احتدمت الخلافات داخل أروقة الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، على خلفية استمرار مشاركة الحزب في الحكومة، ومماطلة رئيس الحزب محمد عثمان الميرغني، في الرد على توصية قيادة الحزب بالانسحاب من الحكومة أو عدمه. ووقع عدد من القيادات بالحزب الاتحادي، بمنزل الشيخ حسن أبو سبيب بأمدرمان أمس، على ميثاق وبرنامج عمل للمرحلة المقبلة. ونصّ الميثاق الذي تلقت (السوداني) نسخة منه، على رفض استمرار مشاركة الحزب في الحكومة، والتنسيق مع تحالف المعارضة من أجل تحقيق التحول الديمقراطي عبر الوسائل السلمية. وطالب الميثاق بضرورة قيام مؤتمر حقيقي للحزب، دون إقصاء لأحد أو إملاء أو تزييف لإرادة الجماهير، كما وجه بمراجعة النظام الأساسي للحزب، حتى يتوافق مع أهداف الحزب ومرتكزاته ومبادئه، وتكوين آلية لبحث إمكانية لمِّ شمل الاتحاديين. وقال القيادي الاتحادي حسن أبو سبيب، في تعميم صحفي عقب توقيع الميثاق: "إن ممثلين لمركزيات الحزب بمحليات الخرطوم، والقطاعات الفئوية والمهنية بالحزب، عقدوا اجتماعات عدة بالمركز العام للحزب، ناقشوا خلالها الأوضاع بالبلاد وموقف الحزب منه". وانتقد إغلاق المركز العام للحزب في وجه القيادات، مما جعلهم يلجأون إلى منازل القيادات. من جانبه قال القيادي الاتحادي كمال ناصر في تصريح صحفي، إن الميثاق ستتحول بنوده إلى برنامج عمل، سيتم الإعلان عنه في الأيام القليلة القادمة، وقال: "إن هنالك ضمانات كافية لتنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه، وإنزاله إلى أرض الواقع".