كشفت السفارة السودانية بجوبا، أن إقبال مواطني دولة جنوب السودان، على الحصول على التأشيرة لزيارة السودان، يبلغ أقصى مداه في أوقات التوتر. وقال سفير السودان بجوبا مطرف صديق إن العلاقة حينما تكون في حالة من الهدوء، يكون مستوى إقبال المواطنين عادياً، وهو ما اعتبره مؤشراً إيجابياً لا يستطيع إنسان أن يتلمسه، إلا بأن يكون مقيماً جوبا أو موجوداً في السفارة، واعتبر أن الإعلام لا يعكس نبض الشارع، لأنه في قمة العداء "يظهر من يتعاطف ويشفق على ما يحدث سواء كانت الأحداث داخلية كما في التظاهرات الأخيرة بالخرطوم، أو خارجية بين دولتي السودان"، مشيراً إلى وجود إحساس بالخوف من تردي العلاقة، لأنها تؤثر في حياة الناس وأمنهم. وأوضح مطرف في حوار مع (السوداني) ينشر لاحقاً، أنه لا بدّ من تطوير علاقة البلدين على أساس سياسي، وليس على الأطر الأخرى الموجودة، رغم وجود أصوات قوية معارضة لهذا النوع من التواصل، وقال إن "الفهم ومعرفة الرؤية السياسية والاستراتيجية"، هما أكبر التحديات التي تواجه البلدين، داعياً إلى توفير "إجراءات وإرادة وآليات" لبناء علاقة على أساس مؤسسي وليس على أساس شخصي، وأقر مطرف أن هناك من يعتقد في الجنوب، بأن تطور العلاقة مع السودان في ظل وجود المؤتمر الوطني ينبغي أن لا يتم، وأن تحسينها مرهون بوجود نظام آخر أقرب إلى الحركة الشعبية وجدانياً.