طالبني بعض الشباب داخل موقع الفيس بوك للتواصل الاجتماعي بضرورة الكتابة عن ما يعرف ب(الخرشة)، فسألتهم بدهشة عن تلك (الخرشة)، فأخبروني أنها أقراص مخدرة يتناولها بعض الشباب هذه الأيام بغرض (الكيف)، وهي في الأصل أقراص لعلاج بعض الأمراض الخطيرة ويستعمل بعضها في علاج أمراض (الحالات النفسية). ملاحظة أولئك الشباب تستحق بالفعل أن نكتب عنها، ويكتب عنها كل من يمتلك وسيلة للتعبير عن الرأي، وذلك لخطورة الموضوع، ولضمان عدم اتساعه بحيث يصبح الشارع السوداني (مخروشاً) في شبابه. لكن قبل كل هذا دعونا نتساءل عن الكيفية التي يحصل عليها أولئك الشباب على تلك الأقراص التي يفترض أنها لا تمنح إلا من خلال روشتة طبية معتمدة، ونتساءل كذلك عن الإجراءات والضوابط التي تضعها الصيدليات مقابل ذلك المنح، فمن هذه النقطة تحديداً يمكننا تقييم الموقف بشكل عام، ويمكننا كذلك معرفة مقدار الخطر الذي يحدق بشبابنا الذين نعول عليهم كثيراً في تطوير ورفعة هذا الوطن. نعم..لن ننكر أن الظروف الاقتصادية للبلاد وبقاء عدد كبير من الشباب في حيز (العطالة) وقلة عدد الوظائف المطروحة -(هذا إن وجدت من أساسو)- من الأسباب التي تؤدي لإصابة الشباب بحالة اكتئاب ويأس، لكن هل يبيح ذلك الإحباط الاتجاه لطريق آخر أقسى بكثير مما يعتقد معظم الشباب الذين يتعاطون المخدرات والأقراص القاتلة..؟..وهل يضع الشاب الذي يتعاطى مثل تلك الأقراص النتائج التي تترتب عليها تلك الممارسة في حساباته..؟..بالتأكيد لا...فلو علم فقط ب10% من أضرار ما يقوم به لعاد إلى صوابه فوراً. جدعة: التوعية مهمة جداً في مثل هذه القضايا الخطيرة التي تختص بالشباب، والمتابعة اللصيقة لإجراءات صرف مثل تلك الأقراص من (الفروض) التي يجب أن تتبناها الجهات المسؤولة بحيث يتم تقديم كل متجاوز لمحاكمة عادلة بتهمة تدمير هذا الوطن المتمثل في (شبابه). شربكة أخيرة: صحي...(الاتخرشوا) ماتوا.!