نصح رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي (مجموعة كمبالا) بأن أي نظام جديد يقوم نتيجة لاجتياح عسكري أو انقلاب عسكري سيكون هو نفسه محتكراً للسلطة ولن يعامل الآخرين كأنداد، وقال :(نحن ضد المؤتمر الوطني وحكومته وهذا لا يعني تصفية مؤسسات الدولة العسكرية والقضائية بل إعادة هيكلتها لتصير قومية ومحررة من السيطرة الحزبية). وأبدى المهدي في خطبة الجمعة بمنطقة المرابيع بولاية النيل الأبيض تحفظه على ما جاء في وثيقة كمبالا بشأن منح الأقاليم حق تقرير المصير كآلية لتمزيق ما بقي من السودان، معلنا رفضه لفصل الدين عن الدولة لأن الاسلام عقيدة أغلبية أهل السودان، مؤكدا أن الاجتماع ينبغي أن يضم كافة القوى المتطلعة لنظام جديد ينبغي الاتفاق على أجندته ومكانه وزمانه قبل الدعوة إليه، وأشار المهدي الى أن المخرج من الحروب الأهلية المركبة ما بين الديني والعلماني يتمثل فى ميثاق لتوحيد أهل القبلة بجانب منهاج يوفق بين المساواة فى حقوق المواطنة وتطلعات المسلمين، مشيرا إلى أن حزبه سيواصل الحوار مع كل الأطراف الوطنية بهدف الاتفاق على المصير الوطني ونظام الحكم الجديد ووسائل تحقيقه. وقال المهدي إن النظام الحالي غير مؤهل لحل القضايا الخلافية مع دولة الجنوب ، مشيراً إلى أن الحكومتين في الخرطوم وجوبا على طرفي نقيض من الناحية الفكرية وأن كليهما يؤسس شعبيته فى بلاده لعداء الطرف الآخر.