالتيهما عقب العودة إلى الوطن وهو مالانتمناه في هذه المرحلة وليكن بعد اكتمال كل ترتيبات الموسم . نؤكد من جديد أن استقالة المجلس في هذا التوقيت فرار خاطئ ويكفي الآن حالة عدم الاستقرار التي يعيشها النادي والسخرية اليومية من بعض الصحفيين على حال المريخ والذي وصل إلى حد الكذب والنفاق والبعض ينشر خبراً يقول فيه إن نجوم التسجيلات هربوا من غرفة المريخ والكل يعلم أنه لاتوجد غرفة لا للمريخ ولا للهلال وأيضاً تلك الصحيفة التي وصفت تسجيل سامي عبدالله للهلال بأنه جاء بعد معركة شرسة مع المريخ ووصفها أحد الكتاب المتعصبين بأنها لكمة قوية والكل يعلم أنه لامعركة ولا أثر للكمة. أين الفادني من التسجيلات؟ قبل فترة ظهر أحد الأشخاص ..منح لقب قطب المريخ واسمه الفادني حاز على اهتمام الإعلام الرياضي وهو يعلن عن تحفيز اللاعبين وتنشر له صوراً في أكثر من صفحة وفي كل الصحف الرياضية وتتصدر أخباره الإذاعة الرياضية والقومية . الآن وفي الفترة التي يحتاج فيها المريخ للدعم والتي دائماً ما يظهر فيها الأقطاب اختفى الرجل تماماً كما اختفى أبوحميد ونتمنى أن يظهر ويتكفل بتسجيل لاعب أو على الأقل يقدم مساهمة حروف خاصة عقب إعلان جمال الوالي لاستقالته اتصل بي خالي عبد الحفيظ أحمد علي من الجيلي وهو هلالابي متعصب وداعبني بأنهم كهلالاب سعداء غاية السعادة لاستقالة السيد جمال الوالي الذي استطاع أن يحدث أكبر نقلة في تاريخ المريخ وأصبح إستاده وناديه أفضل من نادينا وإستادنا. فقلت له (لكن ياخال رحل جمال ولكن ترك خزائنه فاتحة للمريخ في أي وقت)؟