وبتولي سهير أحمد صلاح منصب وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي تكون أول امرأة من حزب المؤتمر الشعبي تتولى منصبًا تنفيذيًا، وتؤكد سهير في حديثها ل(السوداني) أمس أنها أول امرأة تتولى منصبًا تنفيذيًا وأول امرأة تكون رئيسة لهيئة برلمانية وذلك في العام 2017م. وبحسب سهير فهي من مواليد الأبيض، حي أمير، خريجة أم درمان الإسلامية ثم "نوتنغهام" ب"بريطانيا" (دبلوم عالي)، والماستر ب(جامعة الخرطوم)، ثم الدكتوراه في (ويستمنستر) بعنوان (الإسلاميون والديمقراطية)، حاصرةً إياها في دور حسن الترابي وذلك في الفترة /89) 2001م. دور تنظيمي ووفقًا لسيرتها الذاتية فإنها من مواليد مدينة الأبيض، ويشير مسؤول الإعلام يحزب المؤتمر الشعبي عبد العال مكين في حديثه ل(السوداني) أمس إلى أنها قدمت للشعبي حديثًا عقب المفاصلة لافتًا إلى أنها ثبتت ثبات د. حسن الترابي وعملت في أمانة المرأة عملًا جعل الترابي راضيًا عنها. ويصفها عبد العال بأنها مستمعة جيدة وليست مصادمة، قدمت للحزب في العام 2013م عقب عودتها من بريطانيا، ونشطت في قطاع الطلاب، والاتحادات النسائية كما زاملت عدداً من قيادات الشعبي والوطني وأبرزهم سناء حمد. سهير لدى عودتها من بريطانيا تقلدت منصب أمينة أمانة المرأة بالشعبي وتم اختيارها وقتها خلفًا لعائشة أبكر. ووفقًا لعبد العال، ل سهير شحنات تنظيمية وسياسية عالية ولها اختراقات بمجالات عديدة وعلاقاتها الجيدة بحزب المؤتمر الوطني فقد حققت اختراقًا كبيرًا ونالت إشادة من الترابي على عملها، ويعتبر عبد العال أنها حققت قفزات جيدة في أمانة المرأة لم تحدث من قبل. الحركة الإسلامية سهير التي قدمت للحركة الإسلامية من بيتٍ ختمي بحسب إفادات صحفية لها، ومنذ بواكير نشأتها كانت لها اهتماماتها الفكرية والدينية، وبحسب عبد العال فإنها ذات شخصية مرنة، هادئة تمتاز بقراءات جيدة، ليست لها خلافات مع أحد وتعمل على التوفيق بين أوضاع الناس. أما نشاطها الحزبي فهي تشارك بكل المناشط الحزبية، وتنفذ أعمال الحزب لها حضور عالٍ وقراءة جيدة للمشهد السياسي، ولعل ذلك ينبع من دراستها، اهتماماتها ومجال عملها؛ حيثُ تعمل أستاذةً للعلوم السياسية بجامعة الزعيم الأزهري، ويشير عبد العال إلى أنها تجيد قراءة الترابي الفكرية. سهير التي تقلدت مؤخرًا أيضًا منصب نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي سبقت قريناتها في الحزب، ويرى عبد العال أنها يُمكن أن تقدم رسالة جيدة تفيد المجتمع من خلال منصبها كوزيرة للتعليم العالي. كادر تنظيمي المرأة التي وُصفت بأنها مرنة في التعامل لا يبدو أن ثمة خلافات كثيرة تحيط بها فهي بحسب القيادي بالمؤتمر الشعبي أبو بكر عبد الرازق في حديثه ل(السوداني) أمس، أنها تلتزم بالعمل المؤسسي، وأضاف: عملنا سويًا بالاتحاد الإسلامي العالمي وذلك في بداية التسعينات، وفي تأسيس المنظمة العالمية للمسلمات في العام 1990م، كما كان لها نشاطها بشكلٍ عام في العمل الإسلامي والاتحاد الوطني للشباب السوداني. شاركت سهير في مؤتمر الحوار الوطني في العام 2014م بورقة الهوية نيابةً عن حزبها وتم اختيارها عضوًا في البرلمان ثم ناطقًا رسميًا باسم الكتلة البرلمانية للشعبي. ويشير عبد الرازق إلى اختيارها قبل 4 أشهر ضمن نواب الأمين العام للمؤتمر الشعبي كما تعمل أساتذةً للعلوم السياسية. الاهتمامات الشخصية وعن شخصيتها يصفها عبد الرازق بالشخصية الهادئة، تتحدث اللغة الإنجليزية بطلاقة لها مشاركاتها في منظمات المجتمع المدني والمؤتمرات المحلية والدولية، وأضاف: سهير كادر تنظيمي لكن الملف الفكري والثقافي ليس ملفها المتقدم ملفها الأول هو العلوم السياسية. ولكون سهير لم تعاصر فترة المفاصلة بحسب عبد الرازق فهي تمتاز بعلاقات تنظيمية ولديها قدرة على التعامل بعيدًا عن المرارات والاحتقان الذي صاحب فترة المفاصلة لذا كان لديها استعداد نفسي جيد للتعامل مع المؤتمر الوطني إبان الحوار.