بدعوة كريمة من اسرة قناة اكسير الفضائية كنت حضورا امس للمنتدى الطبي الاول للقناة بقاعة بنك فيصل بالرياض الذى استضاف مجموعة من الاطباء المتخصصين فى مجال النساء والتوليد وقد تناول المنتدى قضايا النساء والتوليد وهى من القضايا الشائكة فى السودان فنحن ما نزال دولة تتربع على وفيات النساء الحوامل فالكثير من المدن تفتقر الى وجود اختصاصي النساء والتوليد دعك من القرى النائية فى سوداننا الحبيب الممتد ويكون الاعتماد الاكبر على القابلات اللاتي يحتجن الى تأهيل والتى يمثلن خط الدفاع الأول للنساء الحوامل . القناة تعد إضافة حقيقية للقنوات السودانية التى فاق عددها العشرة قنوات بعضها لا يزال فى فترة البث التجريبي ودخول قناة جديدة متخصصة هي تجربة جديرة بالاهتمام والتوقف عندها خصوصا ان التى تقف عليها شابة طبيبة هي الدكتورة ريلا عوض فإن إنشاء قناة فضائية متخصصة هو مشروع ضخم ومكلف وليس ذا عائد مادي فالاستثمار الاعلامي فى المجال الطبي ليس كالاستثمار فى المجال الطبي العادي فالتجربة تستحق الدعم قبل الإشادة فالبرامج الطبية والتثقيفية المنتظر من القناة تقديمها تستطيع الوصول الى أقصى المناطق الريفية وتقوم بمقام الطبيب فهي تقديم الاستشارة المجانية للمرضى وما أحوجنا الى هذه الاستشارات فى السودان فنحن فى حاجة ماسة الى مثل هذه القنوات المتخصصة وليس هنالك ما هو أهم من الصحة . نتمنى أن تواصل القناة الوليدة النجاح فى عملها بالرغم من علمنا بالتكلفة العالية لتشغيل القنوات الفضائية فتكلفة إنشاء استديوهات وما تحتويه من كاميرات وأجهزة البث والصوت والمهندسين الذين يقفون خلفها هي كلها أشياء مكلفة جدا دعك من تكلفة إيجار القمر الاصطناعي فهي بالدولار فأي توقف عن تسديد إيجار القمر كفيلة بتوقف البث لذلك نتمنى من الدولة أن تعمل على دعم هذه القنوات الفضائية ابتداء من رسوم الترخيص مرورا بالتسهيلات الأخرى من إعفاء جمركي وغيره دعما وتشجيعا لهذه القنوات فان نجاح القناة هو نجاح للدولة ككل . نتمنى لقناة إكسير الفضائية مزيدا من التوفيق والنجاح وأن تكون إضافة حقيقة للحقل الطبي فى السودان وبالإضافة الى تخصصها فى المجال الطبي إلا أن القناة تقدم أيضا البرامج الأخرى من منوعات إضافة الى البرامج الاجتماعية والثقافية والجميع موعود ببداية البث في أول أيام شهر رمضان المبارك بإذن الله.