بنات حواء يرفعن القبعات تحية ل(الطقطاقة) وأخواتها الخرطوم: بثينة دهب عاش العالم امس احتفال اليوم العالمي للمرأة الذي مر والجرح ينزف على رحيل رمز النضال الوطني (حواء الطقطاقة) وكذلك معاناة اخواتها في مناطق النزاعات والارياف فيعد اليوم الثامن من مارس بمثابة جرد حساب لإنجازات المرأة خلال العام وحصولها على حقوقها وكذلك تباكيا على ما لم يتم انجازه وكيفية تحقيق ذلك في مقبل الايام فهل استطاعت المرأة السودانية اثبات ذاتها برغم سياج العادات والتقاليد الذي يحيط بمعصمها ام انها استسلمت وتراجعت عن مطالبة حقوقها ؟؟ وهل هناك ما استعصى عليها انجازه لكنها تسعى له؟؟ كل اللائي استطلعتهن (السوداني) اجمعن على تقدم المرأة السياسي وسعيها إلى المناصفة وكذلك رفعن القبعات إجلالا واحتراما لكل الرموز النضالية وابرزهن (حواء الطقطاقة ) فإلى ما حملته الاسطر بين ثناياها . تحية وإجلال: سفيرة النوايا الحسنة ل(حملة سليمة) الاعلامية نسرين النمر تبدأ حديثها مهنئة المرأة في كل العالم والسودانية بصورة خاصة وكذلك المنظمات العاملة في ايجاد بيئة آمنة للمرأة، مضيفة أن المرأة السودانية استطاعت أن تخطو خطوات مهمة في مسألة الحقوق في بعض المجالات كحق الانتخاب مثلا متفوقة في ذلك على الكثير من نظيراتها من الدول الاخرى لكنها تأخرت في كثير من الحقوق مثل سياسة الولي وسيادة المجتمع الذكوري وما زال العنف يمارس ضدها كالعنف الاقتصادي والمنزلي لذا يتطلب النظر في قانون الاحوال الشخصية والقانون الجنائي للعام (1991) والمطالبة بتعديل تلك القوانين فالحقوق تنتزع لا توهب. وختمت النمر حديثها شاكرة كل منظمات المجتمع المدني التى تعمل من اجل المرأة ك (سليمة ) و (آمنة ) وكذلك مبادرة اليونسكو لهذا العام في اطلاق حملة (النساء يصنعن الخبر)، مبادرة مهمة من اجل تمكين حقوق المرأة في المجتمع. ريادة ونجاحات: وتوافقها الرأي احدى سفيرات النوايا الحسنة لحملة سليمة ايضا المطربة عبير علي مهنئة المرأة ايضا في كل العالم وتحديدا المرأة السودانية برغم ما يمارس عليها من اشكال العنف كالعنف المجتمعي، مضيفة أن المرأة السودانية اثبتت رغم ذلك ريادتها وتقدمها في العديد من المناصب ولم تخرج خارج اطار مجتمعها وكينونتها كمرأة، وترحمت عبير على روح رمز النضال الوطني الطقطاقة باعتبار انها نموذج مشرف لنضال المرأة في السودان. اما عن دورهن فتضيف "لعبت الميديا دورا كبير في تأطير المرأة في صورة جميلة وعدم الاهتمام بالمضمون لذا نحن في المجال الفني نسعى دائما لعكس المضمون ابتداءً مما تقوم به الاستاذات سمية حسن، اسرار بابكر، سمية عبد اللطيف اضافة إلى الاستاذة نسرين النمر وذلك لعكس المضمون الحقيقي للمرأة الذي يتعمد اخفاؤه . تعزيز وحماية: وترى مدير مركز سيما لحماية حقوق المرأة والطفل ناهد جبر الله أن المرأة السودانية استطاعت أن تنتزع العديد والكثير من الحقوق وامتدت حركة المرأة السودانية لتشمل المطالبة بكل الحقوق بما فيها السياسة والوطنية والعامة وتلك الحركة واحدة من المكونات الرئيسية للنضال العام من اجل استعادة الديمقراطية وتحقيق السلام والتصدي للانتهاكات فصارت الحركة النسائية مستهدفة من اعداء الديمقراطية ومنتهكي حقوق الانسان، وتضيف ناهد "هناك العديد من العادات والتقاليد التي ترتكز عليها الكثير من الانتهاكات مثل ختان الاناث وزواج الطفلات وحتى الحرمان من حق التعليم وهذه احدى معارك الحركة النسائية من اجل التغيير الاجتماعي. آمال وامنيات (ابعث بتهانئ صادقة إلى المرأة في كل بقاع العالم عامة والمرأة السودانية بصفة خاصة واخص بذلك المرأة في مناطق النزاعات والارياف بمناسبة يومها العالمي)... بتلك العبارة استهلت المحامية والناشطة في مجال المرأة سامية الهاشمي حديثها، مضيفة أن اليوم العالمي يعتبر يوما للوقوف على الانجازات التي احرزتها المرأة في المطالبة بحقوقها وتباكيا على تلك التي لم تستطع الحصول عليها. وتواصل "في اعتقادي المرأة السودانية احرزت تقدما كثيرا لكنها تراجعت في بعض الحقوق مثل العنف فهو مازال يمارس عليها اضافة إلى التعثر في الاصلاح التشريعي وما زالت المرأة في الارياف تعاني من بعض القضايا الاقتصادية والاجتماعية مثل وفيات الامهات وختان الاناث حيث لا توجد تشريعات تجرم تلك الممارسات.