طالب زعيم حركة الإصلاح الآن د. غازي صلاح الدين بتشكيل آلية للوفاق الوطني كركيزة لمشروع الإصلاح الشامل بالبلاد، وقال إن حزبه سيساهم باقتراح نقاط أساسية لإطروحة مفصلة لحل قضايا البلاد سيعرضها على القوى السياسية، ووجه غازي انتقادات لخطاب رئيس الجمهورية ، لأنه لم يحلل أو يشخص مشكلات البلاد ولم يقدم حلولاً أو مبادرات ولم يضع لها الدواء، لكنه أكد وجود إيجابيات فى الخطاب، وحدد غازي ملامح الإصلاح فى بناء الثقة ووقف الحرب وإعلان العفو عن حاملي السلاح واتخاذ إجراءات سريعة لإصلاح العلاقات الخارجية ووضع إجراءات اقتصادية قابلة للتقييم. وشدد غازي على أن معالجة ملف العلاقات السياسية الداخلية يقتضي الاتفاق على خارطة طريق للانتخابات القادمة عبر آلية للوفاق الوطني ويشمل ذلك تحديد توقيت الانتخابات ويدخل في الأمر تشكيل حكومة تشرف على الانتخابات بجانب القوانين المتعلقة بالانتخابات وإطلاق سراح أي معتقل سياسي أو سجين بشبهة سياسية. وكشف غازي عن أنه لم يتوقع مفأجاة فى خطاب الرئيس، وعلق غازي على تلبيتهم دعوة حضور خطاب الرئيس بقوله " مهمتنا كانت الاستماع للخطاب فقط حتى وأن نلغي حاسة النظر"، مجدداً ترحيب حزبه بمبدأ الحوار. من جانبه طالب رئيس اللجنة التمهيدية لحركة الإصلاح الآن د. حسن عثمان رزق بإشراك كافة القوى السياسية فى عملية الإصلاح، قال:( لا نريد للمؤتمر الوطني أن يجرح ويداوي)، ودعا للجلوس في مائدة مستديرة للحوار، مطالبا بضرورة انتهاج العدالة بين الوطني والأحزاب بجانب قومية الأجهزة وحيادية رئيس الجمهورية فضلا عن إطلاق الحريات، وشدد رزق على ضرورة تشكيل آلية للوفاق الوطني والدستور، وقال" أن يكون الخطاب مبادرة للحل وليس المناورة"، مؤكدًا استعداد حزبه للحوار دون شروط.