سلفاكير يوافق على هدنة وتوقعات باطلاق سراح باقان جنوب السودان..معارك لا تحتمل الخسارة تقرير: القسم السياسي انفراجة سياسية قليلة مسحت امس دولة جنوب السودان التي تسلط عليها اضواء كبيرة ويتوافد على عاصمتها يوما عدد من المبعوثين الدوليين والرؤساء الافارقة في محاولة لإيجاد تسوية تنهي هذه الخلافات السياسية التي تدار بالبندقية والتي يتوقع في مقبل الايام أن تشهد هدوءا نسبيا خاصة وأن الكل عرف أن البندقية لا يمكن أن توصل شعب الجنوب لشيء وأن السبيل هو التفاوض حول الخلاف السياسي حول السلطة والمساعد في الامر الضغوط التي تمارس على جوبا التي جعلت سلفاكير يتراجع خطوة ويقبل بالتفاوض بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا . سلفاكير يوافق على هدنة وتوقعات بإطلاق سراح باقان بعد أن توافد الرؤساء الافارقة من اثيوبيا وكينيا صوب العاصمة الجنوبيةجوبا وعقدوا لقاءات مع سلفاكير نتج عنها قيام قمة طارئة للايقاد امس بنيروبي اعلن خلالها موافقة حكومة جنوب السودان على الالتزام بوقف إطلاق نار فوري في البلاد، لإنهاء العنف المستمر منذ منتصف ديسمبر وأودى بحياة الآلاف، فيما دعوا نائب الرئيس السابق رياك مشار إلى اتخاذ خطوة مماثلة. وقال بيان رسمي صادر عن اجتماع هيئة التنمية الحكومية (إيقاد) في نيروبي أن المجموعة ترحب بقرار حكومة جنوب السودان بوقف الأعمال العدائية ويدعون دكتور رياك مشار و الأطراف الاخرى لإعلان التزام مماثل". ودعا وزير شؤون مجلس الوزراء مارتن إيليا ل(رويترز) من جوبا يوم الجمعة إلى وقف إطلاق النار قائلا "يهدف إيقاف القتال إلى وقف الضرر مؤقتا وإلى وقف الهجوم ومن ثم نتحرك بثقة" إلى محادثات السلام. وقال وزير الإعلام مايكل مكوي إن أي وقف لإطلاق النار لن يدوم إذا استغله المتمردون في مواصلة قتل المدنيين، فيما أعلن تلفزيون جنوب السودان أن سلفاكير تعهد أمام ضيفيه بحل سلمي للأزمة وإجراء مفاوضات مع مشار الأسبوع المقبل في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، برعاية دول شرق إفريقيا. وأشار التلفزيون الرسمي إلى أن سلفاكير تلقى دعوة من دول مجموعة التنمية في شرق أفريقيا (إيقاد) لحضور قمتها في العاصمة الكينية نيروبي لكنه تغيب عن الحضور للقمة نسبة للاوضاع التي تمر بها بلاده وأصدر الاتحاد الأفريقي ومنظمة «إيقاد» بياناً مشتركاً حض على الحوار ووضع حد للصراع في جنوب السودان. وعبر البيان عن «قلق عميق إزاء التقارير الخاصة بتعبئة الميليشيات القبلية في جنوب السودان، والتي تهدد بمزيد من تصعيد النزاع وتحويله إلى عنف عرقي مدمر يعرّض وجود جنوب السودان للخطر». فيما أوفدت المنسقة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي أليس روندوس إلى جوبا للمساعدة في إيجاد حل سياسي للصراع هناك والاتصال بالدول المجاورة. وقالت الناطقة باسم آشتون، مايا كوسيانيستش في بيان، إن «من الضروري أن يلتزم كل القادة السياسيين على الفور بإجراء حوار سياسي لحل خلافاتهم». كذلك أعلنت الحكومة الصينية إرسال مبعوثها الخاص إلى أفريقيا تشونغج يان هوا إلى جنوب السودان، لمحاولة للتوسط بين رئيس البلاد وخصومه السياسيين الذين يتهمهم بمحاولة الانقلاب على حكمه حيث تقلق الصين على استثماراتها في الجنوب من خلال شركة النفط الصينية الوطنية العملاقة (سي إن بي سي) العاملة في حقول ولايتي الوحدة وأعالي النيل حيث تدور معارك عسكرية، فيما توقع اطلاق سراح القيادي بالحركة باقان اموم في محاولة لتهدئة الاوضاع بعد لقاء عقد بين الرئيس الكيني والاثيوبي بالمعتقلين من قيادات الحركة الشعبية في جوبا حيث بدا اطلاق سراح بعضهم ومنهم وزير التعليم وبعدها قال وزير خارجية جنوب السودان برنابا مريال بنجامين، إن ربيكا أرملة الزعيم الجنوبي الراحل جون قرنق، ستقود وفد التفاوض نيابة عن مشار ومجموعته. وأضاف: «سُمح لربيكا قرنق بمغادرة جوبا، ووصلت إلى نيروبي قبل يومين تمهيداً لمشاركتها كرئيسة لوفد التفاوض بالنيابة عن رياك مشار ومجموعته». الجيش الشعبي يدخل ملكال وبعد معارك وحرب مدن استطاعت قوات الجيش الشعبي السيطرة وتأمين مدينة ملكال حاضرة ولاية اعالي النيل وهي معركة كانت لا تحتمل الخسارة لان سيطرة قوات رياك مشار عليها تعني وقف كامل الامدادات النفطية التي تعتمد عليها حكومة الجنوب في الميزانية . وقال متحدث باسم جيش جنوب السودان فليب اقوير امس إن المتمردين الموالين لريك مشار نائب الرئيس السابق انهزموا في مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل بعد اشتباكات عنيفة. واضاف "تسيطر (القوات الحكومية) على مئة بالمئة من مدينة ملكال وتلاحق قوات الانقلاب." بانتيو...بدء إجلاء سودانيين من هناك في السياق، انطلقت امس عملية اجلاء السودانيين وعدد من مواطني دول الايقاد من مدينة بانتيو بدولة الجنوب الى مدينة هجليج عبر طائرات اليونسفا التابعة للامم المتحدة حيث تم تسيير خمس رحلات خلال اليوم وكانت في استقبالهم لجنة الأمن بالمنطقة . وقال مدير ادارة القنصليات والمغتربين بوزارة الخارجية السفير عبدالعزيز حسن صالح في تصريح لوكالة السودان للانباء إن عمليات الاجلاء ستتواصل الى حين اجلاء السودانيين بجانب عدد من مواطني دول الايقاد، مضيفا انه تم تقديم المساعدات اللازمة للعائدين. واشار الى أن لجنة الامن بالمنطقة شرعت في اتخاذ الاجراءات اللازمة توطئة لترحيل العائدين الي مدينة الابيض ومن ثم الى مناطقهم . وقال إن مواطني دول الايقاد سيتم التنسيق مع دولهم لترحيلهم الى دولهم. واوضح أن الجهود ستتواصل لإجلاء السودانيين من مدينة جوبا في اسرع وقت ممكن، مبينا أن هذه العملية تأتي انطلاقا من مسئولية الحكومة وحرصها على سلامة مواطنيها ، بجانب انها تأتي استشعارا للمسئولية تجاه مواطني دول الايقاد وذلك اعلاء للتعاون المشترك مع هذه الدول واسهاما مع المجتمع الدولي لحماية وتوفير الملاذات الآمنة للمواطنين الابرياء.