يتجه المؤتمر الوطني لإجراء تعديلات على لائحته الخاصة باختيار رئيس الجمهورية للانتخابات المزمع إجراؤها فى العام 2015 ، لأن اللائحة السابقة كانت تعتمد بصورة أساسية على (الكارزما) التى يتمتع بها رئيس الحزب رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وشعبيته الواسعة وسط الناخبين. وأبلغت مصادر مأذونة (السوداني) أن رفض البشير الترشح لدورة رئاسية جديدة، تطلب وضع لائحة تحدد الكيفية التى يجب على أساسها اختيار مرشح الحزب لانتخابات رئاسة الجمهورية، وبحسب معلومات تحصلت عليها (السوداني) فإن الحزب قد فرغ من إعداد اللائحة المعدلة وعرضها على اجتماع شورى الحزب الذى التأم فى وقت سابق من العام الجاري لإجازتها. وتتركز التعديلات المتوقع إدخالها على اللائحة حول كيفية اختيار عدة مرشحين ومن ثم اختيار اسم واحد من بينها مثل الطريقة التى يتبعها الحزب فى اختياره لمرشحيه في انتخابات الولاة. يذكر أن الرئيس البشير كان قد أعلن مرارا عدم رغبته فى الترشح لدورة رئاسية جديدة، على الرغم من وجود رأي داخل الوطني يطالب بإعادة ترشحه مرة أخرى فى الانتخابات التى ستجرى فى العام 2015. في السياق رأى عضو القطاع السياسي بحزب المؤتمر الوطني د.ربيع عبدالعاطي عدم وجود أي ضرورة لتعديل اللائحة التي يتم بموجبها اختيار الرئيس، لكنه قال في حديث ل(السوداني): "يمكن تعديل اللائحة إذا أصبحت قديمة أو أن يكون التعديل لمواكبة تطلعات الحزب مستقبلاً" وزاد (لكن إذا كانت هنالك مجموعة تتجه لإجراء هذه التعديلات لتقنين وضع معين أو أن تحل مشكلة للذين يريدون التعديل فإن هذا الأمر مرفوض) وقطع بعدم استجابة حزبه لمجموعات الضغط قائلاً إن القرارات داخل الحزب تخضع للشورى.