*جميل جدا ذلك التعامل الواقعي والتعاطي العقلاني من قبل المسئولين الفنيين لمنتخبنا الوطني بقيادة المدرب مبارك سليمان وبقية مساعديه مع الإعلام الرياضي عقب كل مباراة لمنتخبنا الوطني الذي يراها شطر من المنتقدين من زملاء الحرف ومن بعض المدربين او الفنيين بأنها مشاركات مخيبه للآمال ولا تمثل طموح الشارع الرياضي الذي يتعاطي مع هذه المشاركات بشيء من العاطفة وعدم الواقعية في أحايين كثيرة، وذلك ربما مرده إلى ما يطرح في الإعلام من مبالغات والقفز على الواقع. واظهر منتخبنا الوطني في مقارنه غير منصفة مع منتخبات تسبقه في كل شيء من حيث الخبرة والقوة والافضلية الفنية والمادية إلى جانب الرصيد الكبير من البطولات على المستوى الافريقي، وفي سيكافا تحديدا. *لعلني هنا أتحدث عن منتخبات مثل حامل اللقب يوغندا والتي خسرنا امامها آخر مباراة لنا في الدور الاول بهدف الى جانب منتخبات اثيوبيا التي سنواجهها اليوم وكينيا وزامبيا وسبق لمنتخبنا أن لعب امامها في مسابقات مختلفة ولم يخسر منها الا بفارق الخبرة وشخصية البطل بل انه في بعض فترات المباراات تفوق وهدد مرماها وأوقعها في حرج كبير. ولعلي هنا أذكركم بمشهد المدرب ميشو مدرب المنتخب اليوغندي في النسخة الحالية لسيكافا والمنتخب البورندي في النسخة السابقة وهذا المدرب استطاع الفوز علينا متى ما قابلنا ولكنه هذه المرة طار فرحا بهدف لاعبه ميتشو في آخر دقائق اللقاء الذي جمعنا بهم في استاد نيروبي. *نعم قدم منتخبنا حتى اللحظة اداءً طيبا طار مدربنا مبارك سليمان فرحا بأداء فرقته وتنفس الصعداء حينما حقق منتخبنا فوزين متتاليين بثلاثية امام ارتريا وبهدف امام بورندي وعندما خسر امام يوغندا برر الوضع بانه اصلا تأهل لدور الثمانية واراح عددا من لاعبيه ولكن المحك لمبارك ومنتخبه يكمن في مباراة اليوم امام المنتخب الاثيوبي وهي مباراة تعتبر ثأرية بكل المقاييس لذلك ننتظر اخوان حمودة في لقاء اليوم * قدم منتخبنا اداءً حتى الآن بالحسابات يعتبر جيدا ونطالب اللاعبين ان يؤكدوا افضليتهم ويجبروا مدربي سيكافا ليكتموا غيظهم ويطيرون فرحا كمشجعين متمحسين وهذا بالتأكيد يحدث فقط اذا استطاع رفاق مهند الطاهر أن يقدموا مستوى ليس يكون بالامر الهين او ضربة حظ وإنما بأداء متوازن يعرف كيف يحرج المنتخب الاثيوبي ومدربه الذي خسرنا امامه في تصفيات الامم الاخيرة وحينها ملأ الدنيا ضجيجا وحول المكان برق ولمعان فلاشات التصوير وجعل كاميرات التلفزه تلاحقه وتخطب وده. لذلك نريد أن نؤكد له اليوم أن ما حدث في التصفيات الاخيرة يا مبارك كبوة وعدت. * لمبارك سيقول المتابعون يا لك من مدرب حينما تستطيع أن تجعل لاعبينا في قيمة نجوم امثال صلاح الدين واوكيري وخلافهما ، بل نريد أن نشفق على دفاعات الاثيوبي من شقات نزار وطلعات الجزولي ووضعهم خط دفاع الاحباش في موقف حرج حينما نشاهدهم في اكثر من موقف اقدامهم مثقله وذهنهم معطل من انطلاقات نجومنا ! * هل يحدث هذا اليوم؟ هل في امكاننا يا مبارك الثار من الإثيوبي والتأهل على حسابه؟ نريد عقب مباراة اليوم أن نقول شكرا للقيادة الفنية للصقور ولنجوم المنتخب فردا فردا فقط ساعدونا بانجاز الاحباش بعمل طيب ينعكس على الاداء والنتيجة وحينها فان المنتخب سيكون له شأن في المستقبل، فقط مطلوب منه أن يسير بخطى حثيثة للوصول الى طريق النجاح