لايختلف اثنان على أحقية النجم الأرجنتيني وساحر برشلونة نويل ميسي بجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الرابعة على التوالي بعد أن واصل تكسير كل الأرقام القياسية سواء في الدوري الأسباني أو ناديه كهداف متميز أمتع كل عشاق اللعب الجميل بما فيهم محبي نادي ريال مدريد الغريم اللدود لبرشلونة. ولكن ميسي أفقد هذه الجائزة نكهتها فأصبحت مثل الامتحان المكشوف بدليل أن الكل كان يعلم أنها محسومة ومع احترامي لميسي إلا أن هناك عوامل كثيرة ساعدت ميسي على التفوق على البرتقالي كرستيانو رونالدو نجم ريال مدريد وهي أن ميسي يلعب في فريق كله نجوم ومجموعة متجانسة تساعده وتخدمه وتسلمه الكرة دون أن يبذل جهداً كبيراً ولايحتاج للقيام بدور دفاعي عكس رونالدو الذي يمثل اليد الواحدة في فريقه.. يؤدي دوراً دفاعياً وهجومياً، ونلاحظه يلهث لاستلام الكرة من المدافع ولايجد من يمرر له. وأتحدى لو تحول ميسي للريال وأتى رونالدو للبارسا سيختلف الحال ولن يتألق ميسي كما تألق في برشلونة ومستواه في منتخب بلاده خير دليل. وسيتألق رونالدو بنفس مستوى ميسي وأكثر في برشلونة. وأعتقد لو بقي رونالدو في فريقه السابق منشستر يونايتد الانجليزي لفاز بالجائزة. يبدو أن كرستيانو رونالدو لن يحقق حلم الفوز بالجائزة إلا أن يحدث مكروه لميسي يبعده عن الملاعب وينطبق الحديث على النجم الإسباني الكبير انستا الذي يرجع له الفضل في تألق ميسي، وهو يمثل (الرسيفر) الذي يعطي ميسي الإشارة لفك شفرة دفاع الخصوم. وقد استحق المدرب الإسباني ديل بوسكي جائزة أفضل مدرب وهو يقود منتخب بلاده للفوز بكأس العالم وبطولة أمم أوروبا. حروف خاصة دعوة جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لمحاربة العنصرية في كرة القدم أتمنى أن تجد الاستجابة خاصة في الدوريات الأوروبية. دعا بلاتر للتحلي بالروح الرياضية وتقبل الخسارة إلا أن ميسي ورونالدو رسما صورة قبيحة لعدم الالتزام بالروح الرياضية ..كنا نتوقع أن يتقدم رونالدو لمعانقة ميسي وتهنئته بالجائزة. الغريب أنهما أيضاً لايتعانقان في لقاءات الديربي أيضاً. غداً بإذن الله أعلق على ظلم اتحاد أبوقوته الذي يستحق الترفيع من غيره من الاتحادات الفرعية.