غياب الفنانين الشباب عن الساحة يثير التساؤلات شريف الفحيل.. الاهتمام بالشكل، شكر الله.. غياب كامل، اولاد الصادق.. لا جديد يذكر الخرطوم: تفاؤل العامري شكل ظهورهم في بداية مشوارهم الفني ضجة ساعدت فيها الاجهزة الاعلامية المختلفة فمنذ بزوغ نجومهم بالساحة اصبحوا مواد رئيسية على صفحات الصحف الفنية والبرامج الثقافية عبر الاجهزة المرئية والمسموعة وكل يتعامل معهم حسب وجهة نظره فمنهم من حاول التقليل من موهبة بعضهم ومنهم من كان يشيد بأصواتهم وبمنتوجهم الفني. وبين هذا وذاك مضى الفنانون الشباب في مشوارهم لم تتوقف خطاويهم رغم الانتقادات اللاذعة وصاروا مطلبا اساسيا لحفلات الاعراس والتخاريج. التقرير التالي يشير إلى المحطات التي توقف عندها بعض الفنانين الشباب من بينهم الشقيقان أحمد وحسين الصادق، وشكرالله عزالدين شريف الفحيل: الشكل لا المضمون الفنان الشاب شريف الفحيل احد خريجي برنامج اكتشاف المواهب (نجوم الغد) الفحيل ورغم ما يتمتع به من جمال صوت الا أن الفتى ومنذ ظهوره حبذ أن يظل سجينا لاغنيات الفنان حمد الريح وما ساعده على ذلك حب الجماهير لتلك الاغنيات عبر حنجرته مما جعله يغفل عن تجويد تجربته والعمل على ايجاد مخزون خاص به من الاعمال ، ومضى الفحيل في مشواره متنقلا ما بين حفلات الاعراس والتخاريج وبدأت اسهمه تنخفض شيئا فشيئا وانصرف عن الاهتمام بالمضمون ويركز جهده في الشكل خاصة التقليعات المختلفة في شكل تسريحة الشعر ولم يلتفت إلى كل الاقلام التي حاولت اثناءه عن هذا الطريق. غياب كامل اما الفنان الشاب شكرالله عزالدين فترك غيابه عن الساحة علامة استفهام كبرى دون أن يجد احد اجابة لتساؤله فشكرالله كأنه قرر فجأة ذلك الانزواء فلم نعد نسمع له جديدا الا بعض الاغنيات التي لا ترقى لمستوى الذوق العام وحتى اطلالته عبر الصحف لم تعد موجودة اما عدم اطلالته عبر الفضائيات فلم تدهشنا لان شكرالله في الاصل لم يكن مطلبا للفضائيات حتى في المناسبات. اولاد الصادق الشقيقان حسين وأحمد الصادق ومنذ ظهورهما ضمن عدد من الاسماء الفنية من ابناء جيلهما واقتحامهما للساحة بعدد من الاعمال الفنية التي اردفاها بالاهتمام ب(النيو لوك) ظلت الاقلام ما بين ناقدة ومؤيدة لتجربتهما وحتى حياتهما الخاصة لم تسلم من أن تكون مادة شيقة لاهل الصحافة الفنية. ورغم التفاف عدد من جمهور الشقيقين حولهما بمختلف الاعمار الا انهما لم يحافظا على تلك الوضعية وسرعان ما بدآ في العد التنازلي حتي بتنا لا نسمع بهما الا ما ندر وكل هذا لان الشقيقين ورغم ما يتمتعان به من جمال صوت الا انهما آثرا الانصراف للاهتمام بما لا ينفعهما في مشاويرهما الشيء الذي ادى لتوقف العديد من الكتابة عنهما سلبا او ايجابا ما يشير إلى انهما لم يعودا مؤثرين بأي حال من الاحوال. البقاء للاصلح من جانب آخر تحدث ل(كوكتيل) الناقد الفني والاعلامي طارق شريف الذي اشار إلى حالة الركود الفني بالساحة الفنية على وجه العموم من ثم مضى محللا لغياب الفنانين الشباب عن الساحة الفنية قائلا: عدم طرقهم لأبواب الجديد وطرحه للمتلقي والاتيان بالكلمة واللحن التقليدي هو من اهم اسباب غيابهم بالاضافة إلى أن هؤلاء الشباب وخاصة الشقيقين أحمد وحسين جاءا إلى الساحة الفنية دون رؤية وتخطيط ومن ثم الإتيان بأغنيات تموت لحظة مخاضها و تزول مجرد الاستماع اليها خاتما حديثه بقوله : اصبحت الساحة تتمضخ ففي كل صباح فنان لكن لا يبقى الا الاصلح.