تصوير: احمد طلب شكا عدد من التجار بالخرطوم من تراكم النفايات أمام محالهم واصفين ذلك بالهزيمة لشعار الخرطوم عاصمة نظيفة وقالوا في حديثهم ل(السوداني) إن المحلية تفرض رسوما شهرية تتراوح مابين 30-100 جنيه على البقالات والمكاتب الهندسية ومكاتب المحاماة والمعاهد التعليمية دون تقديم خدمات ملموسة مما يدفعهم فى كثير من الأحيان لتجميع النفايات وحرقها الأمر الذى يتسبب فى حدوث الضيق للمارة خاصة ذوي الأمراض الصدرية مطالبين بضروة العمل على تنظيم عملية جمع النفايات والالتزام بمرور عربة النفايات مرتين فى اليوم لأهمية منطقة السوق العربي التى يرتادها العديد من الأجانب مما يعكس صورة سيئة لوجه العاصمة مؤكدين أن عربة النفايات تأتي فى كثير من الأحيان بعد يومين أو ثلاثة أيام. وقال صاحب إحدى البقالات ابوعبيدة عباس إنه فى حال عدم التزامهم بدفع رسوم النفايات يتم إرسال طلب حضور من قبل المحلية مطالبا بأهمية الالتزام من قبل المحلية بإرسال عربة النفايات بشكل يومي وألا تهتم فقط بتحصيل الرسوم، وفى السياق يقول زميله إن أحد العمارات بمنطقة السوق العربي تحتوي على أكثر من 60 محلا يتم تحصيل رسوم نفايات منها أكثر من 18 ألف جنيه شهريا وبالرغم من ذلك لا يلتزمون بحمل نفاياتها بشكل يومي. واتفق صاحب المغلق محمد سيد أحمد مع سابقيه فى عدم الالتزام بحمل النفايات داعيا الى أن تعمل المحلية على إيلاء نظافة النفايات اهتماما أكبر بمثلما تتحصل على الرسوم لراحة الزبون، مضيفا أنه بالرغم من أن المغالق ليست لديها أي نفايات تذكر إلا أنهم يفرضون عليها رسوما ويلتزمون بدفعها مطالبا أن تمتد عملية النظافة لشوارع الاسفلت المليئة بالأتربة. وقال صاحب البقالة مدثر محمد أحمد إن نسبة النظافة من قبل المحلية لا تتجاوز 30% الأمر الذى يدفعهم للحضور باكرا حتى لتنظيف محالهم لتليق باستقبال الزبائن لافتا الى أن النفايات على محله تبلغ 70 جنيها شهريا ومع ذلك لا يوجد التزام بمرور عربة النفايات يوميا وقال حتى عندما تأتي تتأخر لحوالي الثامنة صباحا مبينا تكاثر النفايات خاصة فى الشوارع الضيقة التى لا تدخلها عربات النفايات داعيا لبذل مزيد من الجهود من أجل القضاء على النفايات بشكل كامل. من جهتهم عبر عدد من المواطنين عن استيائهم البالغ من تراكم النفايات مطالبين بأهمية بذل مزيد من الجهود من قبل المحليات خاصة أن تكاثر النفايات يسبب العديد من الأمراض الذين هم فى غنى عنها، مؤكدين على أهمية العمل بمبدأ الوقاية قبل العلاج وقال المواطن عبدالله النور إن المواطن أصبح محاصرا بالعديد من المشاكل التى أصبح لا فكاك له منها خاصة أنه أصبح بين مطرقة ارتفاع أسعار السلع وسندان النفايات والأوساخ بجانب تفشي الأمراض وارتفاع نفقات علاجها.