دعا رئيس السلطة الاقليمية لدارفور د.التجاني السيسي هيئة علماء السودان الى مراجعة إمر دية القتل بدافور وإمكانية عدم دفعها، وأوضح أن مشكلة دارفور أصبح سوقا رابحا لتجار الحرب. وقال سيسي فى ختام فعاليات مؤتمر العودة الطوعية بنيالا أمس الأول، إن الذى يحدث فى دارفور ليست دية وإنما مشروع يشجع للقتل وإن المجرم يقتل (30 الى 40) شخصا وتقوم القبيلة بدفع الدية وتتحمل المسؤولية، وأقر بمشاركة جميع أهل دارفور فى الاستقطاب الإثني والقبلي الذى دمر النسيج الاجتماعي فى دارفور، وأضاف أن مشكلة دارفور أصبح سوقا رابحا لتجار الحرب وهم ليسوا حاملي البندقية فحسب بل هناك آخرون فى المدن مستفيدون من الغلاء وانقطاع السكر والبنزين والقطارات وقتل المدنيين، مشددا على ضرورة محاربة هذا السوق ونوه الى أنهم يريدون عودة طوعية حقيقية للنازحين وليس عودة تلفزيونية صورية لاسيما وأن تقديرات البعثة المشتركة لإعمار دارفور بلغت (7) مليارات دولار مبديا تفاؤله على نجاح مؤتمر الدوحة. فيما أشار والي غرب دارفور حيدر قالوكما الى وجود أزمة ثقة بين مكونات دارفور ولا تظهر إلا بعد الجهر بالحقائق رافضا دفع الديات تحت تهديد فوهات البنادق.