أمجد فريد الطيب يكتب: سيناريوهات إنهاء الحرب في السودان    زلزال في إثيوبيا.. انهيار سد النهضة سيكون بمثابة طوفان علي السودان    ماذا بعد انتخاب رئيس تشاد؟    يس علي يس يكتب: الاستقالات.. خدمة ونس..!!    500 عربة قتالية بجنودها علي مشارف الفاشر لدحر عصابات التمرد.. أكثر من 100 من المكونات القبلية والعشائرية تواثقت    مبعوث أمريكا إلى السودان: سنستخدم العقوبات بنظام " أسلوب في صندوق كبير"    قيادي بالمؤتمر الشعبي يعلّق على"اتّفاق جوبا" ويحذّر    (ابناء باب سويقة في أختبار أهلي القرن)    عصار الكمر تبدع في تكريم عصام الدحيش    عبد الفضيل الماظ (1924) ومحمد أحمد الريح في يوليو 1971: دايراك يوم لقا بدميك اتوشح    قصة أغرب من الخيال لجزائرية أخفت حملها عن زوجها عند الطلاق!    الهلال يتعادل مع النصر بضربة جزاء في الوقت بدل الضائع    كيف دشن الطوفان نظاماً عالمياً بديلاً؟    محمد الشناوي: علي معلول لم يعد تونسياً .. والأهلي لا يخشى جمهور الترجي    مطالبة بتشديد الرقابة على المكملات الغذائية    السودان..الكشف عن أسباب انقلاب عربة قائد كتيبة البراء    تستفيد منها 50 دولة.. أبرز 5 معلومات عن الفيزا الخليجية الموحدة وموعد تطبيقها    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء سودانية تخطف قلوب المتابعين وهي تستعرض جمالها ب(الكاكي) الخاص بالجيش وتعلن دعمها للقوات المسلحة ومتابعون: (التحية لأخوات نسيبة)    شاهد بالصورة والفيديو.. "المعاناة تولد الإبداع" بعد انقطاع الماء والكهرباء.. سوداني ينجح في استخراج مياه الشرب مستخدماً "العجلة" كموتور كهرباء    بالفيديو.. شاهد رد سوداني يعمل "راعي" في السعودية على أهل قريته عندما أرسلوا له يطلبون منه شراء حافلة "روزا" لهم    برشلونة يسابق الزمن لحسم خليفة تشافي    البرازيل تستضيف مونديال السيدات 2027    إسبانيا ترفض رسو سفينة تحمل أسلحة إلى إسرائيل    مدير الإدارة العامة للمرور يشيد بنافذتي المتمة والقضارف لضبطهما إجراءات ترخيص عدد (2) مركبة مسروقة    منتخبنا فاقد للصلاحية؟؟    قيادي سابق ببنك السودان يطالب بصندوق تعويضي لمنهوبات المصارف    شاهد بالصورة.. (سالي عثمان) قصة إعلامية ومذيعة سودانية حسناء أهلها من (مروي الباسا) وولدت في الجزيرة ودرست بمصر    آفاق الهجوم الروسي الجديد    كيف يتم تهريب محاصيل الجزيرة من تمبول إلي أسواق محلية حلفا الجديدة ؟!    شبكة إجرامية متخصصة في تزوير المستندات والمكاتبات الرسمية الخاصة بوزارة التجارة الخارجية    إنشاء "مصفاة جديدة للذهب"... هل يغير من الوضع السياسي والاقتصادي في السودان؟    سعر الريال السعودي مقابل الجنيه السوداني في الموازي ليوم الأربعاء    وسط توترات بشأن رفح.. مسؤول أميركي يعتزم إجراء محادثات بالسعودية وإسرائيل    "تسونامي" الذكاء الاصطناعي يضرب الوظائف حول العالم.. ما وضع المنطقة العربية؟    شاهد بالصورة.. حسناء السوشيال ميديا "لوشي" تنعي جوان الخطيب بعبارات مؤثرة: (حمودي دا حته من قلبي وياريت لو بتعرفوه زي ما أنا بعرفه ولا بتشوفوه بعيوني.. البعملو في السر مازي الظاهر ليكم)    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ابتسامة تكسو الوجوه .. وكلام حول الأماكن الضيقة ..!
نشر في السوداني يوم 29 - 05 - 2013


هترشات .. مشاترات .. دندنة وطنطنة
الشيخ درويش
ابتسامة تكسو الوجوه .. وكلام حول الأماكن الضيقة ..!
معاقبة الأخ الصحفي عثمان ميرغني مما كتبناه الأسبوع قبل الماضي بتسفيره إلى بانكوك عكست عدة ردود فعل.. وكثير ممن التقيت بهم قال لي (طيب ما تعاقبوني أنا كمان..!) وبهذه المناسبة فإن التايلانديين يحترمون قيادة دولتهم ملكاً ورئيسة ويعظمون معتقدهم الديني بشكل ملفت للنظر .. ولأن الغالبية العظمى يعتنقون البوذية فتجدهم عند زيارة المعابد وحتى تلك التي يرتادها السواح ينبهون الزوار بضرورة ارتداء الزي المحترم بعيداً عن الشورت وشاكلته مثل الكم القصير والمحذقات وكذلك وضع الأحذية عند البوابة كما نفعل في المساجد، ومساجد تايلاند غاية في النظافة .. وعموماً فإن التعري أو اللبس الفاضح ممنوعان بالقانون في بعض المواقع وقيل إن بعض نساء تايلاند يسبحن بكامل ملابسهن .. وهنا يحضرني ما قاله الراحل روجيه جارودي عليه رحمة الله .. فقد كان في البدء مسيحياً ثم شيوعياً اكتشف أن معظم ما جاء في البوذية من أخلاق حميدة ومُثُل طيبة وإلى آخره من الإيجابيات التي تعزز كرامة الإنسان وجدها في الديانة الإسلامية واكثر منها .. وهذا ما جعله يعتنق الإسلام .
ومعظم سيارات التاكسي في بانكوك تحمل على ظهرها علامة مضيئة وتعمل بالعداد Taxi-meter وفي كل مكتبة أو مركز تجاري تسويقي – وما اكثرها – تجد المراشد المكتوبة إلى جانب دليل المركز نفسه .. الشيء الذي لا يضطرك للسؤال : محلات الموبايل وين ؟ ملابس الرجال أو المطاعم من هنا ؟ .. لا .. كل شيء تحت يدك وتصرفك .. وإن سألت الناس فلا حرج فهم ودودون جداً ويجيبونك بإيجابية .
* كلام نسوان
وخارج المطار مثلاً وبعيداً عن الليموزينات والتاكسيات المنظمة تجد من يناديك لكي تستغل سيارته الأجرة .. لا تحرجه .. تعلم كيف تقول له شكراً .. أي بالإنجليزية No, thanks وبالتايلاندي My ow Krap وقبل أيام سمعت استاذ الفلسفة وابن عمنا الدكتور مالك بدري يقول عبر التلفاز "نحن في السودان ننفرد بلغة خاصة بالنساء .. فتقول المرأة مثلاً : أجي .. وسجمي .. وهي كلمات لا يقولها الرجل .. وحسب معرفتي هناك شعوب كثيرة لديها ذات الأسلوب كالحبشة .. وفي تايلاند نفسها حيث تقول المرأة أنا (جن Chun) وكأنا قد أخذناها منهم (أجي) وأنا الرجل (بوم –Pom ) وهذا اسلوب مهذب للغاية وليس الرجل (البوم) كما عندنا.. وفي الحبشة يُخاطب الرجل الكبير أو المسؤول ب أَنْتو والصغير أنت .. ويقال لك إن كنت خادماً أو طفلاً (كُجْبَل) بمعنى إجلس ولغيرهما وللجمع كُجْبلوا .. وكذلك يعادلون الأحباش الأمحرا والعرب في مخاطبة المرأة والرجل حين تقول في الحبشة للمرأة دهنانش وللرجل دهنا (وهي تحية مثل دهنيتا عند بعض البجا) .. وفي تايلاند تضيف كا(Ka) للأنثى وكراب (Krap) للرجل في نهاية الكلمة وهي أيضاً نوع من الاحترام .
اما العملة التايلاندية فاسمها بات Baht والدولار الأمريكي هذه الأيام يساوي حوالي 28 بات .. أما في أمريكا فلا أدري كم يساوي الدولار .. وقيل إن سودانياً بمجرد أن وصل نيويورك سأل أقرب شخص "الدولار عندكم بكم؟".
والذي يزور تايلاند لابد أن يمر عبر قنصلية مملكة تايلاند في الخرطوم حيث السماحة والبشاشة السودانية التي تعكس وجه تايلاند الملكية .. كل شيء منظم .. وكل الإجراءات تتم في سلاسة ودقة مع ابتسامة تكسو الوجوه .. والجواب من عنوانه .. وبالمناسبة القائمات بالإجراءات سودانيات من لحمنا ودمنا يجبرنك بأسلوبهن الأخاذ على احترامهن .
* اعتذار غلام
لأنني كنت غائباً عن البلاد خلال الشهر المنصرم فقد زودني أخ عزيز وزميل سابق للوزير غلام الدين عثمان عندما كانا يعملان ببنك فيصل الإسلامي، زودني بنسخة من صحيفة (آخر لحظة) بتأريخ 11 أبريل 2013 وفيها مقال للأخ العزيز عابد سيد أحمد بعنوان : (غلام وأبو شنب ودرويش) في صدر عموده المقروء (كل الحقيقة).. ويبرر بسماحته للوزير غلام عدم اعتذاره للمواطن الذي وصفه ب ( أب شنب الكبير دا ما قادر لحدي الآن يعمل ليهو بيت؟) خلال حديثه عن الإسكان الشعبي في برنامج (المحطة الوسطى) ب(الشروق) .. بأن كلمة (أب شنب) من المصطلحات المعتادة لدي السيد الهمام غلام يخاطب بها الجميع .. وأنا أوافق الأخ عابد (الذي عرف غلام – كما قال -منذ اكثر من عقدين من الزمان) في ما قاله ولكن من ذا الذي سيقنع الألوف الذين شاهدوا الحلقة بما فيهم (أب شنب) وتضايقوا من جفاف العبارة التي وضعت غلام في نظرهم في مرتبة الزول (المتقرضم) والمحتمي ببهرج الحكومة والسلطة ..؟!
ماذا يضير الوزير غلام وهو الأمير والكبير مقاماً لو قالها بلسانه (الشعبي المتواضع) وعلى طريقة الفنان السوداني : (أنا غلطان بعتذر) .. أو (أنا ما قاصد الزعل بس حبيبي براهو مني جفل) ..! وسوى ذلك فما زال (في صمت غلام كلام ..!) ما برضه يا أخي عابد ((إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6)..!) سورة العلق) دا مش كلام ربنا ؟ والسلطة تفسد .. ليس فقط في المال ولكن في صلاح الحال على طريقة الاجابة على السؤال .. Power Corrupts .
إذن قضية اعتذار غلام للمواطن أب شنب قد خرجت منذ البداية من جبة الدرويش وتعددت مواقعها مما لا يجدي معه التفتيش .. ولكن كل شيء يزول بالكلمة الطيبة أخت البخشيش .. ورضاء المواطن أولوية .. وأخونة الاعتذار ضرورة .
* بيت الأدب !
سمعته يقول لابنه (الصبي) يا ابني عندما تقضي حاجتك وتجر شفاط خزان الحمام Flushing انتظر وشوف هل تمت النظافة أم تبقى شيء .. وذلك حتى لا يتأذى من يأتي بعدك ويصمك باللاحضارية .
وأذكر أن أحدهم حدثني بأنه كان على عجل في مطار هامبرج بألمانيا بسبب مواعيد قيام طائرته الذي أزف .. وعندما أراد الخروج استعصى عليه فتح الباب وقد فشلت كل محاولاته في فتح باب الحمام ليلحق بطائرته. ولأنه لا يعرف اللغة الألمانية فلم يتمكن من قراءة التوجيه المكتوب خلف الباب ولحظتها أدخله ظنه في تهمة الارهابي المطلوب .. وعندما التفت فجأة لمقعد الحمام اكتشف أنه ترك كل شيء كما هو وقام تلقائياً بالضغط عليه ليخرج الماء مندفعاً يغسل بقاياه وينفتح الباب لوحده وكأنه يقول له : يا متخلف لوما عملنا ليك كدا كنت حترتكب جريمة في حق من سيأتي بعدك .
والآن في مطار دبي مثلاً إن لم تفعل ما يجب عليك فعله فبمجرد فتحك لباب الحمام يتحرك ماء خزان المقعد لوحده ويغسل كل شيء .. (يفعلها نيابة عنك) .. وعموماً فإن تصرفك مع معطيات الحمام وأخذك وعطاءك معه يكشف مدى حضاريتك ولهذا أسميناه بيت الأدب .
* ملحوظة : بيت الأدب عند الحبش اسمه شنت بيت .. يقارب اسم المخابرات الإسرائيلية (شن بيت) والشن في اللغة العربية سعن الماء أي دورة المياه على طريقتنا.
* كلام من كسلا
ولأن الحديث جاب الحديث فقد ورد في صحف الاسبوع الماضي بأن من يتبول على حافة الجدران وما شاكلها من الأزقة والشارع العام في مدينة كسلا يغرم 160 جنيهاً حتة واحدة ..! ولا أنكر .. هناك في منطقة السوق الشرقية وشرق الشارع الفاصل بين السوق والأحياء ومنها حي الهنود تفوح رائحة تشيل الروح وقد أقامت السلطات سلكاً شائكاً حتى لا يتبول من يتبول داخل الخور الموازي للشارع .. والمصيبة أن المسألة أصبحت على حافة الشارع وصارت الريح تنوح وفي كل مكان تفوح ..!
وعندما كنا أطفالاً شاهدنا إرث الإنجليز في هكذا أوضاع بحيث أقيمت حوالي السوق من جنباته الأربع دورات مياه أو كما كنا نسميها (مستراحات أو أدب خانات) وفي كل واحدة اكثر من عشر (مقصورات) وهكذا في معظم ساحات الأحياء .. والآن وبلا حياء أزلنا الوضع القديم أو أنه زال بالتقادم لنطالب الناس بأداء المهمة إما في حمامات (الإستثمار) في السوق أو تلك في المساجد كما في مسجد بحري الكبير .. أو الغرامة .. والمصيبة بل الحقيقة التي يعرفها الجميع أن إنسان تلك المدينة والشرق عموماً لا تجد في صديريته ذات الستة جيوب إلا بقايا كيس تمباك .. فمن أين له أن يدفع مقابل قضاء حاجته وهي في تقديري وحسب (المدخلات) فإن المخرجات تكون مرة في اليوم أو اليومين وبقدر قليل .. وإن لم تهيء له السلطات مكاناً لإفراغ هذا القليل فعليها أن تستقيل .
* وصية غالية
وأذكر عندما تهيأت في أول يوم للذهاب للمدرسة الأولية كانت وصية والدي الشيخ/ بابكر درويش أن أقضي حاجتي قبل أن أخرج للمدرسة لأنه من العيب أن أقول لشيخي (أستاذي) أنا ماشي المستراح ..! ومن يومها وحتى هذه اللحظة لم أعرف دورات المياه في كل مراحل الدراسة والعمل .. ولكن سؤالي : أين يقضي المسؤولون في كسلا وفي غيرها ممن يضعون الغرامات والرسوم على الحمامات أين يقضون حاجتهم ؟ في مكاتب الدولة ؟ .. طيب ولماذا نحرم المواطن الذي نحن في خدمته هذا الحق الطبيعي؟! يا عالم اختشوا شوية .. يكفي أنها مواقع ضيقة .. ولنفرج على الناس من ضيقها . ألا يكفي فضيحة أدبخانات الحفر التي تنهار بأهلنا كل يوم ؟؟.
* المشهد الآن
جاء في الأنباء أن نائب رئيس الجمهورية السيد الحاج آدم .. ينصح كبار السن من المسؤولين بالتنحي ..!
وكأني به يسألهم : كم لبثتم عدد سنين ؟ .. فيقول بعضهم : لبثنا يوماً أو بعض يوم .. ويقول آخرون : ما لبثنا يا حاج إلا قليلاً .. فذاك علي الحاج بلغ عمر لبيد وهو يعمل .. وما نحن بأكبر سناً من روضة الحاج أو أقل نضارة من نضال الحاج .. ولسنا من زمن السيدة الفنانة فاطمة الحاج.
وفجأة ظهر واحد من بين الجماهير .. الشماريين : أكان ما عارفين أسألوا العادّين (وطبعاً العادين ديل مجموعات الشباب المنتظرة) .
* مفارقة عجيبة !
كم عدد الذين يعرفون البروف فاروق عبدالعزيز؟ قليل جداً وأنا لست منهم .. كم عدد الذين يعرفون الفنان محمود عبدالعزيز ؟ كثيراً جداً جداً .. وأنا منهم وبالمناسبة ليس بينهما صلة قرابة ولا اعتراض لي على جماهيرية محمود وإنما أردت أن أبين الخلل الذي حدث في مجتمعنا بحيث نجهل رجلاً عرفته الأوساط العربية والعالمية والمؤسسات الطبية بأخلاقه وعلمه وجهلناه نحن ..!! بالله عليكم راجعوا تأبين الدكتور عبدالمطلب صديق ب(السوداني) الأربعاء 15 مايو 2013 لتعرفوا قدر الرجل (المبدع) –عليه رحمة الله – لماذا نحن هكذا ؟ لماذا نهمل ما ينفع الناس ؟ ولو كان البروف فاروق يعزف على ربابة مع معرفته للطب لعرفناه طبيباً (مبدعاً) من منسوبي قبيلة تجاني حاج موسى الإبداعية ..! يا الله .
* نصاب الذكاء !!
في إحدى صالات المستشفى الراقي جلس الناس إنتظاراً وهم يطالعون مكرهين شاشة التلفاز (البرافيا أو البلازما) .. وفجأة دخل أحدهم تبدو عليه علامات الثراء وهو يحمل مفتاح سيارته المرسيدس وفي يده الأخرى (السامسونج فور) .. ولما كان البرنامج يجيب على الفتاوى من أسئلة المشاهدين المباشرة أجاب فضيلته على سؤال حول نصاب الزكاة وقال : نصاب الزكاة 22 مليون وحاجة .. وبصوت عال تساءل الشاب الثري بالقديم ولاّ الجديد ..؟
فرد عليه أحد الظرفاء : بالجديد يا طالع جديد ! .. قال : برضه معقولة ..! .. وهنا انبرى له أحدهم بقوله : فضيلة الشيخ بتكلم عن نصاب الزكاة وليس نصيب الذكاء يا ... مفتري !
* زكاة الأغاني
ولأن الأغاني تدر فلوساً كثيرة وأن بعض الأبناء أو الأقارب من الدرجة الأولى يحجزون على خزينة أغاني فنانهم الراحل فسوف اقدم لكم لاحقاً حديثاً بالتشاور مع أهل الإختصاص حول كيفية توزيع نصاب الأغاني على الأقارب نساء ورجالا – إن جاز ذلك -مع اعتبار الأغنية الكاربة زي (لفحة الهبباي) والتي ربما تماثل بيت ناصية في الميراث العيني وتسجيلات المرحوم في المدائح النبوية وأخرى في القعدات الدكاكينية ولكل منها طالب وسعر .. انتظرونا وما تسرقونا !! حقوقنا محفوظة ! وإلا حولتها للبرنامج الاذاعي (اسألوا مولانا) .. لنسأله عن ميراث الأغنيات وزكاتها طالما أننا نجني رسوماً من استديوهات السيديهات .. واليست الأغاني من المنافع التي تورث على قول أحد الأئمة؟
* خدمتنا لأجلكم
عطفاً على شعار الإذاعة السودانية (خدمتنا لأجلكم ومد حبال التواصل) والصبر .. فأطالب باسم المستمعين إعادة حلقة برنامج (حياتك) الذي قدمه السبت الماضي الاستاذ محمد شريف علي مع البروف محمد أحمد عبدالله حول الغدد والغدد الصماء عشرات المرات خصماً على صفحات من كتاب الأغاني الذي حفظناه عن ظهر قلب .. فالحلقة وما ستأتي بعدها بإذن الله سوف تكون جد مفيدة للجميع .. أعيدوها وأعيدوها وأمسحوا تلك الهلاميات التي فعلاً تجيب الغدة .. أي تعجل بها كما القشة التي قصمت ظهر البعير .
ومازلت أسأل أين الأخت مؤسسة البرنامج الدكتورة نادية أحمد إدريس التي أشركت معها الاستاذ محمد شريف (فضل ظهر) فأصبح هو صاحب الظهر .. مع تحياتي وإعجابي بما قدما .
* محلية بحري
ومازلت أسأل أين نشاط محلية بحري ؟ .. النظافة .. التشرد الباعة الجائلون .. وأشياء وأشياء كأن المعتمدية لا ترى ولا تسمع ولا تجيب ..! بالمناسبة مدخل جسر المك نمر طافي بالظلام منذ أيام.
* أبو كساوي
الوزير الولائي أبو كساوي .. ندعو لك بالتوفيق لإنجاز تركيب وتشغيل مكيفات مسجد بحري الكبير .. وإلا وإن حلّ شهر رمضان ولم تُنجز المهمة فسوف نرفع الدعاوي .. ولكنّا نتمنى لك بأن تفوز بصالح الدعاء في رمضان ..! مكيفات وشحدناها كمان نشحد تركيبها وتشغيلها ؟!
* فارس البطانة
قيل إن فارساً من البطانة باع سيفه اضطراراً ولكن المشتري عاد ليقول له (سيفك ما بيقطع) .. فقال له الفارس : بعنا لكم سيوفنا .. كمان نديكم ضرعاتنا ؟! .
* الكلام ما ليك .. !
سئلت الفنانة ندى محمد عثمان حامد حسين .. اختصاراً ندى القلعة عن الزوجة الثانية .. هل هي زي القدر لا مفر منه ؟ فماذا قالت ؟ قالت (أنا في قانوني راجل تزوج للمرة الثانية معناهو زوجته الأولى أدتوا فرقة وقصرت في حقو كتير عشان كدا بقى ليها حار بعد الفاس ما وقعت في الرأس) .
وكأني بها تقول الكلام ما ليك يا المنططة إضنيك وتتخيلي أو تسمعي كل كلام يجيبوه ليك ويومك كله تفلِّعي وتشاتري بالكلام للبعيد والليك .. وحتموتي حرقاً من كترة حرقتك على الليك والماليك والأفضل تختي في قلبك رحمة المليك .. وما في زول يلبس الطاقية دي ويقول قدري! (السائل هو الصحفي الشقي صديق دلاي في مجلة الرأي عدد مارس 2013) .
يوم السودان:
التحية لكل الفرسان الذين شاركوا في تحريرنا من قبضة المارقين . . ولنبقَ جميعاً فداءً للوطن . . . والراجل الحمش فوق الجمر بيمش . . يخلي سمعة زينة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.