سجل لها طلاب قبل ربع ساعة امتحانات الشهادة.. تفاصيل ما حدث في اليوم الأول الخرطوم: هاجر- رحاب - تماضر وسط توتر وقلق الطلاب والتشديدات الأمنية المكثفة وابتهالات الأسر بالدعاء جلس بالامس أكثر من (436) الف طالب وطالبة في امتحانات الشهادة السودانية التي انطلقت بالأمس، موزعين على (650) مركزا داخل البلاد فضلا عن وجود (17) مركزا خارجها، إلا أن الامتحانات لهذا العام شهدت بعض المستجدات على رأسها إعلان دولة جنوب السودان ولأول مرة في تاريخها فك ارتباطها بامتحانات الشهادة الثانوية السودانية لأسباب رفضت وزارة التربية والتعليم العام الخوض في تفاصيلها، بجانب قرار وزارة التربية القاضي بالسماح للطلاب بالدخول بعد مضي أكثر من ساعة من بداية الجلسة . مركز طوارئ وأفادت متابعات (السوداني) في عدد من ولايات البلاد أن الامتحانات مضت وفقا لما خطط له وأن اليوم الأول شهد استقرارا في كافة المراكز وأبدى الطلاب ارتياحهم الشديد من مادة التربية الإسلامية. إلى جانب ذلك أكدت تقارير وزارة التربية والتعليم العام استقرار اليوم الأول لامتحانات الشهادة الثانوية بكافة ولايات البلاد دون تسجيل حالات غياب. وكشفت الوزارة عن إنشاء مركز طوارئ بمدرسة العبيد حاج الأمين لمعالجة حالات الطوارئ والذي جلس به (177) طالبا وطالبة منهم طالبان أتوا من مدينة كادوقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان قبل الامتحان بساعات بجانب معالجة حالتين لطالبين من خارج الخرطوم تم تسجيلهما للامتحان قبل ربع ساعة من زمن الامتحان. وقالت مدير مكتب الإعلام لوزارة التربية خديجة جمال ل(السوداني) إن وكيل وزارة التربية والتعليم العام محمد أحمد حميدة اطمأن على سير الامتحانات بتسجيل زيارة لمركز الطوارئ للوقوف على سير الامتحانات به، مؤكدا معالجة كل الحالات التي وردت للمركز باعتباره مقياسا لبقية المراكز. وأجرت (السوداني) اتصالا بالناطق الرسمي باسم الشرطة اللواء السر أحمد عمر مستفسرة عن الموقف الأمني للامتحانات في يومها الأول والذي اكد هدوء الاحوال لليوم الاول لامتحانات الشهادة بكافة ارجاء البلاد. وكانت الشرطة قد شكلت غرفة عمليات لتأمين امتحانات الشهادة السودانية يترأسها مدير الادارة العامة للمباحث اللواء بابكر سمرة. واكدت الغرفة خلو مضابط الشرطة من البلاغات بكافة ولايات السودان المختلفة بما فيها ولايات دارفور. توتر وقلق وكشفت جولة )السوداني( الميدانية في عدد من مراكز الامتحانات عن ارتياح الطلاب من امتحان مادة التربيه الإسلامية، مؤكدين أنها لم تخرج من المقرر. وقالت الطالبة ضحى البشير من مدرسة الحارة 17 في حديثها ل(السودانى) إن الخوف من الامتحان في اليوم الاول ينبع من التوتر الشديد لجهة أن اول يوم في الامتحان يمثل محطة عبور للجامعة. واضافت ضحى "كنت خايفة من قبل كم يوم وبفكر الامتحان حا يكون كيف والحمد لله ما كنت قايلة نفسي حا أقدر اشتغل في الامتحان"، بينما زميلة ضحى في الجانب الآخر نفيسة عبد الرؤوف من (مدرسة المنهل الثانوية الخاصه بنات) تبدو واثقة من نفسها واعتبرت أن الامتحان ساهل. وابدت نفيسة استغرابها من ما اسمته جرسة الامتحان وكشفت عن سهولة مادة التربية الإسلامية وقالت "انا ما عارفة البنات ديل بتجرسو ليه عادي يعني شنو امتحان رغم إني اول مره أمتحن شهادة سودانية"، فيما اكد علاء الدين الدرديري عن استقرار الوضع في البداية وكشف عن توتره في منتصف المادة واضاف "جاتني رعشة بالجد كنت خايف من الامتحان بس الحمد لله اول ما دخلت الجلسة وضعي استقر والحمد لله الامتحان ساهل "، بيد أن ولاء أحمد استسهلت الامتحان، مبينة أن الشغل في المادة "ما بطال". الخوف من المفاجآت يبدو أن الجديد في امتحانات العام الحالي السماح للطلاب بالدخول قبيل نصف ساعة من نصف الزمن المحدد للامتحان بخلاف السنوات الفائتة التي كان يحرم فيها الطالب من الدخول بعد نصف ساعة من بداية الجلسة، بجانب وجود طلاب دخلوا قائمة الطلاب الممتحنين لأول مرة وذلك لانضمام طلاب محليات من ولايات بالبلاد إلى قائمة الممتحنين للشهادة كطلاب محلية وقر بكسلا بفضل تشييد صندوق إعمار الشرق لمدرسة ثانوية بالمحلية بجانب جلوس طلاب عدد من المحليات بولايات دارفور لامتحان الشهادة الثانوية للعام الحالي، وحظي اليوم الاول لامتحان الشهادة الثانوية بحضور القيادات التنفيذية والدستوريين بكل ولايات البلاد للطواف على الطلاب الممتحنين بولاياتهم، حالة من التوتر والقلق بدت واضحة للعيان على الطلاب والطالبات منذ الصباح الباكر وقبيل الدخول إلى حجرة الامتحان للجلوس لامتحان مادة التربية الإسلامية لكن تلك الحالة سرعان ما تلاشت عقب خروج الطلاب والطالبات من الامتحانات والتي أجمع معظمهم على سهولة المادة وعدم خروج أسئلة الامتحان عن المقررات التي درسوها. وبمدرسة عمر بن عبدالعزيز الثانوية بمحلية الخرطوم بحري أبدى عدد من الطلاب استغرابهم إزاء سهولة امتحان مادة التربية الإسلامية، وشددوا على استعدادهم وجاهزيتهم لبقية المواد الاخرى وأن أمتحان التربية الإسلامية سيكون دافعا لهم للاجتهاد والمثابرة في بقية الامتحانات الاخرى. بالمقابل لم تخرج عبارات الطالبات الممتحنات عن العبارات التي سردها الطلاب عن سهولة المادة مع تشديدهم على ضرورة عدم الاستكانة على سهولة الامتحان السابق وضرورة الاجتهاد والمثابرة في بقية الامتحانات الاخرى خوفا من ما أسموها بالمفاجآت. تأكيدات حكومية التأكيدات الحكومية للمسؤولين بوزارة التربية والتعليم لم تخرج من أن اليوم الاول لامتحان الشهادة الثانوية مر كما هو مخطط له دون حدوث أي مشاكل تذكر، وتمضي مساعد مدير شؤون الطلاب والامتحانات بمحلية كرري عواطف الأمين الحلو أن أعداد الطلاب والطالبات الجالسين لامتحان الشهادة الثانوية بالمحلية بلغ (15368) طالبا وطالبة وبلغ عدد المراكز بالمحلية (81) مركزاً بينما بلغ عدد المراقبين بالمحلية أكثر من ألف مراقب فضلا عن وجود أربعة مخازن للامتحانات منها اثنتان بالمدرسة الفنية الثانوية بالحارة الأولى وواحد بمدرسة البلك بالحارة الثانية إضافة لمركز آخر بشرطة الجزيرة أسلانج. وقالت عواطف طبقا ل(وكالة السودان للانباء) إن الامتحانات سارت بصورة طيبة ولا توجد مشاكل تذكر، بينما اتجهت مدير شؤون الطلاب والامتحانات بالمرحلة الثانوية بمحلية بحري ابتسام عثمان محمد عبدالله للقول بأن اليوم الاول للامتحان الذي بدأ بمادة التربية الإسلامية سار بصورة طيبة وممتازة من خلال الزيارة التي قامت بها الادارة إلى المدارس والتي لم تواجههم فيها أي معوقات تذكر، وقالت إن عدد المراكز بالمحلية بلغ (124) مركزا وبلغ عدد الطلاب والطالبات (14729) طالبا وطالبة بينما بلغ عدد المراقبين أكثر من الف مراقب، فيما يتوجه اليوم طلاب المساق الأدبي للجلوس لمادة الجغرافيا على أن يجلس طلاب المساق العلمي لمادة الأحياء يوم غد الاثنين.