كم هو إحساس مؤلم أن يأتي عيد الأم ونبحث عنها فلا نجدها، وهب تسجل غياباً واضحاً جعل الاحتفال بعيدها أمر مستحيل. أمي العزيزة، فراقك كم هو مؤلم وقاسٍ، ولكن هي المقادير والظروف التي تضطرنا لمواصلة مسيرة حياتنا بعد أن وصلتِ أنتِ لمحطتك الأخيرة وفارقتنا، لكن عزاؤنا الوحيد أننا ندعو لك بالرحمة والمغفرة لنقدمها لك في عيدك وفي كل أيامنا، وهذه مرثية لا تُعَبِّر عن مدى شجني الأليم، ولكنها تعبر فقط عن بعض من ذلك الشجن: بحبك وانتي زاد الروح، بحبك وقلبي بيْك مجروح تعبت خلاص من الألم، وفي إيديك بلقى الراحة والتحنان قدرك يا غالية فارقتينا بعدك جد ديارنا حزينة ياواحتنا يا راحتنا في أحضانك نحن ربينا وما خفنا الزمان في قربك إلا بعدك نحن شقينا واتقاسمنا مرة بُعدِك إلا ذكراك دايماً فينا انت صباحنا انت سماحنا انت الريد بينبض فينا ويدينا الأمل لِي بكرة إلا بلاك حياتي حزينة واستغفرنا رب المولى وقلنا يارب تغفر لينا وتثبت قلوبنا وراكي نحن وراكي جد ضلينا