البشير وسلفاكير يؤكدان المضي بصدق وجدية في إنفاذ المصفوفة الخرطوم وجوبا توقعان على مصفوفة شاملة لتنفيذ اتفاق التعاون الخرطوم: هبة عبدالعظيم أكد رئيس الجمهورية المشير عمر البشير خلال اتصال هاتفي مع رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت على ضرورة الحرص على الالتزام بتنفيذ مصفوفة اتفاقيات التعاون التي تم التوقيع عليها بين البلدين في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا صباح أمس الثلاثاء، في وقت أصدرت فيه الحكومة توجيهات للشركات المختصة بتصدير النفط خلال أسبوعين. واتفق الرئيسان خلال الاتصال الذي تبادلا فيه التهنئة بتوقيع المصفوفة على أن ما تم يمثل الوضع الطبيعي للعلاقة بين البلدين وأن مصلحة الشعبين تقتضي توثيق العلاقة بما يخدم المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة. واتفق الرئيسان على المضي بإخلاص وصدق وجدية في إنفاذ المصفوفة وتسوية القضايا العالقة التي تعوق تعزيز التعاون بين البلدين. وأعلن وكيل وزارة النفط وعضو الوفد الحكومي المفاوض بأديس أبابا عوض عبد الفتاح عن صدور أوامر للشركات المختصة بتصدير النفط خلال أسبوعين تقضي باستئناف ضخ النفط عبر البلاد وإعادة العمل بكل المنشآت النفطية لافتاً إلى إجراءات فنية وإدارية سيتم اتخاذها لمباشرة ضخ بترول دولة جنوب السودان عبر الأنابيب لتصديره عبر الموانئ السودانية بأقرب ما يمكن. وأكد رئيس الوفد الحكومي المفاوض الوزير برئاسة الجمهورية إدريس عبدالقادر في مؤتمر صحفي بمطار الخرطوم أمس عقب عودته من أديس أبابا التزام الحكومة نصاً وروحاً باتفاقيات التعاون التسع وقال إن وفدي السودان ودولة جنوب السودان اتفقا فجر أمس على مصفوفة تنفيذ اتفاقيات التعاون التسع بين الحكومة ودولة جنوب السودان الموقعة في السابع والعشرين من سبتمبر العام الماضي على أن يبدأ التنفيذ بتشكيل لجان فنية ثم وزارية لترتفع لتكون رئاسية ومضى بقوله :"أصبح التنفيذ مسؤولية قيادات البلدين والوزارات ذات الصلة" واستدرك قائلاً:" بهذه المصفوفة تكون قيادة البلدين قد أذنت بتنفيذ الاتفاقيات". ووصف إدريس المصفوفة بالشاملة موضحاً أنها تشمل الترتيبات الأمنية، النفط، التجارة والبنوك والمصارف، الديون الخارجية، المعاشات، ترسيم الحدود، حركة المواطنين لافتاً إلى أن تنفيذ مصفوفة الاتفاقيات بدأ اعتباراً من العاشر من مارس الجاري يوم التوقيع على الترتيبات الأمنية وسريانها، مشيراً إلى أن المصفوفة تضمنت الجداول والمواقيت الزمنية المحددة للاتفاقيات وعضوية اللجان وكل ما يلي الترتيبات الإجرائية للتنفيذ، مشيراً إلى إنجاز الانسحاب في غضون (7) أيام مع وجود ترتيبات خاصة تتعلق بأبيي. من جهته أوضح عضو الوفد الحكومي الفريق الركن عماد عدوي بأن اكتمال الانسحاب الفوري من منطقة 14 ميل سيتم خلال (14) يوماً وليس أسبوعاً لخصوصية وضع المنطقة، فيما يبدأ تفعيل المنطقة منزوعة السلاح يوم (17) مارس الجاري وينتهى في غضون (26) يوماً، وقال إنه تم الاتفاق على آلية المراقبة والتحقق التي تنشر قواتها على منطقة كادوقلي لفترة مؤقتة وتنتقل بعدها لأبيي وفق شروط معينة ويتم إنشاء قطاعين في كادوقلي وقوك مشار، مؤكداً على الاتفاق على المنطقة العازلة في حدود 20 كيلو متراً من حدود كل دولة وتشكيل لجان لتنفيذ الاتفاق والمراقبة.