لقيت خريجة جامعية حتفها برصاصتين من مسدس نظامي تربطها به علاقة غرامية، وعاجل نفسه برصاصة محاولاً الانتحار ولكن تم إسعافه فيما لفظت الفتاة أنفاسها في موقع الحادث بشارع علي عبداللطيف جوار المبني القديم للسفارة الأمريكية عصر أمس. وأقدم النظامي على جريمته وسط ذهول المارة والمنطقة التي تعج بطلاب الجامعات، بعد رفض أهل الفتاة وهي خريجة حاسوب بجامعة النيلين ارتباطه بها. نظامي يقتل محبوبته رمياً بالرصاص عشية (عيد الحب) قبيل انطلاق عيد الحب لقيت فتاة مصرعها إثر تعرضها لإطلاق نار من مسدس عاشقها النظامي الذى أطلق النار عليها وشرع فى الانتحار مطلقاً على نفسه رصاصة بشارع علي عبداللطيف بالخرطوم قرب مقر السفارة الامريكية سابقاً مساء أمس، وتعود أسباب الحادثة حسب المتابعات الأولية الى أن أسرة الفتاة رفضت طلب الشاب للزواج من ابنتهم التى عشقها، وعلمت (السوداني) أن النظامي المتهم (أ. م) قام بإطلاق الرصاص فى حوالي الرابعة والثلث ظهر امس من مسدس كان يحمله على الفتاة المجني عليها وهي خريجة من كلية الحاسوب جامعة النيلين تدعى (س. ع) والتى كانت تربطه بها علاقة انتهت حينما رفض أفراد عائلتها طلبه الارتباط بابنتهم مما جعله يقدم على ارتكاب جريمته. لحظة الجريمة وحسب إفادات شهود عيان أكدوا أن المجني عليها حضرت الى كلية علوم الحاسوب وفى حوالي الثالثة والنصف ظهراً جلست وسط مجموعة من زملائها قرب ست الشاي (خ) والتى كانت تجلس قرب بوابة الكلية تحت ظل شجرة اتخذتها مكاناً لبيع الشاي والتى اعتاد الطلاب على الجلوس بجوارها وأمس وفى الثالثة والنصف ظهراً جلست بجوارها المجني عليها وكانت تتناول الشاي مع زملائها واستمر جلوسها حيناً من الزمن وقبل أذان العصر أي فى حوالي الرابعة عصراً حسب إفادات شهود عيان حضر إليها المتهم وجلس فى مقعد مقابل لها حيث كانت هى تجلس متجهة شرقاً ودار بينهما حديث استمر لدقائق قليلة انتهى بأن أخرج المتهم مسدسه وعلى بعد مترين وجه المسدس صوبها ووسط ذهول المجني عليها وبعض الجالسين بالقرب منها أطلق عليها طلقتين أصابتها فى صدرها وأطلق على نفسه رصاصة أصابته فى الجانب الأيسر من صدره إلا أن الإصابة طفيفة لا تتعدى كونها خدشاً. وقال شاهد عيان والرعب يسيطر على ملامحه إنه لم يكن يستمع لما دار من نقاش بين المتهم والمجني عليها، ولكنه انتبه على صوت العيار الناري فأطلق ساقيه للريح مخافة أن تستقر الرصاصة التالية في جسده. ويضيف شاهد عيان آخر وهو طالب كلية القانون بجامعة النيلين أنه وأثناء سيره قرب مبنى السفارة الأمريكية سمع صوت دوي رصاص وكان وقتها لا يدري من أين يأتي الرصاص وسار الى أن وصل الى الشجرة فوجد الفتاة ونقاط بسيطة من الدماء على ملابسها وهي تسقط أرضاً وتصرخ فى الذين تجمهروا حولها وتقول (اسعفوني... اسعفوني يا اخوانا) وفى تلك الأثناء كان الجميع مصابين بالرعب والذهول وكان هنالك مسدس ملقى على الأرض والمتهم ساقط بجوارها ممسكاً بشقه الأيسر وفى تلك الأثناء أصيبت فتاتين كانتا تجلسان جوارها بحالة هستيرية لدرجة أنهما ظلتا تصرخان بلا هوادة وهن يهتفن ويقلن (قتلها.. قتلها). إفادات المتهم : فى تلك الأثناء سارع عناصر الشرطة الذين لم يخلو منهم ذلك الشارع الى مسرح الحادث وقاموا بتأمينه وتفريغه من المارة وسارعوا بإسعاف الفتاة الى المستشفى إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها البالغة لتتم إحالة الجثة للمشرحة، وتم إسعاف المصاب الى المستشفى وقبيل إسعافه تم التحري معه ليكشف أنه عشق الفتاة وأحبها حباً جماً وتقدم لخطبتها إلا أن أفراد أسرتها رفضوا ارتباطهما وبعد مدة لاحظ أنها تغيرت تجاهه ولم تعد تحبه كالسابق وبسؤالها تبين له أنها وافقت رأي أسرتها وفضلت الابتعاد عنه وأنه لم يطق أن تبعد عنه ومنذ ثلاثة أيام ظل يبحث عنها ليشاهدها إلا أنه فى كل مرة لا يجدها ويشعر بالحزن والأسى عليها وفى يوم الحادثة حضر للبحث عنها كالعادة فوجدها تتناول الشاي بجوار ست الشاي وكانت تعبيرات وجهها تلوح له بعدم الاستجابة لحبه بل إن ملامح وجهها كانت تؤكد له استحالة أن يجتمع حبهما كالسابق وأن عليه أن ينساها كما نسيته هي فلم يعد يحتمل ودارت الدنيا فى عينيه ولم يعد يرى شيئاً فأخرج مسدسه وأطلق الرصاص عليها وأطلق الرصاص على نفسه.