بعد عدة مداخلات ورسائل متبادلة، (ناداني) الأستاذ الباشمهندس/ عثمان ميرغني للاجتماع به بمباني صحيفة الرأي العام الغراء من نحو ثمان سنوات- تنقص أو تزيد- فلاقيته منفرداً لعدة ساعات.. كان همه الإطلاع على حلول هندسية وتخطيطية للمدن الجديدة التي تصاحب تهجير المواطنين، وخاصة حال إنشاء السدود والخزانات.. وكنت أنا، من جانبي، مشدوهاً ومنجذباً لقدرات "عثمان" الصحفية، سعة الأفق وكِبر الأمل والرغبة في التغيير الشامل للمسائل الكبيرة وبالذات منهجية التفكير والتشريع والتنفيذ.. وكل ما يتعلق بالوطن. في ذات الأيام وحتى حينه، أقر وأعترف بأني- وكثيرون غيري- أسرى لبرنامج العاشرة مساءً بفضائية دريم 2 المصرية للقديرة "منى الشاذلي" والتي تحولت لقناة " أم بي سي مصر" بذات البرنامج بعد تغيير اسمه ل "جملة مفيدة"، والتي تعرض من خلاله لما يحدث بمصر ولمصر من أحداث ومجريات على مستوى اليوم، بجانب التطرق للأحداث الإقليمية والعالمية التي تهم المصريين والعرب والشرق الأوسط. إعجابي بعثمان وبمنى جعلني أطرح على الباشمهندس عثمان السؤال التالي: لماذا لا تكون لك فِرَق من المساعدين المتخصصين؛ أسوة بمنى الشاذلي، يعينونك في تقديم عمل صحفي لا يقل عما تقدمه السيدة/ منى الشاذلي بالصحيفة أو بإحدى القنوات الفضائية.. انتبه "عثمان" لسؤالي ورمقني بنظرة؛ طالت بطول مادار بخلده من أشياء وأحاسيس و(شرائط) مختلفة.. كنت ولازلت أعتقد أن (رؤيتي) هذه ستتحقق يوماً ما. الشريط أعلاه، تداعى لذاكرتي وأنا أتابع (فريد عصره) الأستاذ/ حسين خوجلي في برنامجه (الصاروخي): مع حسين خوجلي بقناته الفضائية "أم درمان" والذي ورث برنامج الأستاذ/ الظافر بذات القناة الفضائية.. البرنامجان المذكوران حققا نسبة مشاهدة عالية (ومخيفة)، تسببت في نهاية برنامج الظافر، وأقلقت (كٌثر) من القوم خوفاً من ذات النهاية لبرنامج مع حسين.. أستاذنا/ حسين خوجلي، سيد العارفين، بكل مايدور حوله وحول برنامجه وما (راجي) منَّا نصيحة.. لكننا نقول إن الصحفي المصري الأشهر والقدير "وائل الأبراشي" الذي ورث برنامج "العاشرة مساءً" وساقه بقدرته وبقوة الدفع بعد إبعاد منى الشاذلي، نقول: إن وائل الإبراشي حول برنامجه الناجح لبرنامج هزيل؛ وذلك لاتباع الإبراشي لمبدأ التحريش ضد كل ما يقع تحت يده من أخطاء ل(كيزان مصر)؛ يعيد ويزيد ويكرر و(يفرفر) لو لم يطابق رأيه آراء ضيوفه.. التحريش (المصري) على شاكلة: ياريس حسني الحق البشير نايم والجزائريين بيدبحوا في المصريين في الخرطوم.. لقد انصرفت عن الإبراشي وعن كل (المزعقين) بالفضائيات المصرية.. الأستاذ/ لويس جريس الكاتب الصحفي المصري الأشهر، وحتى يتفادى أيِّ مساءلة من أيَّ كان، انتهج أسلوبا متفردا بالتعرض لكبريات المسائل (المصرية) لمرة واحدة فقط "once"، ولا يرجع لها ثانيةً، على شاكلة: الأقطان.. التقاوي.. سودانير.. عودة صفوف الرغيف.. عجز وعجايز الوزراء.. ملفات القرارات التي لا تنفذ.. أي (فعل) شين.. يا حسين.